سويسرا تنفي تسبب اتفاق سري مع بكين بتهديد لمعارضين صينيين

TT

سويسرا تنفي تسبب اتفاق سري مع بكين بتهديد لمعارضين صينيين

نفت سويسرا بشدة اتهامها بأن اتفاقاً عقدته مع الصين ولم يكشف عنه إلا مؤخراً، كان من شأنه مساعدة بكين على ملاحقة معارضين، في إعلان شوّه سمعة البلاد.
والاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانتهت مفاعليه مؤخراً، يسمح لعناصر صينيين بالتوجه إلى سويسرا لاستجواب أشخاص مهددين بالترحيل لإثبات جنسيتهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكشفت صحيفة «نيو زوركر زيتونغ» السويسرية هذا الصيف عن الاتفاق.
بدورها؛ نشرت منظمة «سايفغارد ديفندر» غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان في آسيا، هذا الأسبوع نص الاتفاق كاملاً، الذي، بحسب المسؤول فيها بيتر دالن، «يلوث سمعة سويسرا بالفعل».
وفي 24 أغسطس (آب) الماضي، أثارت تغريدة للمعارض جوشوا وونغ من هونغ كونغ والموجود بالسجن حالياً، مخاوف بشأن هذا الملف.
وكتب حينها: «5 سنوات بعد توقيع الاتفاق السري، لم يتكلم أي نائب سويسري عن الأمر، وعلى عكس الاتفاقات المماثلة بين سويسرا ودول أخرى، فإن الاتفاق مع الصين أكثر تشدداً؛ لأن عناصر أمن صينيين يمكن أن يأتوا ويحققوا من دون أن يبلغوا أولاً الحكومة السويسرية».
رداً على أسئلة من وكالة الصحافة الفرنسية حول اتهامات منظمة «سايفغارد ديفندر»، قال متحدث باسم وزارة الهجرة إن الاتفاق تقني على غرار اتفاقات موقعة مع عشرات الدول الأخرى.
وأشار أيضاً إلى أن كل شخص قد يكون معرضاً للخطر مثل المتحدرين من التيبت أو من المسلمين الإيغور، المضطهدين في الصين، لا يكون مرشحاً للترحيل و«لا يجري استجوابه من جانب مسؤولين صينيين».
وأوضح المتحدث ريتو كورمان، في بريد إلكتروني، أن «غالبية الدول لا تريد استرداد مواطنيها إلا إذا تمكنت من إثبات هويتهم»، مضيفاً أنه في حالة بكين، لم يتم تفعيل الاتفاق إلا مرة واحدة في عام 2016.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أنه «بعد ذلك مكث مسؤولان صينيان في سويسرا لبضعة أيام وأجريا جلسات استماع مع 13 شخصاً بالمجمل».
ولفتت الوزارة إلى أنه «ليس من الطارئ تجديد هذا التدبير المذكور»، لأنه غير ضروري للشروع في مثل هذا النوع من الإجراءات.
ودفع الكشف عن النص نواباً إلى طلب مزيد من الرقابة في هذا الإطار، وستجري مناقشة الملف خلال الأشهر المقبلة.
ويمكن بعد ذلك للمحادثات بشأن تمديد الاتفاق أن تبدأ مع السلطات الصينية.
وأكد دانييل باخ، وهو متحدث آخر باسم الخارجية، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن «من مصلحة سويسرا تمديد هذا الاتفاق».
وترى «سايفغارد ديفندر» أن النص الموقع مع الصين يختلف كثيراً عن الاتفاقات المبرمة مع دول أخرى. وعدّ بيتر دالين أن «وضعه في فئة الاتفاقات الأخرى أمر مضلِّل».
ويمكن، بحسب الاتفاق، للصين أن تقرر هوية العناصر الذين تريد إرسالهم من دون تحديد «صفتهم الرسمية».
وقارنت المنظمة غير الحكومية التي يقع مقرها في مدريد، اتفاق الصين مع اتفاقات أخرى مع السويد والمملكة المتحدة والهند، وأكدت أنها عثرت على اختلافات جوهرية.
وأشارت إلى أن الاتفاق بين سويسرا والصين عقد مع وزارة الأمن العام الصينية وليس مع وزارتي الهجرة أو الخارجية.
وأوضح دالين أن «الخبراء» الصينيين الذين يشير إليهم الاتفاق، ليسوا موظفين في خدمات الهجرة، بل هم في الواقع «عناصر أمن»، معرباً عن أسفه للسماح لهم «بالتحرك بحرية وإجراء مقابلات واستجوابات دون رقابة».
وتحدث عن خطر أن يتمكن هؤلاء العناصر، عبر سويسرا، من التحرك متخفين في مناطق أخرى من أوروبا، «مما من شأنه أن يشكل بالطبع مصدر قلق كبير لعواصم الدول المحاذية لسويسرا».
من جانبه، أكد ريتو كورمان أن السلطات السويسرية هي التي تحدد مدة زيارة هؤلاء المسؤولين وتمنحهم تأشيرة الدخول على هذا الأساس.
في بكين، قالت متحدثة باسم الخارجية الصينية رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعلومات التي نشرت «تتضمن سوء تفسير للوقائع». وقالت: «في الواقع، تتعاون دول أوروبية أخرى على المستوى نفسه مع الصين».



أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين للشبكات الاجتماعية

حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين للشبكات الاجتماعية

حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)

بدأت أستراليا، اليوم، تطبيق حظر استخدام منصّات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عامًا.

وأوضحت وزيرة الاتصالات الأسترالية أنيكا ويلز في بيان، أن التشريع الجديد يهدف إلى حماية المراهقين والأطفال من الآثار السلبية للاستخدام المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي، والمخاطر الرقمية المتزايدة.

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

ومع دخول القرار الرائد عالمياً حيز التنفيذ، أعلنت شركة «إكس» التي يملكها إيلون ماسك، التزامها بالقرار الأسترالي.

وقالت الشركة في بيان: «إن ذلك ليس خيارنا، بل ما يتطلبه القانون الأسترالي».

وكانت «إكس» آخر منصة من بين 10 مواقع للتواصل الاجتماعي شملها القرار، تحدد كيف ستنفذ الحظر الأسترالي.

ووافقت كل المنصات بما فيها «فيسبوك ويوتيوب وتيك توك»، على اتخاذ خطوات لإزالة حسابات المستخدمين الذين يبلغون أقل من 16 عاماً.

وتواجه المنصات المعنية بالقرار في حال عدم اتخاذها تدابير «معقولة» لضمان تطبيقه، غرامات تصل إلى ما يعادل 33 مليون دولار أميركي.

وعشية بدء تطبيق القرار، شرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي اسباب اتخاذه، قائلاً إن روسائل التواصل الاجتماعي تستعمل كسلاح من المتحرشين (...)، وهي أيضاً مصدر للقلق، وأداة للمحتالين، والأسوأ من ذلك أنها أداة للمتحرشين (جنسياً) عبر الإنترنت».


ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، على غرامة الاتحاد الأروربي ضد منصة «إكس»، قائلاً إنه لا يعتقد أن الغرامة التي تتجاوز الـ100 مليون دولار «قرار صائب».

وأشار ترمب إلى أنه سيتحدث عن الغرامة على منصة «إكس» لاحقاً، مؤكداً أن «على أوروبا توخي الحذر الشديد».

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «لا أفهم كيف يمكنهم فعل ذلك». وشدد على أن ماسك لم يتصل به لطلب المساعدة في هذه القضية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وندد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بالهجوم الذي شنه إيلون ماسك على التكتل عبر الإنترنت بعدما فرضت بروكسل غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصته «إكس».

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي باولا بينهو: «هذا يندرج في إطار حرية التعبير التي نتمسك بها والتي تسمح بتصريحات مجنونة تماماً».

وفي تعليق على الغرامة، قال ماسك في حسابه على «إكس»: «يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول، لكي تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها على نحو أفضل».

وتابع في منشور آخر: «أنا أحب أوروبا، لكن ليس الوحش البيروقراطي الذي هو الاتحاد الأوروبي».

وعقب تحقيق رفيع المستوى اعتُبر اختباراً لعزيمة الاتحاد الأوروبي لمتابعة خروق شركات التكنولوجيا الكبرى، فُرضت غرامة على منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لأغنى رجل في العالم، الجمعة، لخرقها القواعد الرقمية للاتحاد.

وسارعت إدارة الرئيس ترمب إلى انتقاد الغرامة.

وكان ترمب كلّف ماسك قيادة جهود تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية وخفض الإنفاق، قبل أن تباعد بينهما خلافات.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الغرامة «هجوم على جميع منصات التكنولوجيا الأميركية والشعب الأميركي».


زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن الجانب الأوكراني قد يرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا ستسعى للحصول على ضمانات أمنية معتمدة من الكونغرس الأميركي، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد إنهاء الحرب وواشنطن تسعى للتوصل إلى حلول وسط.

لكن الرئيس الأوكراني شدد على استحالة التخلي عن مناطق في بلاده، وقال: «لا نريد التخلي عن أراضٍ أوكرانية لأننا لا نملك الحق في ذلك».

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تعتمد على أموال من الأصول الروسية المجمدة.

وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي إنه بحث مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريديش ميرتس المفاوضات التي أجراها الوفد الأوكراني مؤخراً مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تم التوافق معهم على أهمية الضمانات الأمنية وإعادة الإعمار.

وأضاف زيلينسكي، في منشور على منصة «إكس»، أنه اتفق مع القادة الثلاثة على الخطوات التالية في مفاوضات السلام، كما تم الاتفاق على تعزيز الدعم الدفاعي لأوكرانيا.

وشدد زيلينسكي على ضرورة توحيد المواقف بين بلاده وأوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحالي.

خيبة أمل

كان الرئيس الأوكراني قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن مسألة الأراضي، وذلك في وقت عبر فيه ترمب عن خيبة أمله من طريقة تعامل كييف مع المبادرة.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة هاتفية مع وكالة «بلومبرغ» أن بعض عناصر الخطة الأميركية تتطلب مزيداً من النقاش حول عدد من «القضايا الحساسة»، بما في ذلك الضمانات الأمنية للبلاد التي أنهكتها الحرب والسيطرة على شرق البلاد.

وأضاف أن المحادثات لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، بما في ذلك مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك.

وتابع قائلاً: «هناك رؤى مختلفة للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ولا توجد وجهة نظر موحدة بشأن دونباس»، مشيراً إلى أن كييف تضغط من أجل اتفاق منفصل يتعلق بالضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن انتقده ترمب، قائلاً إنه «يشعر بقليل من خيبة الأمل لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد»، في تناقض مع تعليقاته الأخيرة حول رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترح.

وقال زيلينسكي: «هناك سؤال واحد أريد أنا وجميع الأوكرانيين الحصول على إجابة واضحة عنه: إذا بدأت روسيا الحرب مرة أخرى، ماذا سيفعل شركاؤنا؟».