مليون أميركي يتلقون اللقاح

تفاؤل بعد انخفاض الإصابات اليومية دون 10 آلاف

لقاح شركة «فايزر» الأميركية (أ.ف.ب)
لقاح شركة «فايزر» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مليون أميركي يتلقون اللقاح

لقاح شركة «فايزر» الأميركية (أ.ف.ب)
لقاح شركة «فايزر» الأميركية (أ.ف.ب)

رغم حصول الولايات المتحدة على لقاحين مختلفين من لقاحات فيروس «كورونا»، وتلقي نحو مليون شخص حتى الآن لهذه اللقاحات، فإن عمليات الاختبار والفحص تُعدّ من الأمور اللازمة التي نادى بها العديد من خبراء الصحة العامة في البلاد، وذلك للمساعدة في الحد من انتشار الإصابات المتزايدة بسبب جائحة «كورونا».
وفي الوقت ذاته يقول البعض إنه بحلول انخفاض أعداد الإصابات إلى مستوى 10 آلاف إصابة، فإن ذلك سيكون من الأمور المحفزة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها، وتخفيف القيود في أنحاء البلاد، كما أن الهدف من الاختبارات الأكثر تكراراً، إلى جانب تدابير التخفيف الأخرى مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، يمكن أن تعيد الناس إلى الفصول الدراسية وأماكن العمل قبل توافر اللقاحات على نطاق واسع.
وفي مؤتمر صحافي، أمس، قال الأدميرال بريت غيروير، مساعد وزير الصحة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، المشرف على اختبارات «كوفيد - 19». إنه أثناء إجراء عملية تحصين الشعب الأميركي، يجب الحفاظ على الحذر قدر الإمكان، مضيفاً: «يمكنك توقع المزيد من الاختبارات في المنزل والفحص، مثل ما قبل الذهاب إلى العمل، أو قبل السفر».
وأشار غيروير إلى أنه من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة قادرة على إجراء أكثر من 70 مليون اختبار لفيروس «كورونا» بشكل أسبوعي بحلول نهاية شهر يناير (كانون الثاني)، ووفقًا للتقديرات الأخيرة من مؤسسة «روكفيلر»، من المتوقع أن ينمو أعداد الذين يتم إجراء اختبارات «كورونا» عليهم إلى 200 مليون شخص أسبوعياً بحلول أبريل (نيسان) المقبل، وتم توفير ما يقدر بـ183 مليون اختبار في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك وفقاً لوزارة الصحة الأميركية.
ووفقاً لتفاصيل الإصابات وحالات الوفاة الأخرى بسبب «كورونا»، فقد أدّى المرض إلى ارتفاع معدل الوفيات بسبب «كوفيد - 19» بين الأشخاص المصابين بالتوحد ومتلازمة داون واضطرابات النمو الفكرية الأخرى، وقد وجدت إحدى الدراسات العلمية التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن معدل وفيات هذه المجموعة أعلى بالفعل على نطاق واسع على أنها معرضة بشكل خاص للمرض.
يقول خبراء طبيون إن المعدل الأعلى يرجع إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات يعانون من أمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب، التي من المعروف أنها تساهم في انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بفيروس «كورونا». وحتى الآن، تتبع الولايات بشكل أساسي إرشادات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي أعطت الأولوية للمهنيين الطبيين والأشخاص في مرافق الرعاية طويلة الأجل للتطعيم، وفي حالة نقص إمدادات اللقاح، يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بجعل بعض المرافق للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النمو الذهني أولوية ثانوية.
وفي سياق متصل، تقدم ولاية نيويورك حالياً اللقاحات فقط للعاملين في المستشفيات المعرضين لمخاطر عالية، والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين فيها، يليهم أولئك الموجودون في الرعاية الجماعية، أو الرعاية على مدار 24 ساعة، كما أعطت ولايات أخرى الأولوية لدور رعاية المسنين قبل مرافق الرعاية الأخرى.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد تلقى مليون شخص أميركي اللقاح الذي تم توزيعه حتى الآن، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم من المستفيدين من اللقاح بعد أن وزعت شركتا «فايزر – بوتنيك» وشركة «موديرنا» 9.5 مليون جرعة حتى الآن، ومن المفترض أن تضخ تلك الشركات 20 مليون جرعة أخرى، الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.