العثور على زهرة من عصر الديناصورات

الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» (جورج باينور جونيور - جامعة أوريغون، جريدة ميترو)
الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» (جورج باينور جونيور - جامعة أوريغون، جريدة ميترو)
TT

العثور على زهرة من عصر الديناصورات

الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» (جورج باينور جونيور - جامعة أوريغون، جريدة ميترو)
الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» (جورج باينور جونيور - جامعة أوريغون، جريدة ميترو)

تم الكشف عن زهرة مذهلة أينعت وازدهرت في عصر كانت الديناصورات مهيمنة على كوكب الأرض، وتجمدت بمرور الوقت. وعثر عليها محفوظة في العنبر بتفاصيل رائعة. ولاقت الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» ترحيباً واسعاً باعتبارها من أروع هدايا أعياد الميلاد لعام 2020.
اللافت أنه حتى حبوب اللقاح لا تزال باقية في الزهرة. وأطلق العلماء عليها اسم «فالفيلوكيولس بليريستامينيس»، بعد أن عثروا عليها مدفونة داخل العصارة اللزجة لشجرة استوائية وتصلبت داخل قشرة شفافة. وتعرف الشجرة باسم العنبر البورمي. وبدت هذه الشجرة أمام العلماء أشبه بنافذة تطل على حلم يكشف عوالم ضائعة من حقبة ما قبل التاريخ. وقد ظهرت «فالفيلوكيولس بليريستامينيس» في وقت كان لا يزال أمام الديناصورات 35 مليون عاماً في تسيدهم الكوكب. ومن المعروف أنهم كانوا يتغذون على الأزهار، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
من جهته، قال البروفسور جورج بوينار من جامعة ولاية أوريغون، رئيس فريق الباحثين الذي اكتشف الزهرة: «ربما لا تشبه هذه الزهرة الأخرى التقليدية المرتبطة بأعياد الميلاد، لكنها فاتنة - خاصةً بالنظر إلى أنها كانت جزءًا من غابة كانت موجودة منذ 100 مليون سنة».
ويذكر أن العنبر يمتاز بقدرة ممتازة في الحفاظ على أدق تفاصيل النباتات والحيوانات. وعند التلامس، يتسرب الراتنغ إلى الأنسجة، مما يوفر حماية ضد الفطريات والتعفن، ويساعد في الوقت ذاته على التجفيف. المعروف أن آسيا غنية بأحفوريات الديناصورات، وتضم بقايا من سلالات مختلفة منها فيلوسيرابتور وديلوفوسوروس الذي ظهر في سلسلة أفلام «جوراسيك بارك».
جدير بالذكر أن بروفسور بوينار خبير دولي في مجال صور الحياة النباتية والحيوانية المحفوظة في أشجاء العنبر ودراستها للتعرف على مزيد من المعلومات عن الحياة على الكوكب في الماضي السحيق.
وقال عن الاكتشاف الجديد: «تتسم الزهرة الذكر بصغر حجمها الشديد، ويقدر قطرها بحوالي ميليمترين. ومع هذا، فإنها تحتوي على حوالي 50 سداة مرتبة في شكل حلزوني تتجه أطرافها نحو السماء. ورغم صغر الحجم، فإن التفاصيل المتبقية في الزهرة تبدو مذهلة. وربما كانت عينتنا جزءًا من كتلة نباتية تحوي العديد من الأزهار المماثلة، ربما كان بعضها أنثى».


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.