آثر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عدم البدء فوراً في اختيار الأشخاص الذين سيتولون مناصب حكومية، لئلا يخفق مع بداية عهده في تأكيد بعض هذه التعيينات في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية. بينما أكدت وسائل إعلام أنه عيّن جين بساكي، مديرة الاتصالات السابقة لدى البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما، على رأس فريق الإشراف على تأكيد التعيينات الرئيسية.
وأكد مسؤولون في حملة الديمقراطيين أن بايدن يفضل مواصلة التركيز على الطرق المثلى لمواجهة الأخطار الناجمة عن جائحة فيروس «كوفيد 19»، واضعاً المزيد من الضغوط على الرئيس ترمب الذي لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته. وكان من المقرر أن يعقد بايدن اجتماعات موسعة مع المسؤولين الكبار عن الدوائر الصحية في الولايات المتحدة لمناقشة ما يمكن القيام به للتخفيف من عدد الضحايا والإصابات، ريثما تصبح اللقاحات الموعودة جاهزة لإعطائها لعشرات الملايين من الأميركيين.
وفي الوقت ذاته، رجح مسؤولون لدى الرئيس المنتخب ألا ينجز تعيين كامل وزراء الحكومة إلا بعد أشهر، علماً بأنه سيبدأ في التعيينات الضرورية، التي يمكن لجمهوريي مجلس الشيوخ الموافقة عليها من دون عراقيل. ويرتقب أن يضع تعيينات أخرى قيد الانتظار لمعرفة من سيسيطر على مجلس الشيوخ في الانتخابات الخاصة التي ستجري في يناير (كانون الثاني) المقبل في ولاية جورجيا. ويحتاج بايدن إلى فوز المرشحين الديمقراطيين جون أوسوف ورافاييل وارنوك ضد منافسيهما الجمهوريين كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، لكي تصير المعادلة 50 - 50 في المجلس. وإذ ذاك تتمكن نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس من التصويت لترجيح كفة الديمقراطيين. ويرجح أن تحول أي غالبية جمهورية بقيادة السيناتور ميتش ماكونيل دون تعيين شخصيات مثل مستشارة مجلس الأمن القومي السابق سوزان رايس والسيناتورة إليزابيث وارن.
وبصرف النظر عما سيحصل في جورجيا، فهناك فرصة جيدة أن يفشل أحد خيارات بايدن في وقت مبكر، على غرار ما حصل عندما أراد ترمب تعيين أندرو بوزدر وفشل، وعندما قام باراك أوباما بسحب اسم طوم داشل من منصب وزير الصحة، وعندما أخفق الرئيس السابق جورج دبليو بوش في تعيين ليندا شافيز، وعندما فشل الرئيس السابق بيل كلينتون في تعيين زوي بيرد.
ومع ذلك، يفكر الرئيس المنتخب في اختيار وزير العدل بين ثلاثة مرشحين، هم السيناتور السابق دوغ جونز ونائبة وزير العدل السابقة سالي ياتس ووزير العدل لولاية كاليفورنيا كزافييه بيسيرا، بالإضافة إلى وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون لمنصب وزير الدفاع، ويفكر أيضاً في تعيين نائب وزير الأمن الداخلي السابق أليخاندرو مايوركا، ومستشارة الأمن الداخلي السابقة ليزا موناكو، وحاكم نيويورك أندرو كيومو في مناصب رفيعة.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «بوليتيكو» الإلكترونية أن بايدن اختار بساكي لقيادة الفريق الذي يضم عدداً من مساعدي بايدن ومسؤولي الحملة السابقين، وبينهم مدير الاستجابة السريعة في حملته أندرو بيتس وشون سافيت الذي كان مسؤولاً عن حملة بيت بوتيجيج وسالونيا شارما التي كانت مسؤولة في حملة السيناتورة إليزابيث وارين. وستتولى مساعدة بايدن السابقة في مجلس الشيوخ أوليفيا دالتون إدارة الاتصالات، بينما ستقود الإدارية السابقة في مجلس الشيوخ ريما دودين الاستراتيجية التشريعية. ويضم الفريق أيضاً كبير مستشاري حملة بايدن الرئاسية خورخي نيري الذي سيعمل نائباً لمدير التواصل عند تأكيد التعيينات.
وأوردت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون أن الفريق سيوسع في الأسابيع المقبلة بإضافة بعض موظفي حملة بايدن والمتطوعين من الكابيتول هيل. وتوقع أن يعمل الفريق مع ستيفاني فالنسيا، التي تشرف على الاتصالات الخاصة بالعملية الانتقالية عند بايدن، بالإضافة إلى لويزا تيريل، التي تشرف على الشؤون الانتقالية في الكونغرس. وأوضحت «بوليتيكو» أن فريق الترشيحات ستكون لديه اتصالاته الخاصة للمساعدة في تأكيد تعيين المرشحين الجدد.
وكان الرئيس المنتخب اختار هذا الأسبوع تسعة موظفين كباراً سيعملون معه في البيت الأبيض بعد تنصيبه المرتقب في 20 يناير 2021.
بايدن يركز على «كوفيد ـ 19» ويتريث في تسمية فريقه الوزاري
استكمل فريق الإشراف على التعيينات
بايدن يركز على «كوفيد ـ 19» ويتريث في تسمية فريقه الوزاري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة