القتال مستمر في قره باغ وأرمينيا تتحدث عن قتلى مدنيين

عمال إنقاذ يعاينون مبنى شبه مهدم في مدينة ستيباناكرت (رويترز)
عمال إنقاذ يعاينون مبنى شبه مهدم في مدينة ستيباناكرت (رويترز)
TT

القتال مستمر في قره باغ وأرمينيا تتحدث عن قتلى مدنيين

عمال إنقاذ يعاينون مبنى شبه مهدم في مدينة ستيباناكرت (رويترز)
عمال إنقاذ يعاينون مبنى شبه مهدم في مدينة ستيباناكرت (رويترز)

قُتل ثلاثة مدنيين ليل الخميس الجمعة في قصف بإقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، كما أعلنت أرمينيا، فيما يتواصل القتال مع الجيش الأذربيجاني قرب مدينة استراتيجية في الجيب الجبلي.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على «تويتر» أن ستيباناكرت، أبرز مدن ناغورني قره باغ، تعرضت لضربات من جديد. وأضافت أن «قذيفة أصابت منطقة سكنية وقتلت ثلاثة مدنيين»، في إشارة إلى قصف بلدة شوشة الاستراتيجية.
وتحدثت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جهتها، عن إطلاق نيران معادية في الصباح على بلدة ترتار وقريتين أخريين. كذلك أشارت إلى قصف بلدة في منطقة غورانبوي خلال الليل.
وذكرت قوات ناغورني قره باغ الإنفصالية على تويتر أن القتال مستمر على امتداد الأجزاء الرئيسية من الجبهة. واضافت أن «الهجمات المتعددة التي شنتها الوحدات الاذربيجانية على شوشة تم صدها»، مؤكدة أن القوات «سيطرت بشكل كامل على الوضع».
وشوشة منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت.
يذكر أنه منذ استئناف المعارك في 27 سبتمبر (أيلول)، استعادت القوات الأذربيجانية مناطق مهمة جنوب قره باغ وتقترب من شوشة ومن طريق حيوي يربط العاصمة الانفصالية بأرمينيا.
وبحسب أرقام غير رسمية، أسفرت المواجهات وهي الأسوأ منذ نحو ثلاثين عاماً، عن أكثر من 1250 قتيلاً، لكن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير، لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.
وبينما طلبت يريفان من موسكو مساعدة عسكرية، تحظى باكو بدعم قوي من تركيا التي تُتهم بتزويدها بخبراء عسكريين ومرتزقة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».