روحاني: البرنامج الصاروخي غير قابل للتفاوض

ظريف تحدث عن خوض إيران 444 حرباً

روحاني: البرنامج الصاروخي غير قابل للتفاوض
TT

روحاني: البرنامج الصاروخي غير قابل للتفاوض

روحاني: البرنامج الصاروخي غير قابل للتفاوض

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن «الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض»، وأن «إيران ستقف أمام كل الضغوط، وستعود إلى التزاماتها، إذا عاد الطرف الآخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي».
ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، عن روحاني قوله في مؤتمر صحافي أمس، «إن حرب (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب الاقتصادية هُزمت، والعالم بأسره يعترف بذلك، والنقطة الأخرى هي أن العالم كله يضغط على الولايات المتحدة حتى تعود إلى الاتفاق النووي».
وأضاف روحاني: «لم نسمح بالقضاء على الاتفاق النووي، حيث كان هدف ترمب الأساسي تدمير الاتفاق إلا أنه فشل بذلك أيضاً، وبذلنا جهودنا لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة، ليقوم بدوره المناسب في البلاد».
وتابع: «الاتفاق النووي صمد بوجه ترمب بذراعه ورجله المبتورة، وفضح الولايات المتحدة وترمب ثلاث مرات في الأمم المتحدة».
ومضى روحاني قائلاً: «إن إنهاء العقوبات يعني أن الشعب قد نال أحد حقوقه المحقة، وإنهاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة يعني توقف الإرهاب الاقتصادي والجريمة. يجب كسر العقوبات، ويجب على الولايات المتحدة أن تعود إلى الالتزامات التي تعهدت بها سابقاً، وإذا عاد الجميع إلى التزاماتهم، فسنعود إلى التزاماتنا». وتابع: «بدأنا خفض التزاماتنا في مايو (أيار) 2019 على خمس مراحل، وأعلنا للطرف الآخر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعد تهتم بأي قيود على الأنشطة النووية، وفي المرحلة الخامسة أعلنت أننا خفضنا التزاماتنا، وقلت بصراحة إنه لن يكون هناك أي تعهد آخر بشأن التخصيب».
وبخصوص طلب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وألمانيا وفرنسا إعادة النظر في الاتفاق النووي، قال روحاني: «لم أسمع منهم أنه يجب أن يكون لدينا اتفاق آخر. هذا كان كلام ترمب. لنفرض وجود هذا الكلام، نحن لن نقبل أي شروط مسبقة. الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض، وقد تم التفاوض عليه بالسابق، ويجب تنفيذه». وأضاف: «برنامجنا الصاروخي أو القضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي. وفي ذلك الوقت جرى طرح هذه الأمور، وأعلنا أنه لا يمكن التفاوض حولها».
وتحدث روحاني عن منجزات حكومته، قائلاً: «في العام الأول من تسلم مهام الحكومة، أي بعد ستة أشهر أمضيناها منذ عام 2013، حققنا نمواً اقتصادياً إيجابياً في عام 2014، وتمكننا من خفض التضخم إلى نحو 15 في المائة، وفي السنوات التالية، ورغم الظروف الأسوأ التي كنا نمر بها، من حيث العائدات النفطية، كان لدينا نمو اقتصادي»، مشيراً إلى أن إنتاج الغاز والغاز الحلو ارتفع لأول مرة خلال الحكومة الثانية عشرة من 600 ألف متر مكعب إلى مليار متر مكعب يومياً، وفيما يخص حقول النفط والغاز المشتركة تم تحقيق إنجازات ملحوظة، وقد تخطت إيران الشريكة قطر في حقل بارس الجنوبي. ولفت إلى النهوض بمتوسط إنتاج النفط في الحقول المشتركة مع العراق من 70 ألف برميل إلى 400 ألف برميل يومياً.

ظريف: 444 حرباً
من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على سيادة الشعب الإيراني، ومقاومته الموحدة ضد الحروب العديدة في تاريخه الذي يبلغ آلاف السنين. وكتب ظريف في تغريدته عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «لقد توحد جميع الإيرانيين، وبغض النظر عن العرق، أو اللهجة أو العقيدة، وصدوا جنباً إلى جنب، أكثر من 444 حرباً فرضت عليهم طوال آلاف السنين من تاريخنا المجيد». وتابع: «ليس من دون سبب أن تكون إيران أقدم دولة مستمرة في الحضارة».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».