قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، تجميد عمل مستشاره لشؤون المصالحة الوطنية، هشام داود، وإحالته إلى التحقيق، بعدما أثارت تصريحات له حول قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني، غضب الجماعات المقربة من إيران.
وكان داود قال في إطار «تحقيق» أنتجته قناة «بي بي سي» البريطانية، إن الجنرال الإيراني «كان يعتقد أنه ليس فقط منسقاً مع العراق، بل إنه مسؤول عن جزء في العراق، وبالتالي يدخل ويخرج متى يشاء». وأضاف: «كان الرجل يشعر بمسؤوليته كمواطن إيراني حتى خارج بلاده، وهذه المسؤولية تطغى وتعلو على مسؤولية الآخرين، بالتالي، فإن الأصول العامة للدولة العراقية لم تكن ضمن أولوياته».
وتابع داود: «نحن كدولة فرضت على قاآني (قائد فيلق القدس الحالي) أن يأتي بفيزا (سمة دخول)، وأن يدخل من الباب الصحيح».
وأثارت تصريحات داود غضب بعض الشخصيات الموالية لإيران؛ حيث طالب بعضهم بإقالته ومحاسبته على تصريحاته «المسيئة» ضد سليماني. وحفلت منصات إعلامية تابعة للفصائل الولائية بتهديدات علنية لداود، منها: «سنصلك بنيراننا، وسنخط موقفنا على جبهتك».
واضطر داود إلى إصدار إيضاح حول ما ورد في المقابلة التلفزيونية، قال فيه إن «مَن يتفحص ما صدر عني لن يجد أي تقليل من شأن الشخصيات المهمة التي وردت أسماؤها»، مضيفاً: «تحدثت في هذا الفيلم بلغة حرة، باعتباري باحثاً وأكاديمياً مختصاً في الشأن العراقي، ولم أتحدث بصفة رسمية».
...المزيد
الكاظمي يجمّد عمل مستشار له... ويحيله للتحقيق
موالون لإيران عدّوا تصريحات داود «مسيئة» لسليماني
الكاظمي يجمّد عمل مستشار له... ويحيله للتحقيق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة