نُقلت نسرين سوتوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إلى سجن للنساء خارج مدينة طهران، حسبما أفاد زوجها اليوم (الأربعاء).
وتقضي سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، حكماً بالحبس لمدة 12 عاماً. وهي كانت نزيلة سجن إوين في العاصمة، لكنها نُقلت أمس (الثلاثاء)، إلى سجن قرتشك للنساء جنوب شرقي طهران.
وأوضح زوجها رضا خندان، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنا نتوقع أن يتم نقلها إلى المستشفى لتصوير الأوعية الدموية. قبل نحو شهر، اللجنة الطبية في سجن إوين أوصت بأن تخضع لتصوير الأوعية». وتابع: «لكنّ نسرين اتصلت بي أمس لتبلغني أنه تم نقلها مباشرة إلى سجن قرتشك».
من جهتها، أكدت منظمة السجون في طهران نقل سوتوده، وذلك حسب بيان نشره الموقع الإلكتروني «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية.
وجاء في البيان الصادر أمس، أن سوتوده أُدينت بالسجن «لارتكاب جريمة عامة، وهذا الحكم تم تثبيته في الفترة الأخيرة وأصبح نهائياً». وأوضح: «تم نقلها إلى القسم العام لسجن النساء في طهران (سجن قرتشك)».
ويقع سجن قرتشك للنساء في محافظة طهران، على مسافة أكثر من 30 كلم إلى الجنوب من العاصمة.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أفادت صحيفة «همشري» الإيرانية بأن الأسترالية كايلي مور - غيلبرت المحكومة بالحبس عشرة أعوام لإدانتها بالتجسس، نُقلت أيضاً من إوين إلى قرتشك.
وكان خندان قد أفاد في أواخر سبتمبر (أيلول)، بأن زوجته أنهت إضراباً عن الطعام امتد أكثر من 45 يوماً، وتخلله نقلها لأيام إلى وحدة العناية بالأمراض القلبية في أحد مستشفيات العاصمة بعد تراجع في وضعها الصحي.
وبدأت سوتوده إضرابها في أغسطس (آب) الماضي للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء السياسيين في إيران، لا سيما في ظل القلق من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، الذي تعد إيران أكثر الدول تأثراً به في منطقة الشرق الأوسط.
وأُوقفت سوتوده، المحامية في يونيو (حزيران) 2018، وصدر العام الماضي حكم بسجنها.
وقالت سوتوده (57 عاماً) سابقاً إن الهدف من إضرابها كان تأمين إطلاق سراح سجناء لم يستفيدوا من قرارات العفو التي أتاحت الإفراج عن عشرات آلاف المدانين الآخرين إثر انتشار «كوفيد - 19» بعد عدم تجاوب القضاء مع مناشداتها المكتوبة.
نقل المحامية الإيرانية سوتوده إلى سجن خارج العاصمة
نقل المحامية الإيرانية سوتوده إلى سجن خارج العاصمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة