ما سبب الاهتمام الكبير بفساتين الأميرة الراحلة ديانا؟

الأميرة ديانا ترتدي فستاناً حاز شهرة واسعة (أرشيفية - رويترز)
الأميرة ديانا ترتدي فستاناً حاز شهرة واسعة (أرشيفية - رويترز)
TT

ما سبب الاهتمام الكبير بفساتين الأميرة الراحلة ديانا؟

الأميرة ديانا ترتدي فستاناً حاز شهرة واسعة (أرشيفية - رويترز)
الأميرة ديانا ترتدي فستاناً حاز شهرة واسعة (أرشيفية - رويترز)

تُسلط الأضواء مرة أخرى على الأميرة البريطانية الراحلة ديانا، فهي أصبحت أيقونة ثقافية نعود إليها مراراً وتكراراً، ونسعى لاكتشاف إجابات لاختياراتها ولخزانة ملابسها المثيرة للانتباه، وفقاً لتقرير لصحيفة «التايمز».
وهذه المرة، يأتي الاهتمام من باب الموسم الرابع من مسلسل «ذا كراون»، المعروف أيضاً باسم «موسم ديانا». يتزايد التدقيق منذ الذكرى العشرين لوفاة الأميرة في عام 2017، عندما أعلن أسطورة الأزياء فيرجيل أبلوه أن ديانا هي مصدر إلهام علامة «أوف وايت» الشهيرة، وأقام قصر كنسينغتون معرضاً مخصصاً لملابسها. وانخرط اسمها في الموضة مجدداً العام الماضي بعرض موسيقي جديد (مع أزياء ويليام آيفي لونغ وأغنية مميزة بعنوان «الفستان») كان من المفترض أن يتجه إلى برودواي، إلا أن الأحاديث وصلت إلى أوجها في نهاية هذا الأسبوع بإصدار عرض «نتفليكس».
وتلفت الأميرة، التي تنتحل شخصيتها الممثلة إيما كورين، انتباه وندسور، عبر ظهورها العلني، وحياتها الزوجية وأوقاتها التعيسة، ورغم أنها تصاب باضطراب في الأكل، فإنها تصبح أيقونة الموضة رغم ذلك.
ووضعت مجلة «فوغ» البريطانية كورين على غلاف عددها الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) بفستان أزرق ياقوتي مع عنوان «ملكة القلوب».
وهناك العديد من الفساتين والأزياء التي لفتت انتباه الجماهير وأصبحت حديث الساعة في معظم الأحيان.
والأمر لا يتعلق حقاً بالفساتين في حد ذاتها. إنه يتعلق بمعانيها وبكيفية وصولها إلينا ولمسها لنا حتى الآن.
وإذا كان هناك شيء واحد يفعله مسلسل «ذا كراون» من خلال ولائه للملابس التي كانت ترتديها ديانا، فهو إظهار مدى جدارة بعض لحظات الموضة تلك. فقالت آمي روبرتس، مصممة الأزياء، إنها لم تقم بإعادة إنشاء الملابس بالضبط، بل حاولت التقاط جوهرها، تماماً كما يتحدث بيتر مورغان، مبتكر المسلسل، عن ولائه للحقيقة التاريخية.
وكتبت ألكسندرا شولمان، محررة مجلة «فوغ» البريطانية خلال ذروة عصر ديانا، في مقال حديث: «الأميرة ديانا كانت مبهرة، لكن من غير المنطقي الادعاء بأنها كانت مصدر إلهام للموضة».
ويبدو أنها على حق، حيث لم ترسل ديانا المصممين أو المعجبين إلى اتجاهات جديدة لأنها جمعت ملابسها معاً بطريقة إبداعية بشكل خاص. في الواقع، تعرفت الأميرة على الموضة من آنا هارفي، التي كانت آنذاك نائبة رئيس تحرير مجلة «فوغ». لم تكن ديانا واحدة من تلك الشخصيات العامة التي تتسم بأسلوب شخصي محدد ومتسق، رغم أنها كانت تحب ارتداء الملابس الأنيقة بشكل واضح.
بدلاً من ذلك، كانت أعظم صيحة حددتها على الإطلاق هي كونها شخصية عامة استخدمت ملابسها للكشف عن مزاجها، ليس لدفع أجندة معينة ولكن للتواصل المباشر مع العالم الخارجي. كانت ترتدي عواطفها ليس فقط على وجهها وفي قلبها، ولكن أيضاً على جسمها. ولأننا يمكن أن نراها جميعاً، يمكننا تحليل معانيها.
وقال جو ديبيترو، الذي ألّف مسرحية «ديانا الموسيقية» المقرر عرضها في الربيع المقبل على «نتفليكس»: «لقد كانت حقاً أول شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومتلاعبة».
وإنه جزء مما جعلها فاتنة. يمكن القول إن هذا هو سبب تحليل كل ثوب ترتديه ميلانيا ترمب لمعرفة ما يقوله عن زواجها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والسبب الذي تم به تتبع تطور ملابس كيم كارداشيان منذ أن أصبحت مقربة من كايني ويست. وجهزت ديانا المسرح الذي نعيش فيه الآن، حسب التقرير. ولم تحرك فن اللباس إلى الأمام، بل احتفظت به وهو يدور في مكانه. ولكن من خلال القيام بذلك، كما قال ديبيترو، ساعدت في جعل «فن موقع إنستغرام» ممكناً.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.