فرنسا تحل منظمة غير حكومية «متطرفة»... والحكومة تدين محاولات زعزعة الاستقرار

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مؤتمر صحافي (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مؤتمر صحافي (أ.ب)
TT

فرنسا تحل منظمة غير حكومية «متطرفة»... والحكومة تدين محاولات زعزعة الاستقرار

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مؤتمر صحافي (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مؤتمر صحافي (أ.ب)

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة على «تويتر» أن مجلس الوزراء حلّ الأربعاء جمعية «بركة سيتي» التي تتهمها الحكومة بأن لها «علاقات داخل التيار المتطرف» وبـ«تبرير الأعمال الإرهابية».
وأضاف الوزير الفرنسي أن هذه المنظمة غير الحكومية التي يرأسها إدريس يمو المعروف باسم إدريس سي حمدي «تحرض على الكراهية ولها علاقات داخل التيار المتطرف كانت تبرر الأعمال الإرهابية». وكان دارمانان طالب بحلها بعد قطع رأس صامويل باتي.
ومن جهته، صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال اليوم (الأربعاء) بأن فرنسا «لن تتراجع أبداً عن مبادئها وقيمها» رغم «محاولات زعزعة الاستقرار والترهيب»، منوهاً بـ«الوحدة الأوروبية الكبيرة» حول قيمها في مواجهة انتقادات تركيا ودول مسلمة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
وقال أتال عقب اجتماع مجلس الوزراء إن فرنسا «تتعرض لتهديد إرهابي متنامٍ في الأيام الأخيرة، تغذيه دعوات كراهية»، لكن ذلك «يعزز إرادتنا في مكافحة المتطرف وكل أوجهه بلا هوادة».
وتأتي تلك التصريحات على خلفية مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس قرب باريس على يد شاب شيشاني الأصل منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لعرضه على تلامذته رسوماً تظهر النبي محمد خلال درس حول حرية التعبير. وأثار ذلك انتقادات وغضباً في عدد من الدول، مع تظاهرات مناهضة لفرنسا ودعوات لمقاطعة منتجاتها.


مقالات ذات صلة

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيّد في اجتماع قبل أيام حول ملف الهجرة غير النظامية مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق (من موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

كشفت مصادر أمنية وقضائية رسمية تونسية أن الأيام الماضية شهدت حوادث عديدة في ملف «تهريب البشر» من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء نحو تونس.

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان أكد استمرار العمليات العسكرية ودعم الحل في سوريا (الرئاسة التركية)

تركيا ستواصل عملياتها ضد «الإرهاب» ودعم الحل السياسي في سوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى جانب تكثيف جهود الحل السياسي بما يتوافق مع تطلعات ومصالح الشعب السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

استمر العنف في الارتفاع بمقاطعتين مضطربتين في باكستان مع مواصلة الجيش المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غربي وجنوب غربي البلاد

عمر فاروق (إسلام آباد )
أوروبا من أمام السفارة الإسرائيلية في استوكهولم (إ.ب.أ)

السويد تلمّح لتورط إيران في هجمات قرب سفارتين إسرائيليتين

أعلنت وكالة الاستخبارات السويدية، الخميس، أن إيران قد تكون متورطة في الانفجارات وإطلاق النار قرب السفارتين الإسرائيليتين في السويد والدنمارك هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ عافية صديقي (متداولة)

«سيدة القاعدة» السجينة تقاضي الولايات المتحدة لتعرُّضها لاعتداءات جسدية وجنسية

رفعت سيدة باكستانية سجينة في سجن فورت وورث الفيدرالي دعوى قضائية ضد المكتب الفيدرالي للسجون والإدارة الأميركية، قالت فيها إنها تعرَّضت لاعتداءات جسدية وجنسية

«الشرق الأوسط» (تكساس)

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.