«الاستثمارات السعودي» يستثمر 1.3 مليار دولار في «ريلاينس» الهندية

الصندوق وقع اتفاقية استحواذ على حصة تبلغ 2.04 % من أسهم الشركة

شعار «صندوق الاستثمارات السعودي»... (الشرق الأوسط)
شعار «صندوق الاستثمارات السعودي»... (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات السعودي» يستثمر 1.3 مليار دولار في «ريلاينس» الهندية

شعار «صندوق الاستثمارات السعودي»... (الشرق الأوسط)
شعار «صندوق الاستثمارات السعودي»... (الشرق الأوسط)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة السعودي»، اليوم (الخميس)، عن توقيع اتفاقية استثمار نحو 1.3 مليار دولار في «شركة ريلاينس لقطاع التجزئة المحدودة»؛ الشركة الرائدة في قطاع التجزئة المتنامي بالهند، وذلك للاستحواذ على حصة تبلغ 2.04 في المائة بالشركة. ويأتي الاستثمار في الشركة بعد استحواذ الصندوق في وقت سابق على حصة 2.32 في المائة بمنصة «جيو بلاتفورمز»؛ شركة الخدمات الرقمية التابعة لـ«شركة ريلاينس للصناعات».
وتأتي الصفقة امتداداً لجهود الصندوق لبناء محفظة استثمارية دولية متنوعة في شركات مبتكرة ورائدة على مستوى العالم. ويعدّ قطاع التجزئة في الهند واحداً من أكبر القطاعات الواعدة.
وقال محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» ياسر الرميان: «نحن سعداء بتعزيز شراكتنا مع (ريلاينس للصناعات)؛ الشركة الرائدة في القطاعات الأكثر حيوية في الهند، وهذه الصفقة تؤكد التزام الصندوق بالاستثمار والشراكة على المدى الطويل مع الشركات المبتكرة التي تقود قطاعاتها وتحدث تحولاً فيها».
وأضاف الرميان: «سيمكننا الاستثمار في (شركة ريلاينس لقطاع التجزئة المحدودة)، من تحقيق عوائد مالية طويلة الأجل لـ(صندوق الاستثمارات العامة)، بما يحقق مستهدفات تنوع مصادر الدخل».
وبصفتها إحدى الشركات التابعة لـ«شركة ريلاينس للصناعات»، تعد «شركة ريلاينس لقطاع التجزئة المحدودة» أكبر شركات التجزئة في الهند وأسرعها نمواً، حيث تحظى بما يصل إلى 640 مليون زيارة عبر 12.000 متجر منتشرة في مختلف أنحاء الهند. وتقوم الشركة بإحداث تغيير جذري في قطاع التجزئة الواعد في الهند من خلال استراتيجيتها الجديدة بتمكين الملايين من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة من استخدام المنصات الإلكترونية.
من جانبه، قال موكيش أمباني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«شركة ريلاينس للصناعات»: «تربطنا في (ريلاينس) علاقة طويلة ومثمرة مع المملكة العربية السعودية، ويسعدني أن أرحب بـ(صندوق الاستثمارات العامة) شريكاً مهماً في (ريلاينس لقطاع التجزئة المحدودة)، فنحن ندرك أنه يقف في صدارة جهود التحول الاقتصادي في المملكة، ونتطلع للحصول على دعم الصندوق وتوجيهه المستمر بما يعزز جهودنا لمواصلة مسيرتنا الطموح لإحداث تحول قطاع التجزئة في الهند».
ويستمر «صندوق الاستثمارات العامة» في جهوده محركاً فاعلاً للتنوع الاقتصادي في المملكة، وذلك تماشياً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»؛ حيث يقوم بتركيز محفظته الاستثمارية الدولية في استثمارات تسهم في تنويع مصادر الدخل وتحقيق عوائد مالية جذابة طويلة الأجل، تعود بالنفع على اقتصاد المملكة.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.05 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.05 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

مع تحول «ترمب 2.0» إلى واقع، أصبحت أوروبا على استعداد لنزول مستنقع جيوسياسي وتجاري جديد مع أكبر شركائها التجاريين.

وقد يلحق فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضرر بالاقتصاد الأوروبي، فالرسوم الجمركية الأميركية المقترحة بنسبة 10 في المائة قد تؤثر على الصادرات الأوروبية، مثل السيارات والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5 في المائة أو نحو 260 مليار يورو.

ويحذر المحللون من خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة، وضعف اليورو، وخطر الركود.

وفق كثير من التحليلات الاقتصادية، هناك اتفاق واسع النطاق على أن التعريفات الجمركية الشاملة التي اقترحها ترمب بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية، قد تعطل النمو الأوروبي بشكل كبير، وتزيد من حدة التباين في السياسة النقدية، وتفرض ضغوطاً على القطاعات الرئيسية المعتمدة على التجارة، مثل السيارات والمواد الكيميائية.

وقد تكون التأثيرات طويلة الأجل على مرونة الاقتصاد الأوروبي أكثر أهمية؛ إذا كانت التعريفات الجمركية أدت إلى صراعات تجارية مطولة، مما دفع «البنك المركزي الأوروبي» إلى الاستجابة بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتخفيف التأثير، وفق «يورو نيوز».

والرسوم الجمركية التي اقترحها ترمب على الواردات، بما فيها تلك الآتية من أوروبا، قد تؤثر بشكل عميق على قطاعات تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى أميركا.

وتظهر بيانات «المفوضية الأوروبية» أن «الاتحاد الأوروبي» صدّر سلعاً بقيمة 502.3 مليار يورو إلى الولايات المتحدة في عام 2023، وهو ما يمثل خُمس إجمالي الصادرات غير الأوروبية.

وتتصدر الصادراتِ الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآلاتُ والمركباتُ (207.6 مليار يورو)، والمواد الكيميائية (137.4 مليار يورو)، والسلع المصنَّعة الأخرى (103.7 مليار يورو)، وتشكل معاً نحو 90 في المائة من صادرات الكتلة عبر المحيط الأطلسي.

ويحذر محللون في بنك «إيه بي إن أمرو» بأن الرسوم الجمركية «ستتسبب في انهيار الصادرات إلى الولايات المتحدة»، حيث من المرجح أن تكون الاقتصادات المعتمدة على التجارة، مثل ألمانيا وهولندا، الأكثر تضرراً.

ووفق «البنك المركزي الهولندي»، فإن الرسوم الجمركية المتوقعة من شأنها أن تخفض النمو الأوروبي بنحو 1.5 نقطة مئوية، وهو ما يعني خسارة اقتصادية محتملة قدرها 260 مليار يورو، استناداً إلى الناتج المحلي الإجمالي المقدر لأوروبا في عام 2024 بنحو 17.4 تريليون يورو.

وإذا تعثر نمو أوروبا تحت وطأة هذه الرسوم الجمركية المقترحة، فقد يضطر «البنك المركزي الأوروبي» إلى الرد بقوة، وخفض أسعار الفائدة إلى نحو الصفر بحلول عام 2025.

وفي المقابل، قد يستمر «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي في رفع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى «أحد أكبر وأطول الاختلافات في السياسة النقدية» بين «البنك المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي» منذ إنشاء اليورو في عام 1999.

يرى ديرك شوماخر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي الأوروبي في مؤسسة «ناتيكسيس كوربوريت» الألمانية، أن زيادة التعريفات بنسبة 10 في المائة قد تقلل الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 في المائة بألمانيا، و0.3 في المائة بفرنسا، و0.4 في المائة بإيطاليا، و0.2 في المائة بإسبانيا.

ويحذر شوماخر بأن «منطقة اليورو قد تنزلق إلى الركود بتأثير التعريفات الجمركية الأعلى».

كما أن أرباح الشركات الأوروبية والاستثمارات في خطر، فوفقاً لخبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس»، فمن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية واسعة النطاق إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو واحد في المائة.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي خسارة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى ضربة لأرباح سهم «EPS» للشركات الأوروبية بنسبة بين 6 و7 نقاط مئوية، وهذا سيكون كافياً لمحو نمو ربح السهم المتوقع لعام 2025.