«طاقة» السعودية تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية

تعتزم بناء منشأة أبحاث وهندسة وتصنيع كيماويات شرق المملكة

«طاقة» تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية (الشرق الأوسط)
«طاقة» تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

«طاقة» السعودية تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية

«طاقة» تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية (الشرق الأوسط)
«طاقة» تستحوذ على حصة في «أو بي تي» الأميركية (الشرق الأوسط)

في أقل من أسبوع، أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودية عن ثاني استحواذ لها في مجال النفط والطاقة، إذ أفصحت أمس عن شرائها مع مجموعة من شركات سعودية مساهمة ومستثمرين مؤسسيين على حصة في شركة «أو بي تي»، ومقرها هيوستن الأميركية، التي تعد إحدى الشركات المتخصصة في كيماويات خدمات حقول النفط والغاز.
وتشكل الكيماويات والمنتجات المتخصصة ذات المستوى العالمي عنصراً رئيساً لنشاط خدمات شركة «طاقة» السعودية، بينما ستقوم شركة «أو بي تي» باستثمار أكثر من 10 ملايين ريال (2.6 مليون دولار) لبناء منشأة أبحاث وهندسة وتصنيع الكيماويات المحلية في مدينة الظهران، لها اختصاص بتقديم حلول هندسية جديدة وإتاحة مزيد من فرص العمل والتعزيز للمحتوى المحلي في مجال البحث والتطوير لمنتجات الكيماويات في المملكة.
وفي بيان صدر أمس، قال الرئيس التنفيذي لشركة «طاقة» خالد النوح: «إن الشراكة مع (أو بي تي) ستعزز من قدراتنا في مجال الأبحاث والهندسة والتصنيع المتعلقة بكيماويات خدمات حقول النفط والغاز، ما سيدعم طموحاتنا للتطوير التقني».
وأضاف النوح أن منشأة الأبحاث والهندسة والتصنيع المحلية التي ستطورها «أو بي تي» في الظهران ستعمل على توسيع البصمة الكيماوية في المملكة وتمكين الدخول في مجال الكيماويات المتخصصة لمعالجة أداء وسلامة الآبار في قطاعي النفط والغاز.
من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «أو بي تي» تشي جيون شاو أن التعاون سيسمح للشركة الأميركية بتصنيع الكيماويات محلياً في السعودية.
وكانت شركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة» كشفت قبل أيام أنها ستستحوذ على شركة أزر تكنولوجيز، المتخصصة في تسجيل القياسات الكهربائية لآبار النفط والغاز، ومقرها الظهران. وتعد الصفقة جزءاً من استراتيجية «طاقة» لتوسيع قدرات خدمات حقول النفط الخاصة بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب بيان صحافي للشركة أمس، ستوفر «طاقة» لخدمات ومعدات حقول النفط (إحدى الشركات التابعة لشركة طاقة)، من خلال الاستحواذ على شركة أزر تكنولوجيز، البيانات البتروفيزيائية وبيانات المكامن والبيانات الجيولوجية المهمة لأداء الآبار وتقييم المكامن في عمليات التنقيب وصيانة الآبار وتطوير الإنتاج.
وبفضل الاستحواذ على شركة آزر، ستوسع شركة طاقة قدراتها في العمليات المتعلقة بآبار النفط والغاز، كما سيّمكن الاستحواذ الاستراتيجي من التوسع في مجال تسجيل وقياس الآبار الكهربائية، الذي تقدر قيمته بأكثر من 1.5 مليار ريال سنوياً في السعودية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».