ترمب يتجه غرباً وبايدن يحاول «غزو» ولايات جمهورية

جو بايدن وحفيدته فينيغن في طريقهما للمشاركة في مهرجان انتخابي بولاية جورجيا أمس (أ.ب)
جو بايدن وحفيدته فينيغن في طريقهما للمشاركة في مهرجان انتخابي بولاية جورجيا أمس (أ.ب)
TT

ترمب يتجه غرباً وبايدن يحاول «غزو» ولايات جمهورية

جو بايدن وحفيدته فينيغن في طريقهما للمشاركة في مهرجان انتخابي بولاية جورجيا أمس (أ.ب)
جو بايدن وحفيدته فينيغن في طريقهما للمشاركة في مهرجان انتخابي بولاية جورجيا أمس (أ.ب)

تتجه حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ولايات الغرب والوسط مع أجندة مكثفة خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات، حيث يزور ولايات ميشغان وويسكونسن ونبراسكا الثلاثاء قبل التوجه إلى لاس فيغاس بولاية نيفادا، ثم ولاية اريزونا يوم الأربعاء، وذلك بعد أن أقام 3 لقاءات انتخابية في ولاية بنسلفانيا.
وتقول حملة ترمب إن لديها خطة لاستقطاب الولايات التي تشهد معركة أساسية لضمان إعادة انتخاب ترمب. وتملك ولاية بنسلفانيا 20 صوتاً في المجمع الانتخابي وتملك ميشغان 16 صوتاً، بينما تملك ويسكونسن 10 أصوات وولاية نيفادا 16 صوتاً. وقد خسرت هيلاري كلينتون أصوات كل من بنسلفانيا وميشغان (التي تعد من ولايات حزام الصداء المعروفة بصناعات الطاقة ومناجم الفحم وصناعات الحديد والصلب) في عام 2016 لصالح ترمب، وهي من الولايات التي ضمنت لترمب الفوز ويحتاج إلى ضمان أصواتها للوصول إلى رقم 270 صوتاً في المجمع الانتخابي للفوز بإعادة انتخابه.
ويشير اللقاء الجماهيري الذي يعقده ترمب في نبراسكا إلى أن حملته تتأهب لنتيجة متقاربة. فالولاية مقسمة إلى 3 دوائر انتخابية ومن المحتمل أن تكون دائرة أوماها فرصة سانحة لفوز بايدن فيها في حين من المتوقع أن يفوز ترمب في الدائرتين الأخريين.
في المقابل، يتجه المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى ولاية جورجيا التي تعد ولاية حمراء تصوت تقليدياً لصالح الحزب الجمهوري. وتملك الولاية 16 صوتاً في المجمع الانتخابي. وتحركت الولاية من الميل التقليدي للحزب الجمهوري إلى اعتبارها إحدى الولايات المتأرجحة. ويلتقي بايدن مع حشد انتخابي في مدينة وورك سبرينغو، على أن يزور ولاية أيوا يوم الجمعة، وهي ولاية تملك 6 أصوات في المجمع الانتخابي وفاز بها ترمب في انتخابات 2016.
وسيزور نائب الرئيس السابق مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا التي تعد «رمانة الميزان» في الانتخابات الأميركية، ولم يصل أي مرشح إلى البيت الأبيض دون الفوز بهذه الولاية التي تملك 29 صوتاً في المجمع الانتخابي.
أما المرشحة نائبة لبايدن، كامالا هاريسن فستتجه إلى ولاية تكساس التي تعد معقلاً للجمهوريين، وتملك 38 صوتاً في المجمع الانتخابي في محاولات ديمقراطية حثيثة لسحب البساط من تحت أقدام الحزب الجمهوري وتحويل بعض الولايات الجمهورية لمصلحة الديمقراطيين. ويمثل سفر بايدن إلى جورجيا، وكامالا إلى تكساس، وهي من المعاقل القديمة للجمهوريين، علامة على التفاؤل في أوساط الحملة الانتخابية للديمقراطيين بإمكان كسب أصوات تلك الولايات في اقتراع يوم الثلاثاء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».