برباتوف: قرار فيرغسون باستبعادي من مواجهة برشلونة أحدث جرحاً غائراً

مهاجم يونايتد السابق يؤكد أن اعتذار المدرب الاسكوتلندي عن عدم إشراكه يعكس قوة شخصيته

فيرغسون وبرباتوف قبل مواجهة يونايتد وتوتنهام في ديسمبر 2019 (غيتي)
فيرغسون وبرباتوف قبل مواجهة يونايتد وتوتنهام في ديسمبر 2019 (غيتي)
TT

برباتوف: قرار فيرغسون باستبعادي من مواجهة برشلونة أحدث جرحاً غائراً

فيرغسون وبرباتوف قبل مواجهة يونايتد وتوتنهام في ديسمبر 2019 (غيتي)
فيرغسون وبرباتوف قبل مواجهة يونايتد وتوتنهام في ديسمبر 2019 (غيتي)

رغم أن اللاعب البلغاري السابق ديميتار برباتوف كان يتحدث عن أكثر الأيام المحبطة في مسيرته الكروية، فإنه كان يتحدث بهدوء وبحالة مزاجية تتسم بالتصالح مع النفس. ففي مايو (أيار) 2011 أخبره المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، بأنه لن يكون في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة. والأسوأ من ذلك أن برباتوف قد خرج من قائمة المباراة بالكامل.
وبالنسبة لبرباتوف، كان هذا القرار بمثابة ضربة قوية للغاية لم يتعاف من تبعاتها على الإطلاق. وبعد عام واحد، رحل المهاجم البلغاري إلى فولهام. ومع ذلك، عندما بدأ برباتوف كتابة سيرته الذاتية، والتي تصدر باللغة الإنجليزية هذا الشهر بعنوان «طريقي»، اتصل بالسير أليكس فيرغسون وسأله عما إذا كان من الممكن أن يكتب بنفسه مقدمة هذا الكتاب. ووافق فيرغسون على الفور ومن دون تردد. ليس هذا فحسب، فقد اعتذر المدير الفني الاسكوتلندي عن استبعاد برباتوف من المباراة النهائية، واعترف بأنه أخطأ في هذا القرار.
يقول برباتوف خلال المقابلة التي أجريت معه عبر الهاتف: «عندما رأيت ما كتبه لأول مرة، شعرت ببعض المشاعر المختلطة للغاية. في البداية، أود أن أؤكد على أن اعتذار السير أليكس فيرغسون يعكس قوة شخصيته. إن كلماته جعلتني أشعر بأنني على ما يرام. ومع ذلك، لن أقول إنني فوجئت بهذه الكلمات، لأنني كنت أشعر دائما بأنني أستحق مكانا في تشكيلة الفريق لتلك المباراة بالتحديد. لكن ما حدث أصبح الآن جزءا من الماضي، ولا يمكننا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء... لكن القرار في بدايته أحدث جرحا كبيرا».
لم يكن برباتوف يعاني مطلقا من فقدان الثقة في نفسه، لكنه ربما يكون محقا في رؤيته بأنه كان يستحق مكانا في قائمة المباراة، خاصة بعدما خسر مانشستر يونايتد اللقاء، الذي أقيم على ملعب ويمبلي، بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد، وهي المباراة التي شهدت أيضا جلوس النجم الإنجليزي مايكل أوين على مقاعد البدلاء من دون أن يشارك في اللقاء. وعندما رحل برباتوف عن مانشستر يونايتد في عام 2012 قال إنه لم يودع فيرغسون، لكن مر وقت طويل على هذا الأمر، ويعرف برباتوف، الذي يسعى للعمل في مجال التدريب، أنه قد يضطر يوما ما إلى إحباط بعض اللاعبين باستبعادهم من بعض المباريات. يقول برباتوف: «أعلم أنه إذا أصبحت في يوم من الأيام المدير الفني وفريقي يلعب المباراة النهائية في الكأس، فسيتعين علي أن أفعل نفس الشيء، ليس فقط مع لاعب واحد، بل ربما مع عدد من اللاعبين. والآن، أحاول أن أنظر إلى هذه الأشياء من وجهة نظر المدير الفني».
وبسؤاله عما إذا كان هذا يعني أنه سامح فيرغسون، رد برباتوف قائلا: «علاقتنا جيدة، وليس هناك أي شيء أسامحه عليه، فأنا لم أكن له أي مشاعر سيئة على الإطلاق، لكن كل ما في الأمر أنني شعرت بخيبة أمل من قرار استبعادي من المباراة. في البداية، كنت أتصرف باندفاع وكنت مستاء حقا، لكن بمرور الوقت أدركت سبب اتخاذه لهذا القرار». ويضيف «ورغم كل ذلك، لو عاد بي الزمان وكان بإمكاني أن أختار مباراة واحدة ألعبها مرة أخرى، فسوف أختار تلك المباراة أمام برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011 في ذلك الموسم، كنت الهداف الأول لمانشستر يونايتد، وأنهيت الموسم كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز أيضا. كنت أقدم مستويات جيدة للغاية، وكان لدي شعور بأنني قادر على التسجيل في كل مرة أسدد فيها الكرة. وأعتقد أنه كان بإمكاني مساعدة الفريق في تلك المباراة».
وترك برباتوف بصمة لا تمحى على الكرة الإنجليزية بعد وصوله عام 2006 قادما من باير ليفركوزن الألماني، حيث سجل أكثر من 100 هدف لتوتنهام ومانشستر يونايتد وفولهام. إنه أحد أهم المهاجمين الذين لعبوا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن كان هناك دائما علامات استفهام حول المجهود الذي يبذله داخل الملعب. ويأخذنا هذا الأمر لطرح السؤال التالي: هل فهمت كرة القدم الإنجليزية الطريقة التي يلعب بها برباتوف؟ يقول النجم البلغاري: «بعض الناس فهموا طريقة لعبي، وبعضهم لم يفهموها. بدأ البعض في فهم ذلك وتقدير الدور الذي كنت أقوم به عندما رحلت، لكنني لست منزعجا من ذلك. كنت ألعب دائما بطريقتي المعتادة، وهذا هو الأهم بالنسبة لي. لقد لعبت بطريقتي الخاصة في كل ناد من الأندية التي لعبت لها. وكلاعب، كنت محظوظا للغاية بوجود مديرين فنيين يسمحون لي بالتعبير عن نفسي على أرض الملعب، ولم يطلب مني أي مدير فني أن أغير طريقة لعبي».
ثم يبتسم برباتوف ويقول: «أنا لست جيدا في الحسابات، لكن في نهاية المطاف أعتقد أن الأهداف الجميلة التي سجلتها أكثر بكثير من الأهداف غير الجميلة». ويلقي الكتاب، الذي كتبه برباتوف بالتعاون مع الصحافي البلغاري نايدن تودوروف، وديميترينا هودجيفا، مديرة مؤسسة برباتوف، الضوء بالتفصيل على نشأة برباتوف في بلدة بلاغوفغراد جنوب غربي بلغاريا، وكيف كان يلعب كرة السلة في الكثير من الأحيان، وليس كرة القدم. يقول برباتوف عن ذلك: «كنت أرمي كرة السلة في الهواء وكنت أحاول السيطرة عليها بقدمي. كنت أفعل ذلك آلاف المرات. في الوقت الحاضر، يمتلك جيل الشباب ما يكفي من كرات القدم للتدرب عليها، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن تكون عاشقا للعبة كرة القدم وأن يكون لديك الطموح والشغف للقيام بذلك مرارا وتكرارا. في بعض الأحيان تكون الأشياء البسيطة هي الأكثر فاعلية».
وفي بعض الأحيان، كان يتعين على برباتوف وشقيقه، آسين، أن يلعبا بكرة مصنوعة من مواد غريبة. كانت تلك الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام الشيوعي في بلغاريا في خريف عام 1989، وكانت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لمعظم العائلات. وكان والد برباتوف، إيفان، لاعب كرة قدم على المستوى الاحترافي، ثم عمل بعد ذلك في مصنع للتبغ. وكانت والدته، مارغريتا، تعمل كممرضة. ويجب الإشارة إلى أن برباتوف أكثر صرامة مما قد يعتقد البعض، وخير مثال على ذلك ما حدث عندما دخل في خلاف مع بيرتي فوغتس في باير ليفركوزن الألماني، بعد وصوله من سسكا صوفيا في عام 2001 لقد وعده فوغتس بأن يدفع به في التشكيلة الأساسية للفريق، لكنه لم يفعل ذلك. يتذكر برباتوف ما حدث آنذاك قائلا: «كنت صغيرا، وكنت أظن أنني أعرف كل شيء في الحياة، وكان لدي طموح هائل لإثبات نفسي. لذلك عندما لم أحصل على هذه الفرصة، شعرت بضيق شديد ولم أكن أحاول إخفاءه. لقد قلت لنفسي: سوف أثبت أن هذا الرجل مخطئ».
وبالفعل، فعل برباتوف ما أراد، حيث لم يستمر فوغتس في النادي سوى موسم واحد، في حين لعب برباتوف مع الفريق 5 مواسم سجل خلالها 69 هدفا في 154 مباراة بالدوري الألماني الممتاز. وفي عام 2006 انتقل النجم البلغاري إلى توتنهام، بعدما تلقى عرضا متأخرا من مانشستر يونايتد. وبسؤاله عما إذا كان قد شعر بالندم على عدم انتقاله إلى «أولد ترافورد» قبل عامين من انتقاله إلى هناك في نهاية المطاف، قال برباتوف من دون تردد: «لا. بحلول ذلك الوقت، كنت قد وافقت بالفعل على الانتقال إلى توتنهام، وقضيت عامين رائعين هناك. لقد قابلت مارتن يول، وهو شخصية رائعة، وكونت شراكة هجومية قوية للغاية مع روبي كين. وكنت جزءا من آخر فريق لتوتنهام يفوز بأي لقب حتى يومنا هذا (كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لعام 2008)».
ومع مانشستر يونايتد، فاز برباتوف بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وكأس العالم للأندية مرة، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرة أخرى. وبينما يستعد برباتوف للبدء في مسيرته كمدير فني، ما هي النصيحة التي يجب أن يقدمها إلى ديميتار برباتوف عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات؟ يرد النجم البلغاري قائلا: «ألا أغير أي شيء، وأن أفعل ما فعلته بالضبط. ربما النصيحة الوحيدة التي أسديها له أنه كان يتعين عليه أن يتحدث بشكل أكثر عندما ينتقل إلى أي ناد جديد وعندما يقابل أشخاصا جددا، وأن يتخلص من هذا الخجل. فأنا نادرا ما أسمح لأي شخص بالدخول إلى دائرتي الداخلية».


مقالات ذات صلة


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.