معهد عسكري أميركي يختبر مدى مقاومة «كورونا المتحور» للقاحات

طبيب يجهز جرعة من لقاح «كوفيد 19» بمركز والتر ريد العسكري في ميريلاند (أ.ف.ب)
طبيب يجهز جرعة من لقاح «كوفيد 19» بمركز والتر ريد العسكري في ميريلاند (أ.ف.ب)
TT

معهد عسكري أميركي يختبر مدى مقاومة «كورونا المتحور» للقاحات

طبيب يجهز جرعة من لقاح «كوفيد 19» بمركز والتر ريد العسكري في ميريلاند (أ.ف.ب)
طبيب يجهز جرعة من لقاح «كوفيد 19» بمركز والتر ريد العسكري في ميريلاند (أ.ف.ب)

يختبر العلماء في معهد «والتر ريد» العسكري الأميركي للأبحاث في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان هناك قلق من أن لقاحات فيروس كورونا قد لا تعمل ضد السلالة المتحورة من فيروس كورونا التي تنتشر بسرعة في أجزاء من بريطانيا، وفقاً لأكبر باحث في مجال اللقاحات في المعهد.
وقال الدكتور نيلسون مايكل، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في المركز، إنه رغم وجود قلق دائماً من أن اللقاح لن يعمل إذا تحور الفيروس بشكل كبير، فإن علماء معهد «والتر ريد» ما زالوا يتوقعون أن يكون اللقاح فعالاً ضد هذا البديل الجديد.
وقال مايكل: «من المنطقي أن هذه الطفرة لا تشكل تهديداً، لكن لا يزال يتعين علينا أن نكون على اطلاع ونستمر في البحث»، حسبما أفاد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وبدأ فريق «والتر ريد» يوم الخميس بفحص التسلسل الجيني للفيروس المتغير في بريطانيا الذي نشره باحثون بريطانيون على الإنترنت، ويقوم الفريق بالتحليل عبر الكومبيوتر كخطوة أولى.
وتابع مايكل: «سيسمح لنا تحليل الكومبيوتر بقياس مدى القلق الذي يجب أن يكون لدينا، كما تقوم فرق أخرى حول العالم بهذا التحليل أيضاً».
وإذا أظهر تحليل الكومبيوتر أن هناك مخاوف، فسيلزم إجراء دراسات في المختبر وفي الحيوانات لتحديد ما إذا كان اللقاح سيعمل على هذا البديل بشكل أكثر دقة.
وتُراقب السلطات الأميركية «بعناية شديدة» السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» المستجد التي تنتشر في المملكة المتحدة؛ لكنها لا تخطط لفرض حظر على السفر إلى هذا البلد في الوقت الحالي، بحسب ما أعلن، أمس (الأحد)، مسؤولون رفيعون في قطاع الصحة.
ويثير الفيروس المتحور الجديد المخاوف من أنه سيكون قادراً على تجاوز الحماية التي توفرها لقاحات «كوفيد - 19».
وقال إيوان بيرني نائب المدير العام للمختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية والمدير المشترك لمعهد المعلومات الحيوية الأوروبي في كمبردج إن اللقاحات تم اختبارها مع العديد من أنواع الفيروس المنتشرة، «لذلك هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن اللقاحات ستظل تعمل ضد هذه السلالة الجديدة رغم أنه من الواضح أنه يجب اختبارها بدقة».
ومن جهته، قال السير باتريك فالانس إنه بناءً على ما هو معروف الآن لا يبدو أن السلالة الجديدة تغير استجابة اللقاح بالشكل الذي جعله أقل فاعلية. وأضاف أن هناك «أسباباً نظرية» تشير إلى أنه قد يغير الاستجابة المناعية رغم عدم وجود دليل على ذلك.
في مؤتمر صحافي السبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن عمليات إغلاق جديدة لقضاء الإجازات في أجزاء من إنجلترا التي شهدت انتشار الطفرة الجديدة. كما يثير ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة قلق السلطات، لأنها قد تكون معدية بنسبة تصل إلى 70 في المائة أكثر من سابقتها.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.