الهند تجيز لقاح «أكسفورد» قبل إطلاق حملة ضخمة للتطعيم

تضم ثاني أعلى إصابات في العالم بعد الولايات المتحدة

عمال صحة يقفون أمام مجسم كبير لكمامة بغرض التوعية بمخاطر «كورونا» (أ.ف.ب)
عمال صحة يقفون أمام مجسم كبير لكمامة بغرض التوعية بمخاطر «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

الهند تجيز لقاح «أكسفورد» قبل إطلاق حملة ضخمة للتطعيم

عمال صحة يقفون أمام مجسم كبير لكمامة بغرض التوعية بمخاطر «كورونا» (أ.ف.ب)
عمال صحة يقفون أمام مجسم كبير لكمامة بغرض التوعية بمخاطر «كورونا» (أ.ف.ب)

وافقت الهند، أمس، على استخدام لقاح شركة «أسترا زينيكا» وجامعة «أكسفورد»، مما يمهد السبيل لحملة تطعيم واسعة في ثاني أكبر بلدان العالم تعداداً للسكان. وقال وزير الإعلام براكاش جافاديكار، للصحافيين أمس، إن اللقاح حصل على الضوء الأخضر، وهذا أول لقاح توافق السلطات المعنية على استخدامه الطارئ في الهند التي بها ثاني أعلى عدد إصابات في العالم بعد الولايات المتحدة.
ويجيء النبأ في يوم تُجري فيه البلاد تدريبات وهمية على توزيع اللقاح، استعداداً لبدء حملة التطعيم الضخمة في بلد يفوق عدد سكانه 1.3 مليار نسمة. وقال الوزير إن ثلاثة لقاحات أخرى على الأقل في انتظار الموافقة، وهي «كوفاكسين» من إنتاج شركة «بهارات بيوتيك» الهندية، و«زيكوف - دي» من إنتاج «زيدوس كاديلا» الهندية، بالإضافة إلى لقاح «سبوتنيك - في» الروسي.
وقال إن «الهند ربما هي الدولة الوحيدة التي بها ما لا يقل عن أربعة لقاحات جاهزة، حصل أحدها أمس على الموافقة على الاستخدام الطارئ، وهو لقاح (كوفيشيلد) من إنتاج معهد المصل واللقاح الهندي»، مشيراً إلى أن المعهد هو الذي يقوم بتصنيع لقاح «أسترا زينيكا - أكسفورد» محلياً.
وسجلت الهند أكثر من عشرة ملايين إصابة بـ«كوفيد - 19» لكن معدل انتشار العدوى تراجع بوضوح عن الذروة التي بلغها في أواسط سبتمبر (أيلول). وتأمل البلاد في تطعيم 300 مليون نسمة من سكانها البالغ عددهم 1.35 مليار، خلال أول ستة أو ثمانية أشهر من العام الحالي. وأجرت الهند محاكاة لعملية التطعيم في جميع أنحاء البلاد أمس، قبل أن تطلق هذا الأسبوع حملة التطعيم الضخمة ضد فيروس «كورونا المستجد»، بعد الحصول على الموافقة النهائية لهيئة تنظيم الأدوية الهندية.
وأودى الفيروس في الهند بحياة 148994 شخصاً وإصابة 10,286,709 مليون شخص، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس (الجمعة)، استناداً إلى مصادر رسمية.
قام «معهد أمصال الهند» (سيروم إنستيتيوت أوف إنديا) الأكبر في إنتاج اللقاحات في العالم، بتخزين عشرات الآلاف من جرعات لقاح «كوفيشيلد» الذي طوّرته شركة «أسترا زينيكا» بالتعاون مع جامعة «أكسفورد»، وتم تدريب نحو 96 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية على تلقيحه. ودارت المحاكاة أمس بشكل خاص على تدريب العاملين في الرعاية الصحية على دمى في المراكز التي تم إنشاؤها خصيصاً لحملة التطعيم القادمة في جميع أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.