قالت مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن، إن قيادات الحراك عقدت مشاورات واجتماعات، أمس، بهدف توحيد الصف الجنوبي وبلورة موقفها تجاه الأحداث التي شهدتها صنعاء، واستقالة الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح، في حين سيطر مسلحون من اللجان الشعبية التابعة للحراك على مؤسسات الحكومة في المدينة التي شهدت انفجارات جراء استهداف مسلحين مجهولين مدرعة لقوات الأمن الخاصة مساء أول من أمس.
وبحسب المصادر، فإن القيادات الجنوبية عقدت أمس اجتماعا موسعا في منزل القيادي محمد علي أحمد لتدارس الوضع الحالي والخروج بموقف سياسي موحد، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي - الجنوبي، ووحدة الهدف المتمثل في الاستقلال، في حين عاد إلى مدينة عدن القيادي الجنوبي عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، وأحد القادة الجنوبيين البارزين، قادما من دولة الإمارات، ويُعد الجفري أحد القيادات الجنوبية البارزة، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الحكومة التي تأسست في 21 مايو (أيار) 1994 في الجنوب، لكنه خسر منصبه سريعا بسبب حرب صيف 1994 بين شمال اليمن وجنوبه، ويترأس حاليا حزب رابطة الجنوب العربي (الرابطة)، بالإضافة إلى ترؤسه لمجموعة من القادة الاشتراكيين السابقين الذين فروا من البلاد عام 1994.
وتعيش مدينة عدن توترات أمنية، مع تزايد المخاوف من تعرض أبناء المناطق الشمالية للاعتداء، بعد تلقيهم تهديدات من متشددين في الحراك الجنوبي بالخروج من المدينة، في حين استمرت المسيرات التي ينظمها الحراك الجنوبي للمطالبة بفك الارتباط عن الشمال، وجابت مسيرة تابعة لمناصري الحراك ساحة الاعتصام بمدينة خور مكسر، حيث أقيم هناك اعتصام مفتوح منذ الـ14 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمشاركة العشرات من عناصر اللجان الشعبية الذين قدموا من عدة محافظات جنوبية، والذين رفعوا أسلحتهم علانية خلال المسيرة مطالبين باستقلال الجنوب عن الشمال الذي دخل معه في وحدة اندماجية في عام 1990. وقد انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه مطار عدن الدولي، بعد صلاة الجمعة في ساحة العروض، وأكد خطيب الساحة الشيخ حسين بن شعيب رئيس اللجنة الإشرافية، بأن دولة الجنوب التي ناضل الجنوبيون من أجلها منذ عام 2007، باتت اليوم على الأبواب، مطالبا قيادات الجنوب بأخذ دورها الصحيح، وعدم خذلان الشعب، داعيا أبناء الجنوب إلى توحيد صفوفهم.
وكانت اللجنة الأمنية في إقليم عدن أعلنت، الخميس، وقف تنفيذ أي توجيهات تأتي من العاصمة صنعاء، ودعت جميع أجهزة الدولة في محافظات عدن والضالع، ولحج، وأبين، إلى أخذ توجيهاتهم من السلطات المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، في حين أعلن مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة استقلال الجنوب ابتداء من يوم أمس (الجمعة)، وتكوين إقليمين للدولة الجنوبية الجديدة هي إقليم عدن وإقليم حضرموت، كما دعا النوبة «العسكريين الجنوبيين إلى سرعة التوجه إلى المعسكرات لتسيير شؤون المحافظات، لحين تشكيل مجلس عسكري».
مشاورات جنوبية في عدن لتوحيد فصائل الحراك
تزايد التهديدات لأبناء المناطق الشمالية
مشاورات جنوبية في عدن لتوحيد فصائل الحراك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة