الجدة البريطانية مارغريت تروي تجربتها مع لقاح «كورونا»

مارغريت كينان تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
مارغريت كينان تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

الجدة البريطانية مارغريت تروي تجربتها مع لقاح «كورونا»

مارغريت كينان تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
مارغريت كينان تتلقى لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)

قالت جدة، كانت أول من حصل على لقاح فيروس «كورونا» بعد التجارب في بريطانيا، إنها «تشعر بحالة جيدة» وعادت إلى منزلها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وغادرت مارغريت كينان (90 عاماً)، والمعروفة باسم ماغي، المستشفى الجامعي في مدينة كوفنتري بوسط إنجلترا، اليوم (الأربعاء).
وتحدثت عن كونها أول شخص يحصل على لقاح «فايزر - بيونتيك» في العالم بعد التجارب، قائلة: «كان يوم أمس (الثلاثاء) يوماً عظيماً بالنسبة لي شخصياً وبقية العالم حيث نتطلع جميعاً للعودة إلى نوع من الحياة الطبيعية». واضافت: «كان كل شيء مثل العاصفة، وكل شيء لم يهدأ بعد. أشعر بالارتياح، وأنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من العودة إلى المنزل وتمضية بعض الوقت الجيد مع عائلتي».
وقالت: «أود أن أعبر عن شكري للمستشفى والعاملين على الرعاية والدعم الذي قدموه لي أثناء إقامتي، لقد كانوا رائعين حقاً»، وأضافت: «أنا وعائلتي نشعر بالامتنان الشديد للتعليقات الإيجابية والتمنيات الطيبة التي تلقيتها. وأحض الجميع على الحصول على لقاحهم عندما يُطلب منهم ذلك».
ويأتي هذا بعدما حذر ستيفن بويس المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، الأربعاء، الأفراد الذين لديهم تاريخ «مرضي ملحوظ» من ردود الفعل الخاصة بالحساسية من الحصول على لقاح «فايزر - بيونتيك» المضاد لـ«كورونا»، بعدما ظهرت أعراض على شخصين ممن حصلوا على اللقاح. وأوضح أن هذه التوصية المقدمة من «وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية» أمر اعتيادي. وقال: «كما هو وارد في اللقاحات الجديدة، توصي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، على أساس وقائي، من لديهم تاريخ ملحوظ من ردود الفعل التحسسية، بعدم الحصول على اللقاح، بعد ظهور أعراض جانبية على شخصين، لديهما تاريخ من ردود الفعل التحسسية أمس». وأشار إلى أن المريضين «يتعافيان بشكل جيد».
وأكدت جون رين، رئيسة «وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية»، أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، أن ردود فعل تحسسية حدثت تجاه اللقاح، وهذه «لم تكن سمة» خلال التجارب.
وقال ناطق باسم شركة «فايزر»: «كإجراء احترازي، أصدرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية توجيهات موقتة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بينما تجري تحقيقاً لفهم كل حالة وأسبابها بشكل كامل». وأضاف: «في المرحلة الثالثة الحيوية من التجارب السريرية، تمت تجربة اللقاح جيداً بشكل عام بدون مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، تتحدث عنها لجنة مراقبة البيانات المستقلة. وأجريت التجارب على أكثر من 44 ألف شخص حتى اليوم، وأكثر من 42 ألفاً منهم تلقوا جرعة ثانية من اللقاح».
وتواصل وكالة تنظيم الأدوية مراقبة حالة من تلقوا اللقاح الذي ثبت أنه فعال للغاية في الوقاية من الإصابة بمرض «كوفيد 19» التنفسي الذي يسببه فيروس «كورونا».
وبدأت المستشفيات ومراكز توزيع اللقاحات في بريطانيا، أمس، إعطاء اللقاح لكبار السن والعاملين في المجال الصحي في كل أنحاء البلاد، لتصبح بريطانيا بذلك أول دولة تقدمه ضمن برنامج وطني.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.