واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاعها النفطي

وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونشن (أ.ف.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونشن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاعها النفطي

وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونشن (أ.ف.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونشن (أ.ف.ب)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاعها النفطي، بما يشمل وزارة النفط الإيرانية، وذلك في أحدث إجراء تتخذه واشنطن لزيادة الضغط على طهران.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، أن قرار العقوبات الذي صدر اليوم، ويستهدف الأفراد والكيانات، شمل شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
والأسبوع الماضي، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على خمسة كيانات إيرانية رداً على ما وصفته بـ«محاولاتها الصارخة» للتدخل في الانتخابات الأميركية.
وفُرضت العقوبات الجديدة التي أُعلن عنها (الخميس) على «الحرس الثوري» و«فيلق القدس». كذلك شملت مؤسسة «بيان رسانه كستر» والاتحاد الإيراني للإذاعات والتلفزيونات والاتحاد الدولي لوسائل الإعلام الافتراضية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنّ الكيانات الخمسة عملت على «بثّ التفرقة بين الناخبين من خلال نشر معلومات مضلّلة عبر الإنترنت وتنفيذ عمليات تأثير خبيثة لتضليلهم».
وفرضت وزارة الخزانة أيضاً (الخميس)، عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي لمحاولته «زعزعة استقرار العراق».
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، أن «الشعب الإيراني لن ينسى العقوبات الأميركية في ظل كورونا». وقالت، «أميركا بتشديد ضغوطها على الشعب الإيراني في ظل تفشي فيروس كورونا القاتل باتت كأنها متواطئة مع هذا الفيروس».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن الوزارة أنه «من المؤكد أن فيروس كورونا يقتل الناس في كل مكان بلا رحمة، أما الوضع في إيران فإنه أكثر سوءاً بسبب العقوبات الأميركية الظالمة». واعتبرت أن «الإرهاب الأميركي تطور إلى الإرهاب الصحي من خلال مواصلة الضغوط القصوى على الشعب الإيراني في الوقت الذي يواجه فيه فيروس كورونا». وأضافت: «سننتصر على الفيروس لكننا لن ننسى مطلقاً الإرهاب الصحي الأميركي».
ويشدد المسؤولون الإيرانيون على أنه بالرغم من المزاعم الأميركية بعدم وجود حظر على الأدوية، فإن العقوبات الأميركية تشكل عائقاً رئيسياً أمام توريد السلع الأساسية اللازمة لمكافحة وباء «كورونا» والمشاكل الصحية الأخرى في البلاد.



بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين على نحو ينطوي على مخاطر، وذلك قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب الشهر المقبل.

وخلُص بايدن في مذكرة عن الأمن القومي، صدرت الثلاثاء، إلى أن روسيا تُزوّد حليفتها إيران بطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع صاروخية وتكنولوجيا فضائية، في مقابل الحصول على مساعدتها في المجهود الحربي بأوكرانيا.

كما تُزود روسيا كوريا الشمالية بالوقود والمال والتكنولوجيا، وتعترف بها دولة نووية بحكم الأمر الواقع. وقالت الإدارة الأميركية إن روسيا تجري دوريات مشتركة مع الصين في القطب الشمالي.

ووصف محتوى الوثيقة السرية للصحافيين بشكل عام، لكن «رويترز» لم تطلع عليها بشكل مستقل.

بوتين وكيم (أرشيفية - رويترز)

وسبق أن طعنت روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية في صحة تقييمات مماثلة، واتهمت الولايات المتحدة بممارسة سلوك مزعزع للاستقرار.

ويأمر بايدن في الوثيقة الجديدة أذرعاً مختلفة من الحكومة بإعادة هيكلة مجموعات منظمة حالياً حسب المنطقة، للتركيز بشكل أفضل على القضايا التي تربط الدول الأربع، وتمتد عبر أوروبا وآسيا.

وقد ينفذ الجمهوري ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، الاستراتيجيات والسياسات المقترحة في الوثيقة أو يرفضها بالكامل.

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، الذي رفض نشر اسمه: «عندما يطلع الفريق الجديد على الوثيقة، لا أعتقد أنهم سيرون فيها أي شيء يدفعهم نحو تبني خيار سياسي معين».

وذكر مسؤول آخر أنهم يريدون طرح «خيارات جديدة، حتى يتمكن الفريق الجديد والكونغرس من بدء العمل سريعاً».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

وأضاف المسؤولون أن التحديات المقبلة تشمل ضمان تطبيق أي عقوبات أو قيود تصدير مفروضة على الدول الأربع بطريقة منسقة لا تُخاطر بردود أفعال سلبية من تلك الدول، وتمكين الولايات المتحدة من التعامل بشكل أفضل مع الأزمات المتزامنة التي تشمل عدداً من هذه الدول، فهناك قوات من كوريا الشمالية في روسيا حاليّاً، على سبيل المثال.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع لهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

وقال أحد المسؤولين: «نحن في عالم يتعلّم فيه خصومنا ومنافسونا من بعضهم بسرعة كبيرة».

وذكر مسؤول آخر أن التعاون بين الدول له حدود رغم ذلك، مثلما تبيّن في فشل روسيا وإيران في مساعدة حليفهما الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أطاحت به المعارضة مطلع الأسبوع.

وأضاف: «هذا التغيير يثير تساؤلات لدى الصين عن نوع المستقبل الذي تريده، وما إذا كانت تريد حقّاً أن تكون جزءاً من هذه المجموعة».