«الفيلق» المدعوم من موسكو يتوسط في درعا ويتراجع بالسويداء

TT

«الفيلق» المدعوم من موسكو يتوسط في درعا ويتراجع بالسويداء

توسط «الفيلق الخامس» التابع لقاعدة حميميم الروسية لحل التوتر في درعا جنوب البلاد، بالتزامن مع اتخاذه خطوات للتهدئة في ريف شرق السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، إن أهالي درعا استفاقوا صباح الأحد على «حملة أمنية» بدأتها قوات النظام وعناصر «التسويات» ضمن المخابرات العسكرية والفرقة الرابعة الموالية لإيران، في محيط درعا البلد، «ادعت قوات النظام أنها تستهدف خلايا تنظيم (داعش) في منطقتي الشياح والنخلة، حيث قامت بمداهمة مزارع ومنازل المنطقة واعتقلت عدداً من الأشخاص بطرق عشوائية، وشهدت المنطقة سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على أطراف درعا البلد وسط إطلاق نار خلال الحملة».
وتابع «المرصد» أن «عناصر (التسويات) قاموا مع الروس بقطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج كل من اليادودة وطفس ومساكن جلين بريف درعا الغربي، في رد فعل على حملة النظام الأمنية، وتمكن عناصر (التسويات) من السيطرة على حاجز لقوات النظام في مساكن جلين، بالإضافة لأسرهم نحو 10 من قوات النظام؛ بينهم ضابطان اثنان».
وفي ريف درعا الشرقي، «قام عناصر (التسويات) مع الروس باستهداف حاجز الكرك الشرقي برصاص وقذائف، وقتلوا 3 عناصر من المخابرات الجوية؛ بينهم ضابط على الأقل برتبة عقيد، كما جرى أسر 6 عناصر»، حسب «المرصد». وزاد: «عقب ذلك قامت قوات النظام المتمركزة بمطار الثعلة باستهداف منطقة الحاجز بالقذائف، كما أعلنت فصائل محلية في الحراك النفير ضد قوات النظام وممارساتها».
ووفقاً لمصادر «المرصد»، فقد قام وفد من «الفيلق الخامس» الذي أنشأته روسيا، بالتدخل وسيطاً وفض النزاع وتوصل إلى اتفاق في وقت متأخر من مساء أول أمس، أفضى إلى إفراج قوات النظام عن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم صباح الأحد في الشياح والنخلة، مقابل إفراج عناصر «التسوية» عن أسرى قوات النظام بريفي درعا الشرقي والغربي والانسحاب من حاجزي الكرك الشرقي ومساكن جلين، «لكن التوتر والاحتقان لا يزالان قائمين بين الطرفين، ومن المرتقب أن تعود المشاحنات بين الطرفين بأي لحظة».
في موازاة ذلك، نشر موقع «السويداء 24» صوراً للقاء جمع «الأشقاء من جبل العرب وسهل حوران، في أراضي بلدة القريّا جنوب غربي محافظة السويداء، أثناء الإشراف على انسحاب (اللواء الثامن) التابع لـ(الفيلق الخامس)، من أراضي البلدة، وإخلاء نقاطه العسكرية منها». وأضاف الموقع: «تم التأكيد على العلاقات التاريخية بين السهل والجبل، وضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، حيث جمع اللقاء لجنة من السويداء على رأسها لؤي الأطرش وشيخ العقل حمود الحناوي، ولجنة من مدينة بصرى الشام ومحافظة درعا على رأسها الشيخ أبو ثائر عوض المقداد».
وتابع موقع «السويداء 24» أن «عناصر الفيلق بدأوا بإخلاء النقاط العسكرية والسواتر التي رفعوها ضمن أراضي بلدة القريّا قبل أشهر»، علماً بأن تلك الخطوات أدت إلى توتر وسقوط قتلى وقتذاك.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».