عُمان تخطط لإنفاق 28 مليار دولار في ميزانية العام الجاري

قدّرت العجز عند 5.7 مليار دولار وتغطيته بالاقتراض والسحب من الاحتياطي

انطلقت أمس خطة التنمية الخمسية العاشرة وهي الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلة «عُمان 2040» (العمانية)
انطلقت أمس خطة التنمية الخمسية العاشرة وهي الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلة «عُمان 2040» (العمانية)
TT

عُمان تخطط لإنفاق 28 مليار دولار في ميزانية العام الجاري

انطلقت أمس خطة التنمية الخمسية العاشرة وهي الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلة «عُمان 2040» (العمانية)
انطلقت أمس خطة التنمية الخمسية العاشرة وهي الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلة «عُمان 2040» (العمانية)

قالت عمان أمس، إن الإنفاق الحكومي سيبلغ 10.880 مليار ريال عماني (28.1 مليار دولار) خلال العام الجاري 2021، منخفضاً بنسبة 18% عن الإنفاق المعتمد في العام الماضي 2020 والبالغ 13.2 مليار ريال عماني (34.1 مليار دولار).
وحسبما ذكرت وكالة الإنباء العمانية، بلغت جملة الإيرادات المقدرة للميزانية العامة للدولة لعام 2021 والتي تم احتسابها على أساس سعر النفط 45 دولاراً للبرميل، نحو 8.640 مليار ريال عماني (22.3 مليار دولار) بانخفاض نسبته 19% عن الإيرادات المقدّرة للعام الماضي 2020.
وذكرت المعلومات الصادرة أمس، أنه نتيجة للمبادرات المالية والاقتصادية التي تم تنفيذها في عام 2020، وجهود برامج التنويع الاقتصادي والمبادرات التي سيتم العمل بها في عام 2021، من المقدّر أن يبلغ عجز ميزانية عام 2021 نحو 2.2 مليار ريال عماني (5.7 مليار دولار) بما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المخطط أن يتم تمويل 1.6 مليار ريال عماني (4.1 مليار دولار) من العجز، أي بنسبة 73% من الاقتراض الخارجي والمحلي، فيما سيتم تمويل باقي العجز والمقدَّر بنحو 600 مليون ريال عماني (1.5 مليار دولار) عبر السحب من الاحتياطيات. ويُتوقع أن يبلغ رصيد الدَّيْن العام نحو 21.7 مليار ريال عماني (56.2 مليار دولار) بنهاية عام 2021، حيث يشكِّل الاقتراض الخارجي ما نسبته 76% من إجمالي الدين العام.
وأشارت وزارة المالية في بيان لها إلى أنه تم إعداد الميزانية العامة للدولة لعام 2021 وفق المستهدفات الرئيسية للخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025) و«رؤية عُمان 2040» والإجراءات الحكومية والتي تهدف إلى زيادة الإيرادات غير النفطية وتخفيض الإنفاق العام للوصول إلى الاستدامة المالية للدولة، ولتمكين الاقتصاد الوطني من الاستمرار في تحقيق معدلات النمو المستهدفة وإنجاز برامج التنويع الاقتصادي ومستهدفات الاستثمار المحلي والأجنبي، وتمكين القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في إدارة عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
وبيّنت الوزارة أن الحكومة اتخذت عدداً من الإجراءات المالية والاقتصادية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد - 19) والانخفاض المستمر في أسعار النفط، والتي من شأنها تخفيف العبء على الإنفاق الحكومي، ومن بين هذه الإجراءات خفض الموازنات المعتمدة للجهات المدنية والعسكرية والأمنية بنسبة 10% وخفض السيولة المعتمدة للموازنة الإنمائية بنسبة 10%، وخفض المصروفات التشغيلية والإدارية للشركات الحكومية بنسبة لا تقل عن 10%، وتوسيع الوعاء الضريبي للضريبة الانتقائية وغيرها.
وأكدت وزارة المالية في بيانها أن الحكومة ستستمر في استكمال البنية الأساسية الداعمة لتحفيز النمو الاقتصادي وإعطاء الأولوية في تنفيذ المشروعات الضرورية والإنتاجية التي تخدم الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص وتعزيز دوره في تنفيذ وإدارة بعض المشاريع والمرافق وتقديم الخدمات.
كانت وزارة المالية العمانية قد أعلنت أول من أمس عن العديد من التسهيلات والحوافز التي ستقدَّم للمواطنين والقطاع الخاص خلال العام الجديد 2021، مشيرةً إلى أن هذه التسهيلات والحوافز تتمثل في «القروض الإسكانية المقدمة من بنك الإسكان العُماني»، حيث تم رفع المخصص السنوي للاقتراض، مما سيؤدي إلى زيادة عدد الموافقات على طلبات القروض من 1350 إلى نحو 2250 بهدف تخفيض فترة الانتظار لحصول المواطنين على قروض إسكانية. إلى ذلك انطلقت خطّة التنمية الخمسيّة العاشرة (2021 - 2025) أمس، وهي الخطة التنفيذية الأولى للرّؤية المستقبليّة «عُمان 2040»، لتبدأ مرحلة جديدة بإحداث نقلة نوعيّة لمسيرة التنمية في السّلطنة. وأشارت وزارة الاقتصاد في بيان لها إلى أن هذه الخطة تعكس توجهات سلطان عمان الذي أكد أن أبرز محاور العمل الوطني في الفترة المقبلة إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتعزيز التوجّه نحو دمج الشباب وتوسيع فرص إسهاماتهم في جهود التنمية، وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وأهمية تحقيق رؤية «عُمان 2040»، وضرورة تطوير التشريعات والقوانين بما يتواكب ومتطلبات المرحلة الحاليّة والمستقبليّة، الأمر الذي سيُسهم في تحريك عجلة التنمية المستدامة والشّاملة.



السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.