«لا ترمب بعد الآن»... طالبو اللجوء يبتهجون لفوز بايدن على أمل حدوث تغيير

مهاجر كوبي خاضع لبرنامج «ابقوا في المكسيك» يرتدي قناعاً عليه علم الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجر كوبي خاضع لبرنامج «ابقوا في المكسيك» يرتدي قناعاً عليه علم الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«لا ترمب بعد الآن»... طالبو اللجوء يبتهجون لفوز بايدن على أمل حدوث تغيير

مهاجر كوبي خاضع لبرنامج «ابقوا في المكسيك» يرتدي قناعاً عليه علم الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجر كوبي خاضع لبرنامج «ابقوا في المكسيك» يرتدي قناعاً عليه علم الولايات المتحدة (رويترز)

انتشرت الأخبار والاحتفالات بفوز جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض بين تجمعات طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل من تيخوانا إلى ماتاموروس على بُعد أكثر من 1500 ميل على طول الحدود الأميركية المكسيكية أمس (السبت).
وأعلنت شبكات التلفزيون الكبرى فوز نائب الرئيس الديمقراطي السابق أمس، حتى مع إقامة الرئيس دونالد ترمب دعاوى قضائية، زاعماً حدوث تلاعب، دون تقديم أدلة، وقال إن السباق «بعيد عن الانتهاء».
وتفجرت الهتافات في مخيم ماتاموروس للاجئين وبين الكوبيين في سيوداد خواريز، في انعكاس لتجدد الأمل بأن الرئيس المقبل سوف يرفع الحظر الفعلي عن اللجوء في الولايات المتحدة.
وهتف الكوبيون في سيوداد خواريز الواقعة في الجانب الآخر من الحدود من إل باسو بولاية تكساس: «لا ترمب بعد الآن».
وأجبرت سياسة ترمب التي مفادها «ابقوا في المكسيك» أكثر من 66 ألف مهاجر على الانتظار في المكسيك في الوقت الذي تنظر فيه المحاكم الأميركية طلباتهم للجوء.
وطوال أسبوع حبس طالبو اللجوء أنفاسهم وسط انتخابات قال الكثيرون إنها ستحدد مستقبلهم.
وناشد البعض أقاربهم في الولايات المتحدة الخروج للتصويت ضد ترمب.
وقضى العشرات في مخيم ماتاموروس المترامي الأطراف ليلة الانتخابات يصلّون من أجل فوز بايدن أو يتجمعون حول محطة شحن المخيم ملتصقين بهواتفهم.
ووُضع صف من البالونات المعدنية اللامعة التي كُتب عليها «وداعاً ترمب» في المخيم يوم الجمعة. ويوم السبت، وصلت الأخبار التي كان الكثيرون ينتظرونها أخيراً.
وقال دايرون إليسوندو، وهو كوبي يعمل طبيباً في مخيم ماتاموروس، وهو مخيم مؤقت مترامي الأطراف أصبح رمزاً لحملة إدارة ترمب على الهجرة: «سنحتفل جميعاً اليوم. الجميع سعداء للغاية».
لكن بالنسبة إلى كثيرين جاء الاحتفال بسؤال ألا وهو: هل سينفّذ بايدن فعلاً الوعود الداعمة للمهاجرين التي أعلنها خلال حملته الانتخابية؟
وقال طالب لجوء كوبي: «قال (بايدن) كلمات جميلة كثيرة عن المهاجرين لذلك أعتقد أنه يجب عليه إكمال كل ما وعدنا به».
ووعد بايدن بإنهاء كثير من سياسات ترمب، بما في ذلك برنامج «ابقوا في المكسيك»، على الرغم من عدم وجود تفاصيل تُذكر حتى الآن حول كيفية القيام بذلك.
ويقول خبراء الهجرة إنه قد يكون من الصعب على الرئيس القادم تفكيك سلسلة ترمب من السياسات والقيود المتداخلة.


مقالات ذات صلة

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم اقتحام معبر سبتة الحدودي مع إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تشيد بتعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة

أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:32

العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقاً أمنياً لاستهداف عصابات تهريب البشر

قالت بريطانيا، الخميس، إنها وقعت اتفاقاً أمنياً مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون على الحدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».