أوروبا تواصل صراعها ضد «كورونا»

احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية على قيود الإغلاق (أ.ف.ب)
احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية على قيود الإغلاق (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تواصل صراعها ضد «كورونا»

احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية على قيود الإغلاق (أ.ف.ب)
احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية على قيود الإغلاق (أ.ف.ب)

أشارت تقديرات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، إلى أن الإغلاق الجزئي في ألمانيا ربما لن يكون كافياً لتخفيض أعداد الإصابات بفيروس كورونا بحلول عيد الميلاد. وذكر المركز، الذي يقع مقره في العاصمة السويدية استوكهولم، في تقريره أمس (الاثنين) «هناك تسع دول لا نتوقع للإجراءات الحالية فيها أن تكون كافية لتخفيض أعداد الإصابات المؤكدة».
في المقابل، توقع المركز انخفاض أعداد الإصابات وحالات الإقامة في المستشفيات وحالات الوفيات في هذه الدول التسع في حال عادت إلى سلوكها الذي انتهجته في أوائل أبريل (نيسان) الماضي. يشار إلى أن ألمانيا فرضت منذ الثاني من الشهر الحالي إغلاقاً جزئياً يستمر حتى نهاية الشهر بغرض تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وثمة مؤشرات على احتمال تمديد هذا الإجراء لما بعد الشهر الحالي.
وسجلت روسيا رقماً قياسياً في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس الفتاك أمس، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 25 ألف حالة. وأصبحت روسيا خامس أكبر دولة من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس في العالم، حيث بلغ مجموعها أكثر من 2.1 مليون إصابة، وأكثر من 36500 حالة وفاة.
وفي إيطاليا تم إيقاف أنشطة تربية حيوانات المنك حتى نهاية فبراير (شباط) المقبل بسبب مخاطر الإصابة بالفيروس الفتاك. وبعد خمسة أسابيع من الإغلاق القسري لاحتواء الفيروس، عادت بحذر أنشطة الحياة العامة في كاتالونيا وعاصمتها برشلونة، مع السماح بإعادة فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح، فضلاً عن المرافق الرياضية بعد انخفاض الإصابات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إن مائتي روبوت سيتم شراؤها بمبلغ 12 مليون يورو (3.‏14 مليون دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي وتوزيعها على المستشفيات لتطهير الغرف. وأضاف متحدث باسم المفوضية، أن الروبوتات تحتاج فقط إلى نحو 15 دقيقة لتطهير غرفة المريض بمساعدة الأشعة فوق البنفسجية. وسيتم تسليم هذه الروبوتات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم الكشف قريباً عن قوائم المستشفيات المتلقية.
على صعيد متصل، وفي التسارع من أجل التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، قررت الحكومة الألمانية دعم شركة «آي دي تي بيولوجيكا» الألمانية للأدوية الحيوية في ولاية سكسونيا - أنهالت. وأعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، أمس، عن مخطط لشراء خمسة ملايين جرعة لقاح من الشركة خلال تفقده لها في مدينة ديساو - روسلاو.
وذكر الوزير، أنه من أجل دعم التطوير الموازي للقدرات الإنتاجية، ستدفع الحكومة الاتحادية 30 مليون يورو مقدماً، وهو جزء من سعر الشراء. وأبرز شبان أن ثلاث شركات ألمانية، وهي «بيونتيك» و«كيورفاك» و«آي دي تي»، تقوم حالياً بتطوير لقاحات واعدة. وذكر شبان، أنه نظراً للقيود الحالية التي تتطلب التخلي والمعاناة، من المهم أن يكون هناك تطلع وأمل مبرر نحو لقاحات مضادة للفيروس، معتبراً إياها مفتاح الخروج من الجائحة.
وفي إشارة إلى وضع العدوى الحالي، ذكر شبان أنه تم كسر الموجة الثانية، لكن مستوى الإصابات لا يزال مرتفعاً للغاية، مضيفاً أن الفيروس يجبر الأفراد على التنازل عن بعض الحريات لفترة من أجل الحفاظ على الحرية والصحة واستعادتهما.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.