سلالة «كورونا» المُكتشفة في جنوب أفريقيا: ما أخطارها؟

امرأة تخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
امرأة تخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

سلالة «كورونا» المُكتشفة في جنوب أفريقيا: ما أخطارها؟

امرأة تخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
امرأة تخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

تعثر بعض الدول مؤخراً، بما في ذلك المملكة المتحدة، على سلالة جديدة من فيروس كورونا اكتُشفت في جنوب أفريقيا، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». ويعمل الخبراء على درسها بشكل عاجل لفهم الأخطار التي تشكلها.
*ما هي السلالة الجديدة؟
تتحور بالعادة كل الفيروسات، بما في ذلك الفيروس المسبب لـ«كوفيد - 19». وتحدث هذه التغييرات الجينية الصغيرة عندما يصنع الفيروس نسخاً جديدة من نفسه لينتشر وينمو.
وقد تجعل بعض هذه التغييرات الفيروس أكثر عداءً، مما يهدد حياة البشر.
وتوجد الآن عدة آلاف من المتغيرات المختلفة للفيروس الوبائي المنتشر. لكن مخاوف الخبراء تركز على عدد صغير منها. وإحداها هي السلالة الجنوب أفريقية المسماة «501.في 2».
*ماذا يقول الخبراء؟
تحمل السلالة هذه طفرة تسمى «إي 4 8 4 كي»، من بين أمور أخرى. إنها مختلفة عن متغير آخر تم اكتشافه مؤخراً في المملكة المتحدة.
ويبدو أن السلالتين الجديدتين في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة تنتقلان بسرعة أكبر بين الناس، وهي مشكلة لأنه قد تكون هناك حاجة لقيود أكثر صرامة على المجتمع للسيطرة على انتشار المرض.
وفي حين أن التغييرات في السلالة الجديدة في المملكة المتحدة من غير المرجح أن تضر بفعالية اللقاحات الحالية، فهناك احتمال أن تفعل تلك الموجودة في السلالة الجنوب أفريقية ذلك إلى حد ما، كما يقول العلماء.
ومن السابق لأوانه الجزم، أو تحديد مقدار ذلك، حتى يتم الانتهاء من المزيد من الاختبارات، رغم أنه من غير المحتمل للغاية أن تجعل الطفرات اللقاحات عديمة الفائدة.
واختبر العلماء لقاح «فايزر» الأميركي ضد إحدى الطفرات الموجودة في السلالة الجنوب أفريقية، المسمى «إن 501 واي»، باستخدام عينات دم من 20 شخصاً. في تلك الدراسة الأولية، بدا أن التلقيح يعمل ضد الفيروس المتحور.
وقال الدكتور سايمون كلارك، الخبير في علم الخلايا في جامعة «ريدينغ»: «إن البديل الجنوب أفريقي يحتوي على عدد من الطفرات الإضافية بما في ذلك التغيرات في بروتين (سبايك)، الأمر الذي يدعو للقلق».
وبروتين «سبايك» هو ما يستخدمه فيروس كورونا للدخول إلى الخلايا البشرية. إنه أيضاً الجزء الذي تم تصميم اللقاحات حوله، وهذا هو سبب قلق الخبراء بشأن هذه الطفرات الخاصة.
*هل هي أكثر خطورة؟
لا يوجد حالياً أي دليل يشير إلى أن أياً من السلالات الجديدة تسبب مرضاً أكثر خطورة.
كما أن بعض الإجراءات مثل غسل يديك والحفاظ على مسافة بينك وبين الآخرين وارتداء قناع للوجه ستساعد في وقف انتشار المرض.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.