الترخيص لأول معهدين للموسيقى في السعودية

هيئة الموسيقى تسعى إلى تنظيم القطاع في السعودية وتطويره ودعم وتشجيع الممارسين فيه (الشرق الأوسط)
هيئة الموسيقى تسعى إلى تنظيم القطاع في السعودية وتطويره ودعم وتشجيع الممارسين فيه (الشرق الأوسط)
TT

الترخيص لأول معهدين للموسيقى في السعودية

هيئة الموسيقى تسعى إلى تنظيم القطاع في السعودية وتطويره ودعم وتشجيع الممارسين فيه (الشرق الأوسط)
هيئة الموسيقى تسعى إلى تنظيم القطاع في السعودية وتطويره ودعم وتشجيع الممارسين فيه (الشرق الأوسط)

أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، الترخيص لأول معهدين للموسيقى في المملكة.
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان: «أعلن صدور أول ترخيص لمعهدين موسيقيين في المملكة».
ودعا وزير الثقافة السعودي لتقديم طلبات التراخيص، قائلاً: «أدعو جميع المهتمين في القطاعين الخاص وغير الربحي لتقديم طلبات تراخيص المعاهد في المجالات الثقافية المختلفة، على منصة متخصصة ستبدأ عملها بعد 90 يوماً».
وتسعى وزارة الثقافة من خلال هيئة الموسيقى إلى تنظيم قطاع الموسيقى في السعودية وتطويره ودعم وتشجيع الممارسين فيه، كما ستعمل مع الجهات المختصة على دعم حماية حقوق الملكية الفكرية في المجالات ذات العلاقة بالموسيقى، إضافة إلى إقامة الدورات التدريبية واعتماد البرامج المهنية ذات العلاقة، وتشجيع الناشطين في المجال على إنتاج وتطوير المحتوى الموسيقي.
وتعد هيئة الموسيقى واحدة من 11 هيئة جديدة أطلقتها وزارة الثقافة لخدمة وتطوير القطاعات الثقافية الفرعية التي اشتملت عليها وثيقة رؤيتها وتوجهاتها التي أعلنت عنها في شهر مارس (آذار) 2019.



«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»... يبدأ رحلته التجارية في مصر

المخرج خالد منصور مع الكلب «رامبو» (الشركة المنتجة)
المخرج خالد منصور مع الكلب «رامبو» (الشركة المنتجة)
TT

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»... يبدأ رحلته التجارية في مصر

المخرج خالد منصور مع الكلب «رامبو» (الشركة المنتجة)
المخرج خالد منصور مع الكلب «رامبو» (الشركة المنتجة)

يبدأ فيلم «البحث عن منفَذ لخروج السيد رامبو» رحلته التجارية في دور العرض المصرية بدءاً من أول أيام عام 2025؛ حيث يخوض المنافسة وسط أفلام العام الجديد وبعض الأفلام التي حقّقت تفوقاً في شباك التذاكر، من بينها: «الحريفة 2- الريمونتادا»، و«بضع ساعات في يوم ما»، و«الهنا اللي أنا فيه»، كما ينضمّ له في توقيت العرض نفسه فيلما «الدشاش» لمحمد سعد وزينة، و«المستريحة» لليلى علوي وبيومي فؤاد.

يأتي إطلاق العرض التجاري للفيلم بعد جولة خاضها في المهرجانات السينمائية بدءاً من مشاركته في مهرجان «فينيسيا السينمائي» خلال دورته الـ81، ومن ثم مشاركته بمسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر»، وحصوله على جائزة لجنة التحكيم، والنجاح الذي قُوبل به في مهرجان «قرطاج السينمائي» بدورته الـ35، إلى جانب فوزه بالجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «ميد» لأفلام «البحر المتوسط» في بلجيكا.

الفيلم من بطولة عصام عمر، وركين سعد، وأحمد بهاء «عضو فرقة شارموفرز»، وسماء إبراهيم، ويُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجه خالد منصور الذي كتب السيناريو بمشاركة محمد الحسيني، وإنتاج رشا حسني ومحمد حفظي، وقد حظي الفيلم بتطويره بمعامل «البحر الأحمر» كما حاز على دعمه أيضاً.

المنتج محمد حفظي بين المخرج خالد منصور والفنان أحمد بهاء (الشركة المنتجة)

وأقيم العرض الخاص للفيلم، الأحد، بحضور طاقم العمل، كما حضره فنانون وسينمائيون من بينهم أحمد مالك، وسارة عبد الرحمن، والمخرج يسري نصر الله الذي كتب عبر حسابه في «فيسبوك» مشيداً بالفيلم «كل لحظة في (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) مشغولة بحبٍّ ووجدان صاحٍ في فيلم عن (عيشتنا) وليس فقط عن (عيشة الكلب)». مثمّناً جهود فريق العمل «مخرج رائع، ومصور ومونتير وموسيقى وممثلين مُدهشين».

أحداث الفيلم تدور في قالب من الإثارة والتشويق من خلال علاقة صداقة وطيدة جمعت بين «حسن» الشاب الثلاثيني الذي يعمل في شركة للحراسة ليلاً وكلبه «رامبو» ويتمحور عالم «حسن» بين أمه (سماء إبراهيم) وكلبه الذي تجمعه به مشاهد تكشف صداقتهما؛ إذ يحتفل «حسن» بعيد ميلاد كلبه ويصحبه للتنزه بدراجته النارية، لكن حياة «حسن» البسيطة تشهد تغيّرات جديدة حين يُطالبه صاحب البيت بإخلاء الشقة لرغبته في توسيع ورشته. وحين يرفض حسن ووالدته طلبه، يبدأ مالك الشقة بمضايقته إلى حد الاعتداء عليه، ويتصدى «رامبو» للدفاع عن رفيقه فيعقر صاحب البيت، وهنا تبدأ رحلة البطل المُضنية للبحث عن منفذ لإنقاذ صديقه الوفي حتى لو كلفه ذلك حياته.

عصام عمر بطل الفيلم مع الفنان أحمد مالك (الشركة المنتجة)

صداقة جمعت بين المخرج خالد منصور والسينارست محمد الحسيني وقد قدّما معاً فيلمين قصيرين بعنوان «جزيرة التوت» و«غريبان وليلى»، ليجمعهما هذا الفيلم الطويل الأول مجدداً، ويكشف محمد الحسيني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بداية الفكرة التي وردت صورةً في ذهن المخرج لشاب يحتضن كلباً ليلاً، ولم يعرف في البداية لماذا تعلّق بهذه الصورة، وبعدما وقع حادث في مصر قبل سنوات، حين هاجم كلب شخصاً وطلبت أسرة المعتدى عليه تسليمهم الكلب، فمثّلوا به وسُجنوا بعد فعلتهم هذه، يقول الحسيني: «هذه الواقعة جعلتنا نطرح سؤالاً: ماذا يمكن أن يحدث لو رفض صاحب الكلب تسليمه، ومن هنا بدأت خيوط الفكرة تتّضح، فكتبنا 13 نسخة للسيناريو على مدى 7 سنوات هي رحلة الفيلم حتى يرى النور».

ويواصل الحسيني الذي يعمل مهندساً ويهوى الكتابة، وقد درس السيناريو عبر ورش عدة: «رحلتي مع الفيلم انتهت مع كتابة السيناريو، لكن المخرج خالد منصور استطاع أن يحوّله إلى صورة تنبض بالحياة والمصداقية عبر جهود كبيرة مع فريق العمل»، واصفاً منصور بأنه «مخرج لديه مشروع فني يريد أن يُحققه ويملك رؤية يجتهد كثيراً في توصيلها».

واستعان المخرج بكلبين توأم لتصوير الفيلم حتى يُبدل بينهما ساعات التصوير، وقد ظهر «رامبو» على السجادة الحمراء في «مهرجان فينيسيا»، كما حضر العرض الخاص للفيلم، الأحد، وكشف الفنان عصام عمر عن علاقته بـ«رامبو» قائلاً في تصريحات صحافية إنه جمعته تدريبات طويلة على مدى أشهر مع الكلب، حتى صارا صديقين بالفعل قبل التصوير، وتابع: «أحب الكلاب، والفيلم يُمثّل دعوة للرفق بالحيوانات لأنها مخلوقات مثلنا»، مؤكداً إعجابه بالسيناريو منذ اللحظة الأولى بوصفه فكرة إنسانية، وأبدى سعادته بهذه التجربة.

وعَدّ الناقد الفني المصري سيد محمود الفيلم تجربةً لها خصوصية وأهمية كبيرة بين الأفلام التي قدمتها السينما مؤخراً، لجرأة الفكرة التي بطلها كلب؛ إذ إن الأحداث تدور حوله، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفيلم مكتمل إخراجياً وإنتاجياً وفنياً، وقد نجح المخرج في صنع توليفة ناجحة قادرة على تحقيق جذبٍ جماهيري»، ولفت إلى أن النجاح الذي حققه الفيلم في مهرجانات كبيرة، سيُمهّد طريقه للنجاح الجماهيري، متمنياً أن «يكون نجاحه التجاري في صالح تقديم مثل هذه التجارب المختلفة التي تحمل أفكاراً جديدة تخرج عن الأطُر التقليدية، وتتمتّع بمستوى فني جيد على غرار هذا الفيلم؛ مما يجعله بداية لتيار سينمائي جديد».