أدلى الأميركيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية أمس، ثم حبسوا أنفاسهم بانتظار النتائج الأولية لمعرفة الرئيس الـ46 للبلاد. واتسمت هذه الانتخابات التاريخية باستقطاب وانقسام كبيرين طوال الحملتين الانتخابيتين للرئيس دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وطوال يوم الاقتراع، سادت حالة من القلق خشية وقوع اضطرابات على غرار تلك التي شهدتها البلاد في وقت سابق من العام الحالي. وأرسل قسم الحريات المدنية التابع لوزارة العدل أفراداً من العاملين فيه إلى 18 ولاية، خشية وقوع أي ترويع أو قمع للناخبين. كما نشر فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية مئات المحامين في عشرات «النقاط الساخنة» لرصد أي تجاوزات. وكان لافتاً قيام عدد من المتاجر في مدن رئيسية بتغطية نوافذها كإجراء احترازي تحسباً لأعمال تخريب.
وشكلت حملتا المرشحين الرئاسيين، غرف عمليات، واستعدت بمراقبين وخبراء قانونيين، للرد على أي مخالفات محتملة، مع التحضير لأي سيناريوهات، بما فيها المعارك القضائية.
وشدد الرئيس ترمب لدى زيارته مقراً لحملته الانتخابية في فرجينيا، أمس، على أن «من حق الأميركيين أن يعرفوا اسم الفائز» يوم الانتخابات، مضيفاً أن الانتخابات السابقة لم تشهد تأخيراً في إعلان الفائز، ومنتقداً التصويت عبر البريد «الذي قد تنتج عنه نتائج سيئة». وتوقع ترمب ما سماه «بعض النتائج الهائلة» و«ليلة عظيمة» لإعادة انتخابه. وتابع المرشح الجمهوري أن «الفوز سهل، والخسارة صعبة، خاصة بالنسبة لي»، معبّراً عن ثقته بتحقيق «نصر عظيم في تكساس».
من جانبه، دعا بايدن ونائبته كامالا هاريس، الناخبين إلى التصويت. وسعى بايدن من خلال زيارته إلى الكنيسة يوم الانتخابات، مصطحباً زوجته واثنين من أحفاده في ولاية ديلاوير، إلى التواصل مع الناخبين المتدينين.