جونسون يوقع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون يوقع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

وقّع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الأربعاء)، اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً توقيعه إلى توقيعات قادة الاتحاد بعد أن جرى نقل الوثيقة من بروكسل إلى لندن، وقال جونسون مازحاً: «هل قرأته؟ الإجابة: نعم»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وعدّ جونسون أن الاتفاق يشكل بداية «علاقة رائعة بين ضفتي القناة (بحر ألمانش)».
وقال جونسون، خلال التوقيع بمقر رئاسة الحكومة البريطانية: «إنه اتفاق ممتاز لهذه البلاد، وأيضاً لأصدقائنا وشركائنا»، وذلك بعدما وقّعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال «اتفاق التجارة والتعاون» الواقع في 1246 صفحة.
ويحدد اتفاق التجارة، الذي جرى الإعلان عنه في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بنود العلاقة الجديدة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب طلاقهما في وقت سابق من هذا العام.
وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) المقبل، ليحل محل ترتيب انتقالي كان يستمر بموجبه تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على بريطانيا.
كان جونسون قال، في وقت سابق اليوم، إن بريطانيا ستظل دولة أوروبية بعد الخروج من فلك الاتحاد الأوروبي؛ لأنها «جوهر الحضارة الأوروبية».
وأضاف جونسون لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «هذه ليست نهاية بريطانيا بصفتها دولة أوروبية. نحن في نواح كثيرة نمثل الحضارة الأوروبية في جوهرها، وسنظل كذلك».
وعندما سئل عمّا إذا كان يعتقد أنه قد أنهى معاناة حزب المحافظين بشأن «أوروبا»، قال: «لديّ أمل كبير بأن يكون ذلك هو الحال»، وأضاف: «نرى مستقبلاً عالمياً لأنفسنا».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.