السعودية تعتزم منح اللقاح مجاناً لجميع سكانها

دول الخليج تتخطى مليون إصابة بـ«كوفيد ـ 19»

السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح للفيروس (تصوير بشير صالح)
السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح للفيروس (تصوير بشير صالح)
TT

السعودية تعتزم منح اللقاح مجاناً لجميع سكانها

السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح للفيروس (تصوير بشير صالح)
السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح للفيروس (تصوير بشير صالح)

تتطلع «الصحة» السعودية إلى أن يغطي لقاح «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) المنتظر نحو 70 في المائة من السكان مع نهاية عام 2021، وأن السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح «كورونا». وقالت وزارة الصحة على لسان الدكتور عبد الله عسيري، وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، إن لقاح «كورونا» سيكون متوفراً بالمجان لكل المواطنين والمقيمين في السعودية، وفقاً لحديث تلفزيوني مع قناة «الإخبارية».
وخلال مؤتمر صحافي أمس، قال الدكتور محمد العبد العالي، متحدث وزارة الصحة، إنه لا يمكن التوصل للقاح يكون قابلاً للاستخدام، ويعزز المناعة، إلا إذا تحققت فيه 3 أمور «أن يكون فعالاً وقادراً على صد الفيروس، والأمر الثاني أن يكون آمناً، ليست له أعراض جانبية، وأن تعتمده الهيئات المعنية لإصدار التراخيص».
على صعيد الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 231 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما تم رصد تعافي 445 حالة إضافية، و16 حالة وفاة جديدة، في وقت بلغ إجمالي الفحوصات المخبرية في المملكة 9 ملايين و295 ألفاً و599 فحصاً مخبرياً دقيقاً. وأبان الدكتور العبد العالي أن هذا الأسبوع شهد انخفاضاً في الحالات الحرجة في المملكة بنسبة 6.3 في المائة.
ووفقاً لإحصاء الصحة، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً، منذ ظهور أول حالة في المملكة، 355.489 حالة، من بينها 5877 حالة نشطة، معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 765 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 343.816 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5796 حالة وفاة.
إلى ذلك، تخطت دول الخليج، أمس (الاثنين)، مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، في منطقة يتجاوز عدد سكانها في الدول الست الـ50 مليون نسمة، طبقاً لإحصاء أجرته «رويترز» اعتماداً على البيانات التي تنشرها كل دولة.
- الكويت
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية أعداد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة الأخيرة، التي وصلت إلى 337 حالة، ليصل إجمالي أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الكويت 140.393 ألف حالة إصابة. وأعلنت الصحة تسجيل حالتي وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 868 حالة، وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، سجلت 670 حالة شفاء، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء المُسجلة 132.848 ألف حالة، بينما وصلت عدد المسحات التي أجريت في الكويت منذ بداية الجائحة إلى 1.056.493 مليون مسحة.
- الإمارات
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، إصابة 1056 حالة جديدة، ليصل إجمالي عدد إصابات «كورونا» المُسجلة في الإمارات إلى 160.055 ألف حالة. من ناحية أخرى، كشفت وزارة الصحة، أنه تم تسجيل حالتي وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات بالإمارات إلى 554 حالة وفاة.
- البحرين
أعلنت وزارة الصحة البحرينية تعافي 212 حالة إضافية، كذلك تسجيل 114 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 33 حالة لعمالة وافدة، و64 حالة لمخالطين لحالات قائمة، و17 حالة قادمة من الخارج، ليصل عدد المصابين إلى 1538 حالة، منها 16 في العناية، و28 تتلقى العلاج، و1522 مستقرة.
فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين 83829 حالة بعد الإعلان عن تعافي 212 حالة، وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة في البحرين حتى الآن 85705 حالات، بينها 338 حالة وفاة.
- عُمان
أعلنت «الصحة» في سلطنة عُمان تسجيل 275 حالة إصابة جديدة، ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة المؤكدة بالفيروس إلى 122.356 ألف حالة. وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 1.386 ألف حالة، بتسجيل 6 حالات وفاة جديدة، وتابعت الوزارة أن إجمالي حالات الشفاء من الفيروس بلغ 113.577 ألف حالة، بتماثل 308 حالات للشفاء من الفيروس.
- قطر
أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، تسجيل 186 حالة جديدة مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا، وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للحالات التي تخضع للعلاج وصل إلى 2693 حالة، فيما ارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى 137.415 ألف حالة، ولفتت إلى تماثل نحو 204 حالات للشفاء من الفيروس، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 134.486 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

«الوزاري الخليجي» يؤكد دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه

الخليج جانب من اجتماع وزراء خارجية دول الخليج الـ163 في مكة المكرمة (مجلس التعاون)

«الوزاري الخليجي» يؤكد دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد الاجتماع الوزاري الخليجي دعم مجلس التعاون لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة بوصفه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
الخليج جاسم البديوي متحدثاً خلال الاجتماعات الوزارية في مكة المكرمة الخميس (مجلس التعاون)

دعم خليجي لمخرجات «قمة فلسطين» في القاهرة

أكَّد مجلس التعاون الخليجي دعم مخرجات «قمة فلسطين» العربية غير العادية في مصر، التي اعتمدت خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
الخليج قررت «اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية» سحب وفقد الجنسية الكويتية بخصوص 464 حالة لأسباب يتعلق معظمها بالغش والتزوير

فقدُ وسحب الجنسية الكويتية من 464 حالة بسبب «التزوير»

قررت السلطات الكويتية، الخميس، سحب وفقد الجنسية الكويتية بخصوص 464 حالة؛ لأسباب يتعلق معظمها بالغش والتزوير.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد مبنى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الموقع الإلكتروني)

«الإسكوا»: 5 % مساهمة الدول العربية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي

نما الاقتصاد في المنطقة العربية بمقدار 16.5 في المائة بين عامي 2017 و2021، ليشكل نحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج تحري رؤية هلال شهر رمضان في المرصد الفلكي بحوطة سدير (جامعة المجمعة) play-circle 00:29

السبت غرّة رمضان في السعودية ودول عربية

أعلنت السعودية ودول الخليج والأردن وفلسطين ومصر والعراق واليمن وسوريا والسودان ودول عربية وإسلامية أخرى، أن السبت، هو غرة رمضان، بعد ثبوت رؤية الهلال الجمعة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الوزاري الإسلامي» يدعم مخرجات «قمة القاهرة» لإعمار غزة ويرفض التهجير

الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
TT

«الوزاري الإسلامي» يدعم مخرجات «قمة القاهرة» لإعمار غزة ويرفض التهجير

الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)

أكد الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، الجمعة، دعمه الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت الاجتماع، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها.

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية.

وذكر عبد العاطي أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حول الخطة، وحسن نية وراءها، مضيفاً أن الجانب الأميركي طلب البديل، و«نحن قدمناه»، وسنظل ندفع باتّجاه تبنّيها للعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وبحث الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومخططات الضم والتهجير من أرضه، وأقرّ استئناف عضوية سوريا في المنظمة.

وأوضح الأمين العام للمنظمة حسين طه، أن الخطة العربية تُشكِّل رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازم لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين، محذّراً من خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد طه خلال الاجتماع أنه لا يمكن الاستغناء عن وكالة «الأونروا» ودورها الحيوي، أو استبداله في خدمة الملايين منهم، مشدداً على ضرورة مضاعفة الدعم السياسي والمالي والقانوني لها.

وأضاف طه أن الاجتماع يلتئم، وهو مثقل بالتحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية نتيجة استمرار إسرائيل في احتلالها واستيطانها وجرائمها اليومية، ومخططات الضم والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية في الأرض المحتلة، ومحاولاتها تهويد مدينة القدس الشريف وانتهاك حرمة مقدساتها، وكذلك الحصار والتجويع والاعتقال، واقتحام المدن والمخيمات، وتدمير بنيتها التحتية والمنازل فيها.

ودعا الأمين العام إلى تضافر الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها والحفاظ على وحدة الأرض المحتلة، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي في جدة (الخارجية السعودية)

من جهته، دعا محمد مصطفى، رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، إلى تبني خطة «قمة القاهرة» بوصفها «خطة عربية - إسلامية مشتركة»، تضمن إعادة إعمار بأيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين، وبناء مؤسساتها واقتصادها، مؤكداً أن نجاحها مرهون بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، ودخول مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم.

وأضاف مصطفى: «سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار، لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نيران الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني».

وطالبَ رئيس الوزراء الفلسطيني بتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال، «حتى ينال شعبنا حقوقه المشروعة كاملة، غير منقوصة، وتتويجها بحرية شعبنا، وبسيادته على أرضه، وقدسه العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وأعرب مصطفى عن بالغ تقدير دولة فلسطين لعقد هذا الاجتماع الطارئ، بدعوة من السعودية وإيران وباكستان، وتأكيداً على التزام الأعضاء بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وترسيخ مركزية القضية في وجدان الأمة الإسلامية، وفي صلب التزامات منظمة التعاون الإسلامي السياسية والدبلوماسية.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن وحدة الموقف الإسلامي، والالتزام الجماعي تجاه فلسطين، هو الطريق والأداة الفاعلة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي في جدة الجمعة (الخارجية السعودية)

من جانبه، دعا أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري، في كلمته بالاجتماع، دول المنظمة للوقوف إلى جانب بلاده في هذه المرحلة الحاسمة من إعادة الإعمار، مشيراً إلى احتياج بلاده لدعمهم واستثماراتهم وتضامنهم، لتكون نهضة سوريا شاهداً على وحدة الأمة الإسلامية، ومؤكداً أن الاستثمار في إعادة الإعمار مكسب للأمة الإسلامية بأسرها.

وأضاف الشيباني: «خلال الأشهر الماضية، أسسنا مرحلة انتقالية تضمن وحدة سوريا وأمانها، ونجحنا في دمج الفصائل ضمن الجيش الوطني لضمان سيادة القانون. كما تم تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً، وبدأنا حواراً وطنياً شاملاً لتجاوز عقود من القمع والانقسام».

ولفت الوزير السوري إلى أن الحكومة تسعى لتخفيف معاناة الشعب، برفع العقوبات الاقتصادية التي تعيق إعادة الإعمار، مثمناً خطوات الاتحاد الأوروبي في تعليق بعض القيود، وداعياً الجميع لدعم التعليق الكامل لهذه العقوبات الجائرة.

وتابع الشيباني: «رغم جهودنا، لا تزال سوريا تواجه تهديدات داخلية وخارجية، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في انتهاكاتها غير القانونية»، داعياً منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الاستفزازات. وعدّ عودة سوريا إلى المنظمة خطوة نحو الاستقرار والتنمية، مؤكداً التزام بلاده بأهدافها.