واشنطن تمنح الخرطوم 81 مليون دولار مساعدات إنسانية

TT

واشنطن تمنح الخرطوم 81 مليون دولار مساعدات إنسانية

أعلنت الولايات المتحدة منح السودان مساعدات إنسانية تقدّر قيمتها بـ81 مليون دولار، وذلك للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان، مبينة أن هذا التمويل يأتي ضمن أعمال المنظمة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب الهجرة واللاجئين بوزارة الخارجية الأميركية.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، في بيان صحافي أول من أمس، إن أكثر من 64 مليون دولار سوف تذهب للسودان كمساعدات إنسانية من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و17 مليون دولار من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، وبين أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاستجابة للجائحة (كوفيد - 19) في السودان، ولتعزيز دعم المتضررين من الأزمة والمجتمعات المضيفة.
وأشار بومبيو إلى أن ذلك الدعم سيرفع إجمالي الاستجابة الإنسانية الأميركية للسودانيين الضعفاء المتضررين من الفيضانات الأخيرة، واللاجئين والمشردين بسبب النزاع في دارفور وجنوب السودان، مفيدا بأن هذه المساعدات تأتي ضمن مبالغ مالية صرفتها واشنطن بالسودان وأماكن أخرى في المنطقة تصل إلى أكثر من 436 مليون دولار في السنة المالية 2020 بما في ذلك الاستجابة الإنسانية لجائحة «كورونا» (كوفيد - 19).
وأضاف «يواصل السودان مواجهة عدد من التحديات الإنسانية، بما في ذلك النزوح السكاني الكبير الناجم عن العنف الطائفي الذي عرّض المدنيين للخطر وأدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، كما أدت الآثار المستمرة للنزاع والصدمات الاقتصادية والمخاطر البيئية المتكررة، مثل الجفاف وأسوأ فيضانات منذ أكثر من قرن، إلى احتياج أكثر من 9 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية، وسنواصل تعزيز وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد في جميع أنحاء السودان للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك الوصول غير المقيد إلى الأشخاص المستضعفين دون الحاجة إلى مشاركة أو إذن من الجيش أو المخابرات».
ونوّه وزير الخارجية في بيانه إلى أنه بهذا التمويل، ستواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة للمتضررين من الأزمات في السودان، وستوفر هذه المساعدة الحماية الضرورية والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة، والتعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة للاجئين والنازحين داخليا والمجتمعات الضعيفة. وأكد أن الولايات المتحدة تظل أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية، سواء في السودان أو على مستوى العالم: «ونحن نقدر جميع الجهات المانحة التي تعمل، وندعو الآخرين للقيام بذلك بشفافية من خلال الاستجابة الدولية المنسقة من الأمم المتحدة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة في السودان».
يذكر أن أعمال منظمة التنمية الأميركية للمساعدات USAAID كثّفت من وجودها وعملها في السودان خلال الأعوام الأخيرة، وبحسب موقعهم الإلكتروني فإن العمل الإنساني في السودان بلغ ذروته منذ عام 2017 بقيمة إجمالية تقدّر خلال 3 أعوام 103 ملايين دولار، مؤكدين أن هذه الأعمال ستظل في مواصلة عملها وتقديم المساعدة العينية والإنسانية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.