برشلونة في مواجهة بيتيس اليوم لإيقاف نزيف النقاط محلياً

ريال مدريد في انتظار اختبار صعب أمام فالنسيا بالدوري الإسباني غداً

برشلونة بقيادة ميسي يأمل بنقل نجاحة الأوروبي للمسابقة الإسبانية (رويترز)
برشلونة بقيادة ميسي يأمل بنقل نجاحة الأوروبي للمسابقة الإسبانية (رويترز)
TT
20

برشلونة في مواجهة بيتيس اليوم لإيقاف نزيف النقاط محلياً

برشلونة بقيادة ميسي يأمل بنقل نجاحة الأوروبي للمسابقة الإسبانية (رويترز)
برشلونة بقيادة ميسي يأمل بنقل نجاحة الأوروبي للمسابقة الإسبانية (رويترز)

يسعى برشلونة إلى وضع حد لنزيف النقاط محلياً عندما يستضيف ريال بيتيس اليوم، في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يرصد غريمه التقليدي ريال مدريد (حامل اللقب) مواصلة الصحوة في ضيافة فالنسيا غداً.
وخلافاً لنتائجه اللافتة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والعلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من دور المجموعات، يحقق برشلونة أسوأ انطلاقة له في الليغا الإسبانية منذ نحو عقدين من الزمن، ما يضع النادي الكاتالوني، ومدربه الهولندي رونالد كومان، تحت ضغط كبير اليوم ضد ريال بيتيس. وحصد الفريق الكاتالوني 8 نقاط فقط من مبارياته الست الأولى في الدوري، وفشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، آخرها التعادل (1-1) أمام مضيفه المتواضع ديبورتيفو ألافيس الذي لعب بـ10 لاعبين لأكثر من 30 دقيقة. وهي أسوأ بداية لبرشلونة منذ موسم (2002-2003)؛ الموسم الذي احتل فيه المركز السادس. وهو الآن يتخلف بـ9 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر، في المركز الثاني عشر، لكن مع مباراتين مؤجلتين للنادي الكاتالوني.
ويبدو برشلونة الذي يتخلف أيضاً بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث على أرضه أمام ريال بيتيس، بقيادة المدرب السابق للنادي الملكي التشيلي مانويل بيليغريني، وذلك قبل رحلته المرتقبة إلى العاصمة لمواجهة القطب الثاني أتلتيكو مدريد في الـ21 من الشهر الحالي، في قمة المرحلة العاشرة. ويبني النادي الكاتالوني مستقبله على لاعبيه الواعدين، أمثال أنسو فاتي الذي بلغ الثامنة عشرة الأسبوع الماضي، وبيدري (17 عاماً)، لكنه لا يزال غارقاً في أزمة خارج الملعب بعد استقالة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو مؤخراً.
وقال جيرار بيكيه، مدافع برشلونة: «النادي كان بحاجة إلى تغيير الأمور. من الواضح أننا كنا في حالة تدهور، وكنا نزداد سوءاً كل عام، ليس لدينا كثير من الوقت، لكننا بحاجة إلى التحسن. الآن، سيأتي رئيس ومجلس إدارة جديدان، وسنرى تغييرات في الأشهر المقبلة».
وفي غضون ذلك، يأمل كومان أيضاً في أن يظهر نجمه وقائده ليونيل ميسي بمستواه القديم، حيث لا يزال الأرجنتيني يبحث عن هدفه الأول هذا الموسم بعيداً عن نقطة الجزاء، حيث سجل 4 أهداف في مختلف المسابقات، جميعها من ركلات جزاء. وسجل ميسي هدفاً واحداً فقط في الدوري حتى الآن، في أسوأ رصيد له في بداية الموسم منذ 2005، بعد استثناء الموسم الماضي، عندما غاب عن بدايته بسبب الإصابة.
وتلقى برشلونة دفعة معنوية كبيرة بعودة حارس مرماه العملاق الألماني مارك - أندريه تير شتيغن بعد غياب لفترة طويلة بسبب عملية جراحية في الركبة، ما يمنح دفاعه ثقة أكبر بعد المعاناة مع أخطاء البديل البرازيلي نوبرتو نيتو، آخرها أمام ألافيس الأسبوع الماضي.
في المقابل، يحل ريال بيتيس بملعب كامب نو وهو في المركز السابع، ويمني النفس بتكرار إنجازه في زيارته قبل الأخيرة لملعب كامب نو، عندما فاز (4-3) في المرحلة الثانية عشرة، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وكان فوزه الوحيد في برشلونة منذ انتزاعه نقطة التعادل (1-1) في 13 مايو (أيار) 2007.
ومن جهته، يخوض ريال مدريد، بطل الموسم الماضي الثاني هذا الموسم، اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه فالنسيا غداً. ويدخل ريال مدريد المباراة منتشياً بفوزه الصعب الثمين على ضيفه إنتر الإيطالي (3-2) الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وهو الأول له في المسابقة هذا الموسم، بعد خسارة أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (2-3)، وتعادل مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2-2). ويتخلف ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة بفارق نقطة واحدة عن ريال سوسييداد الذي تنتظره مهمة صعبة أمام ضيفه غرناطة السادس.
ويدخل كل من ريال سوسييداد وغرناطة مباراتهما على نشوة الفوز في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث تغلب الأول على ألكمار الهولندي (1-صفر)، ولحق به مع نابولي الإيطالي إلى صدارة المجموعة السادسة، والثاني على مضيفه أومونيا القبرصي (2-صفر)، وعزز صدارته للمجموعة الخامسة (7 نقاط).


مقالات ذات صلة

راؤول أسينسيو... تألّق فتلقى أول استدعاء دولي

رياضة عالمية راؤول أسينسيو قلب دفاع ريال مدريد أحدث المنضمين إلى تشكيلة «لاروخا» (رويترز)

راؤول أسينسيو... تألّق فتلقى أول استدعاء دولي

استُدعي راؤول أسينسيو، قلب دفاع ريال مدريد، إلى تشكيلة إسبانيا الأولى لأول مرة، رغم التحقيق الجاري في مزاعم مشاركته شريطًا جنسيًا لقاصر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية يامال يحتفل أمس مع زملائه بفوز برشلونة (رويترز)

يامال: كنت أفكر في التسجيل وليس التمرير لرافينيا

أشاد معلّقون «بتمريرة مُذهلة» قدّمها يامين يامال لزميله رافينيا ليفتتح التسجيل في فوز برشلونة 3-1 على بنفيكا، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: أثق في تجاوز الريال... وأتطلع لنهائي دوري الأبطال

يشعر دييغو سيميوني، مدرب أتليتيكو مدريد، بثقة كاملة في قدرة لاعبيه على تعويض تأخره بهدف واحد أمام ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أوريلين تشواميني لاعب وسط ريال مدريد (رويترز)

تشواميني: لن نلعب على التعادل في معقل أتلتيكو

رفع أوريلين تشواميني، لاعب وسط ريال مدريد، راية التحدي قبل مواجهة أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية بإياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (رويترز)

مبابي يغيب عن التدريبات الجماعية قبل مواجهة أتلتيكو

غاب النجم الهجومي الفرنسي لريال مدريد الإسباني كيليان مبابي، عن التدريبات الجماعية، الثلاثاء، قبل مواجهة الديربي أمام أتلتيكو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.