ألمانيا تعيش «أصعب مراحل» الجائحة

امرأة ترتدي قناع الوجه الواقي أثناء تجولها بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ف.ب)
امرأة ترتدي قناع الوجه الواقي أثناء تجولها بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تعيش «أصعب مراحل» الجائحة

امرأة ترتدي قناع الوجه الواقي أثناء تجولها بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ف.ب)
امرأة ترتدي قناع الوجه الواقي أثناء تجولها بمدينة ميونيخ الألمانية (أ.ف.ب)

قال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، اليوم (الأربعاء)، إن بلاده تعيش حالياً أصعب مراحل وباء «كورونا»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف في كلمة أمام البرلمان: «أعداد الإصابات والوفيات ما زالت مرتفعة للغاية، ونحتاج إلى خفضها».
وأوضح سبان أنه جرى حتى الآن تطعيم ما يزيد على 750 ألفاً باللقاحات المضادة لـ«كوفيد19» في ألمانيا منذ بدء حملة التطعيم في آخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تتوقع أن تتمكن من توفير اللقاحات للجميع بحلول الصيف.
ودعا سبان إلى التشارك في حملة التطعيمات ضد فيروس «كورونا»، مدافعاً عن نهج الحكومة الألمانية ضد الانتقادات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال السياسي المنتمي لـ«الحزب المسيحي الديمقراطي» في «البرلمان الألماني (بوندستاغ)» اليوم: «أكبر حملة تلقيح في تاريخنا مهمة جماعية. لا يمكن لدولة، ولا لحزب، ولا لحكومة، أن تهزم هذا الفيروس بمفردها... لا يمكن القيام بذلك إلا معاً»، مؤكداً أنه لا يمكن أن ينجح هذا إلا إذا كانت الغالبية العظمى من المواطنين مستعدين للتطعيم على مدار العام، معلناً مجدداً بوضوح التزامه بالنهج الأوروبي المشترك في حملة التلقيح.
وبدأ التطعيم ضد «كورونا» في ألمانيا منذ نحو أسبوعين. وفي الآونة الأخيرة، انتقد الشريك في الائتلاف الحاكم؛ «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، محدودية طلبات شراء اللقاح، وأشار إلى استياء في بعض الأحيان من تنظيم مواعيد التطعيم. ويمكن الآن استخدام لقاحين معتمدين في ألمانيا.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.