وصلت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين إلى أربيل أمس قادمة من بغداد واستقبلها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع دير لاين: «هذه الزيارة دليل على عمق العلاقة بين إقليم كردستان وألمانيا، واهتمام ألمانيا بإقليم كردستان وأمن الإقليم»، معربا في الوقت ذاته عن شكره لألمانيا على المساعدات العسكرية التي قدمتها للإقليم، مبينا بالقول: «أسهمت الأسلحة الألمانية في إبطال الكثير من محاولات الإرهابيين ضد البيشمركة حتى الآن».
بدورها، جددت وزيرة الدفاع الألمانية دعم بلادها لقوات البيشمركة، وقالت: «سنواصل تدريب قوات البيشمركة، وسنرسل 100 جندي إلى أربيل لتدريب البيشمركة وسنرى ما تحتاجه من أسلحة وحينها سنزيد من مساعداتنا للإقليم». وأضافت «من هنا سنبدأ مع حلفائنا عملية تدريب وتأهيل البيشمركة وبقيادة كردية، وفي إطار هذا التدريب سنعلم احتياجات البيشمركة إلى الأسلحة ومعدات أبطال العبوات الناسفة والمساعدات الصحية، ونحن سعيدون بأن التنسيق بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية يسير بشكل جيد، وهذا مهم بالنسبة لنا».
من ناحية ثانية, تواصلت المعارك أمس، لليوم الثاني على التوالي، في محور كوير (40 كلم غرب أربيل) بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش، وورد أن التنظيم المتطرف استخدم خلال هجومه الدبابات والصواريخ، مبينا أن البيشمركة تصدت للهجوم وأجبرت التنظيم على الانسحاب بينما أفادت مصادر أخرى بأن البيشمركة تمكنت بإسناد جوي من طيران التحالف من قطع طريق إمدادات «داعش» من سوريا.
وقال مصدر مسؤول في قوات البيشمركة في محور كوير، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي «داعش» شنوا أمس هجوما من قرية سلطان عبد الله «واستطاعوا التقدم باتجاه قرية تل الريم غرب ناحية كوير، وقصفوا من هذه القرية قضاء مخمور بـ3 صواريخ من نوع كاتيوشا، فشنت قوات البيشمركة هجوما مضادا تمكنت من خلاله من طرد مسلحي التنظيم من المنطقة واستولت على عدد كبير من آليات التنظيم ومدرعاته». وأضاف المصدر أن التنظيم ترك خلفه العشرات من جثث قتلاه، واستطاعت قوات البيشمركة أسر عدد من مسلحي «داعش» واستعادة السيطرة على كل القرى التي فقدت السيطرة عليها أول من أمس بسبب انسحاب الجيش العراقي.
وكشف المصدر أن «داعش» استقدم قوات خاصة من الأجانب من سوريا، مضيفا أن «هذه القوة تتكون من الأجانب والعرب، وهي تسمى كتائب الخليفة، واستخدموا في الهجوم دبابات ومدرعات وصواريخ، والبيشمركة قتلت الكثيرين منهم، وتوجد حاليا أكثر من مائة جثة للمسلحين على أرض المعركة».
من جهة أخرى أعلن محما خليل، أحد قادة المتطوعين الأكراد في صفوف البيشمركة في قضاء سنجار، أن قوات البيشمركة «تمكنت من قطع الطريق بين تلعفر وسنجار والموصل بإسناد من طيران التحالف»، معتبرا ذلك ضربة قوية لخط إمدادات داعش من سوريا الذي كان يؤمن 90 في المائة من إمداداته». وأشار خليل إلى أن سيطرة البيشمركة على هذا الخط يعتبر بداية لعملية تحرير الموصل من التنظيم، وناشد أهالي تلعفر إلى التحرك ضد التنظيم وطرده، وقال: «التنظيم بدأ يفقد توازنه في المنطقة، لدينا استراتيجية وسنتقدم خلال الأيام المقبلة».
بدوره قال سعيد مموزيني مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني إن مدينة الموصل شهدت أمس انتشارا مكثفا لمسلحي «داعش» الذين أخذوا 125 صبيا من أبناء الموصل تتراوح أعمارهم مابين 9 و17 سنة إلى معسكرات التدريب. وأضاف مموزيني أن دائرة الطب العدلي في الموصل تسلمت أمس 186 جثة لمسلحي «داعش»، 130 منها للذين قتلوا في معارك كوير، أما الـ56 جثة الأخرى فكانت تعود إلى مسلحيه الذين أعدمهم لهروبهم من المعركة.
وزيرة الدفاع الألمانية: سنرسل 100 جندي إلى أربيل
مسؤول كردي: قطع خط إمدادات {داعش} من سوريا
وزيرة الدفاع الألمانية: سنرسل 100 جندي إلى أربيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة