تشكيك برازيلي في «شفافية» مساعي تصريح اللقاح الصيني

تشكيك برازيلي في «شفافية» مساعي تصريح اللقاح الصيني
TT

تشكيك برازيلي في «شفافية» مساعي تصريح اللقاح الصيني

تشكيك برازيلي في «شفافية» مساعي تصريح اللقاح الصيني

اتّهمت الهيئة البرازيلية المنظّمة لقطاع الصحة (أنفيسا) الصين باستخدام معايير «غير شفافة» للحصول على إقرار طارئ للقاحها ضد «كوفيد - 19» (كورونا فاك)، والذي بات في المرحلة الأخيرة من الاختبارات في البرازيل. وأفادت «أنفيسا» في بيان مساء أمس (الثلاثاء)، بأن «المعايير الصينية المطبّقة لمنح الموافقة الرسمية لاستخدامه الطارئ في الصين ليست شفافة».
وحذّرت الهيئة التي أرسلت مجموعة من التقنيين لتفتيش معمل «سينوفاك» في بكين مطلع ديسمبر (كانون الأول) من «تأثير مسائل تتعلق بأمور جيوسياسية» على الترويج للقاحات.
ويذكر أن «كورونا فاك»، الذي أنتجه مختبر «سينوفاك» الصيني الخاص بالتعاون مع «معهد بوتانتان» في ساو باولو تعرّض لانتقادات متكررة من قبل رئيس البرازيل اليميني المتشدد جاير بولسونارو الذي يرى أنه يستخدم كأداة من قبل حاكم ولاية ساو باولو جواو دوريا، الذي يعد خصماً محتملاً له في الانتخابات المقبلة، ونظام الصين الشيوعي.
حتى أن بولسونارو أشار إليه على أنه «لقاح جواو دوريا الصيني». وأعلن دوريا، الاثنين، أن «معهد بوتانتان» بدّل خطته وسيقدم طلباً لـ«أنفيسا» للحصول على ترخيص نهائي بدلاً من إذن بالاستخدام الطارئ لـ«كورونا فاك» في البرازيل، حيث أودى الوباء حتى الآن بحياة أكثر من 181 ألف شخص وأصاب نحو سبعة ملايين.
وسيتم تقديم الطلب في 23 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب دوريا.
وأعلن حاكم ساو باولو الأسبوع الماضي، أنه يتوقع بدء استخدام اللقاح في 25 يناير (كانون الثاني) في ولايته التي تعد 46.2 مليون نسمة، وهي الأكثر اكتظاظاً في البرازيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلنت الحكومة البرازيلية، أنها ضمنت حق الوصول إلى 300 مليون جرعة من اللقاحات، خصوصاً ذاك الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع مجموعة «أسترازينيكا» ومعهد الصحة البرازيلي «فيوكروز».
كما تفاوضت على 70 مليون جرعة أخرى من «فايزر». وعرضت الحكومة «خطة» التطعيم التي أعدتها الأسبوع الماضي؛ إذ كشفت عن المجموعات التي ستحظى بأولوية في تلقي اللقاح، لكن دون أن تحدد موعد بدء الحملة. وأمرت المحكمة العليا الحكومة، الاثنين، بالإعلان عن موعد لبدء التلقيح الأربعاء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».