إطلاق صواريخ على قاعدة أميركية في أفغانستان

رجل أمن أفغاني بجانب شاحنة تحوي صواريخ استُخدم بعضها في استهداف قاعدة باغرام صباح أمس (أ.ب)
رجل أمن أفغاني بجانب شاحنة تحوي صواريخ استُخدم بعضها في استهداف قاعدة باغرام صباح أمس (أ.ب)
TT

إطلاق صواريخ على قاعدة أميركية في أفغانستان

رجل أمن أفغاني بجانب شاحنة تحوي صواريخ استُخدم بعضها في استهداف قاعدة باغرام صباح أمس (أ.ب)
رجل أمن أفغاني بجانب شاحنة تحوي صواريخ استُخدم بعضها في استهداف قاعدة باغرام صباح أمس (أ.ب)

استهدف هجوم صاروخي (السبت) قاعدة جوية أميركية رئيسية في شمال كابول، لكن من دون أن يتسبب بسقوط ضحايا أو وقوع أضرار، وفق ما أفاد به مسؤولون أفغان، ومن حلف شمال الأطلسي.
وأطلقت 5 صواريخ على قاعدة باغرام الجوية في ولاية بروان عند السادسة صباحاً، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم حاكم الولاية، وحيدة شاهكار. وأوضحت أنه تم إطلاق 5 من 12 صاروخاً تم تحميلها على مركبة باتجاه القاعدة، بينما فككت الشرطة السبعة المتبقية.
وأكد مسؤول من حلف شمال الأطلسي وقوع الهجوم الصاروخي، قائلاً: «أطلقت صواريخ باتجاه قاعدة باغرام الجوية هذا الصباح، والتقارير الأولية تفيد بعدم سقوط أي ضحايا، وعدم تعرض القاعدة الجوية إلى أضرار».
ولم تعلن أي جهة فوراً مسؤوليتها عن الهجوم، بينما نفت «طالبان» تورطها. وسبق أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم صاروخي مشابه استهدف القاعدة في أبريل (نيسان) الماضي.
وتبنى تنظيم داعش في الشهور الأخيرة عدة هجمات شهدتها كابول، بينهما هجومان صاروخيان ضربا عدة مناطق سكنية في العاصمة، وأسفرا عن سقوط ضحايا.
وجاء هجوم السبت بعد يوم من مقتل 15 طفلاً عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب تجمع ديني في ولاية غزني (شرق). واتهم مسؤولون أفغان حركة طالبان بالوقوف وراء هجوم غزني.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، لقاءً نادراً في قطر مع ممثلين عن حركة طالبان، ودعاهم إلى خفض العنف في أفغانستان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.