احتفل موالون للنظام السوري باستكمال القوات التركية انسحابها من «نقطتها» في مورك بريف حماة الشمالي وإجلاء عناصرها بعدما سيطرت قوات النظام على المنطقة، في وقت تعمل هذه القوات على الانتهاء من تفكيك نقطتها الثانية في المنطقة والواقعة في شير مغار في جبل شحشبو.
وتعد نقطة مورك هي الأكبر بين نقاط المراقبة التركية، وهي أول نقطة من النقاط الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام التي تقوم تركيا بإخلائها بموجب اتفاق مع روسيا، وستقوم بإخلاء عدد آخر من النقاط ضمن مناطق سيطرة النظام في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.
كانت القوات التركية المتمركزة في نقطة مورك بدأت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نقل معداتها العسكرية باتجاه قاعدة جديدة أنشأتها فوق تلة قرب قرية قوقفين جنوب إدلب.
وتسود مخاوف، مع انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة في مناطق النظام، لدى النازحين من عدم القدرة على العودة إلى ديارهم، بعد أن كانت تركيا تعهدت بإعادتهم في إطار الاتفاق مع روسيا وإيران.
وواجهت أنقرة ضغوطاً كبيرة من روسيا في الفترة الأخيرة من أجل سحب نقاطها في مناطق سيطرة النظام بعد تهديدات الرئيس رجب طيب إردوغان ومسؤولي حكومته باستهداف قوات النظام حال الاقتراب من نقاط المراقبة العسكرية التركية.
وكثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا وسيطرتهم على كامل الطريق الدولية بين حلب ودمشق، والسيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب حلب، وسط استهداف مكثف لريف إدلب الجنوبي.
ودفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى عمق إدلب دخلت، أمس، من معبر كفرلوسين في ريف المدينة الشمالي، وتضمنت أكثر من 45 آلية عسكرية، وعربات مصفحة وشاحنات محملة بمواد لوجيستية وذخائر، إضافة إلى شاحنات محملة بكبائن مسبقة الصنع.
وتم توزيع التعزيزات الجديدة على نقاط المراقبة التركية العسكرية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية القريبة من خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة.
احتفال في دمشق بتفكيك أنقرة «نقطتها» شمال حماة
احتفال في دمشق بتفكيك أنقرة «نقطتها» شمال حماة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة