دي ميستورا: العام الجديد يجب أن يشهد حلا للأزمة في سوريا بدءا من حلب

الإفراج عن موظفتي إغاثة إيطاليتين كانتا محتجزتين في سوريا

دي ميستورا: العام الجديد يجب أن يشهد حلا للأزمة في سوريا بدءا من حلب
TT

دي ميستورا: العام الجديد يجب أن يشهد حلا للأزمة في سوريا بدءا من حلب

دي ميستورا: العام الجديد يجب أن يشهد حلا للأزمة في سوريا بدءا من حلب

وجه مبعوث لأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، نداء للتوصل إلى وقف المعارك في مدينة حلب السورية. واعتبر دي ميستورا، في مؤتمر صحافي في جنيف أمس (الخميس)، أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأن سوريا عادت معها 40 عاما إلى الوراء». وحذر من أن العالم غير محصن حيالها، وقال: «الجوار أغرق باللاجئين بصورة لا يمكن التحكم معها بتدفقهم».
وأضاف أن القوات الحكومية ومسلحي المعارضة موجودون في حلب، وأن عناصر تنظيم داعش باتوا على بعد 20 ميلا من المدينة، وقال إنه «يجب ألا يكون هناك أي أجنبي في سوريا». واقترح الوسيط وقف المعارك بالأسلحة الثقيلة في حلب «لأن علينا أن نعطي إشارة» لخفض مستوى العنف وزيادة نقل المساعدات الإنسانية.
وقال دي ميستورا، إن ما يحصل في حلب، ثاني مدن سوريا «نموذج صغير لما يحصل في كل البلاد». وأضاف أنه يواصل مفاوضات مكثفة مع حكومة دمشق والمعارضة للتوصل إلى ذلك، منوها بأن «انعدام الثقة» بين الجانبين حال حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق.
وقال: «لا أحد يريد اتخاذ الخطوة الأولى»، مؤكدا أنه لا يمكن لأي طرف كسب المعركة في سوريا. وأضاف أنه وبعد 4 سنوات على الأزمة السورية، فإن العام الجديد يجب أن يشهد حلا للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن الحل يجب أن يكون سياسيا، وربط بين ما يحدث في سوريا وهجمات فرنسا.
وقال المبعوث الدولي، إن انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة يعرقل التوصل لاتفاق بتجميد القتال في حلب، لكنه أكد أن هناك محادثات مع كل من دمشق والمعارضة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن وفدا جديدا سيتوجه إلى دمشق لبحث خطة تجميد القتال في المدينة.
وحذر من أن «تنظيم داعش الموجود على بعد 20 كلم من مدينة حلب قد يخرج منتصرا».
وأشار إلى خريطة قريبة منه وحدد بقعة سوداء داخلها تبين مواقع توزيع «داعش». وعلق بقوله: «بينما يتقاتل الطرفان الحكومي والمعارضة، ينتهز (داعش) الفرصة وقد تحدث مأساة كبرى عبر هذا التنظيم».
وأعرب الوسيط عن دعمه لمبادرة روسيا التي ستجمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة في موسكو نهاية (يناير (كانون الثاني). وأوضح أن الأمم المتحدة وحدها مدعوة إلى الاجتماع من دون حضور دولي. وقال «أي مبادرة جيدة للمضي قدما».
وكانت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا لـ«رويترز» الثلاثاء الماضي، أنه سيكون ممثلا في محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير. وكشف دي ميستورا عن أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام، كما رحب بمبادرتي القاهرة وموسكو لحل الأزمة السورية.
وأكد أن الأزمة السورية «مأساة فظيعة» و«عار» و«أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية»، إذ يحتاج 12 مليون شخص للمساعدة، في حين بلغ عدد النازحين 7,6 ملايين واللاجئين 3,3 ملايين والقتلى 220 ألفا خلال أربع سنوات. وأضاف: «نحتاج إلى حل سياسي، لكنه غير متوفر بعد».
من جهة اخرى, أعلنت الحكومة الإيطالية، مساء الخميس، أن موظفتي الإغاثة الإيطاليتين المحتجزتين في سوريا منذ مطلع أغسطس (آب)، أُفرج عنهما.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء الإيطالية على حسابها على «تويتر»: «أُفرج عن غريتا راميلي وفانيسا مارزولو، وستعودان قريبا إلى إيطاليا».
وكانت الحكومة الإيطالية أعلنت، في السادس من أغسطس، فقدان وخطف الشابتين (20 و21 عاما) اللتين تتحدران من لومبارديا (شمال)، وأسستا جمعية للمساعدة في مجالي الصحة والمياه. وقد خُطفت الشابتان في بلدة قريبة من حلب شمال سوريا.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) ظهرتا محجبتين، وترتديان ملابس سوداء في شريط فيديو صُوِّر قبل أسابيع.
وفي الفيديو، كانتا جالستين أمام حائط أبيض، وكشفتا هويتيهما، ودعت إحداهما الحكومة الإيطالية إلى إعادتهما للبلاد قبل عيد الميلاد.
ولم يسمح الفيديو الذي كانت مدته 23 ثانية بتحديد المجموعة التي كانت تحتجز الشابتين، ولم يظهر أحد معهما في الشريط.
ونشر الفيديو على «يوتيوب»، بعنوان «جبهة النصرة تحتجز إيطاليتين بسبب مشاركة حكومتهما في الائتلاف الدولي»، الذي يحارب تنظيم داعش في سوريا.
إلا أن جبهة النصرة لم تُشِر إلى الفيديو على حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».