عملية عسكرية إسرائيلية واسعة قرب رام الله

TT

عملية عسكرية إسرائيلية واسعة قرب رام الله

يواصل الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، عملية مطاردة واسعة «لمطلوبين» في محيط رام الله في الضفة الغربية، بعد وصول معلومات استخبارية حول نيتهم تنفيذ عمليات في وقت قريب.
وقالت قناة «12» العبرية، إن العملية العسكرية التي تجري في بلدة كوبر شمال رام الله لليوم الثاني (الخميس)، هدفها اعتقال مطلوبين للجيش الإسرائيلي، يخططون لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وبدأت العملية بعد ورود معلومات استخباراتية لأجهزة الأمن الإسرائيلية حول مخططات محددة. والمداهمات التي أجراها الجيش في القرية التي خرج فيها في الماضي منفذو عمليات قاموا بهجمات كبيرة، تشارك فيها قوات من الجيش الإسرائيلي، و«الشاباك»، وقوات خاصة (اليمام).
وفي توثيق نشرته القناة، يظهر كيف تعرضت قوة من الجيش الإسرائيلي شاركت في أعمال البحث، إلى اعتداء عليها بقنابل «المولوتوف» لدى خروجها من القرية، ويظهر في توثيق آخر مداهمة قام بها الجيش في القرية؛ حيث دخل إلى منزل واكتشف أن المطلوب فر من المكان.
وأفادت مصادر فلسطينية، أمس، بأن الاعتقالات التي نفذت في المنطقة طالت ثلاثة فلسطينيين. ومنذ تأسيس السلطة الفلسطينية، دأبت إسرائيل على اقتحام مناطق في الضفة، مستغلة نقطة في اتفاق أوسلو الشهير، تتيح لها إجراء مطاردة ساخنة في مناطق الحكم الذاتي. ويدل ذلك على أن إسرائيل ما زالت تتعامل مع الضفة الغربية على أنها جزء تابع لها.
وتقسم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق وفق «أوسلو»: «أ»، و«ب»، و«ج». ومناطق «ج» تقع خارج المدن الفلسطينية، وهي مناطق تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، بينما تخضع «أ» إلى سيطرة أمنية ومدنية فلسطينية، و«ب» إلى سيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية؛ لكن إسرائيل تقتحم كل هذه المناطق بحكم القوة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن استمرار هذه الاقتحامات كان ولا يزال يهدف إلى نشر الفوضى وضرب هيبة السلطة وإضعافها. ولا يوجد تنسيق أمني الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لكن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف يوماً - في وجود مثل هذا التنسيق أو من دونه - عن اقتحام مدن ومخيمات وقرى الضفة لاعتقال مطلوبين له.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.