فريق الهيكل المالي في «العشرين» يضع أجندة لزيادة المرونة وتخفيف الديون

المبارك لـ «الشرق الأوسط»: الانتهاء من 3 توصيات تركز على الرقمنة والتقنية المالية

فريق الهيكل المالي في «العشرين» يضع أجندة لزيادة المرونة وتخفيف الديون
TT

فريق الهيكل المالي في «العشرين» يضع أجندة لزيادة المرونة وتخفيف الديون

فريق الهيكل المالي في «العشرين» يضع أجندة لزيادة المرونة وتخفيف الديون

في وقت شددت مجموعة الفكر التابعة لمجموعة العشرين، على ضرورة إصلاح وتوسعة شبكة الأمان المالية العالمية لزيادة المرونة تجاه الصدمات، كشف فريق الهيكل المالي العالمي المنضوي تحت مجموعة الفكر عن الانتهاء من 3 توصيات تضع أجندة شاملة لزيادة مرونة النظام المالي، أمام قادة قمة العشرين.
وقال نبيل المبارك رئيس فريق «الهيكل المالي العالمي» لـ«الشرق الأوسط» إن القطاع المالي تعرض إلى ضغط التعامل مع الشركات المتعثرة أو التي تعاني، ومع العملاء حول العالم الذين خسروا وظائفهم، مؤكداً في ندوة أقامها الفريق مؤخراً، على أهمية الإصلاحات التي تقدمها الرئاسة السعودية لتجاوز التحديات المتعلقة بذلك.
وتابع المبارك أن هناك العديد من التطورات التي تتداخل في القطاع المالي كتقنية الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، والعملات الرقمية، حيث وضعت ضغوطاً غير طبيعية على الجهات الإشرافية والرقابية لحاجتها لخبرات في أكثر من مجال، وكذلك التعاون الدولي، مبيناً أن التطور المالي يعتبر بمستوى عالمي لكافة الاقتصاديات.
وأضاف المبارك: «لدينا حزمة توصيات أرى ضرورة أن يتم الأخذ بها»، مبيناً أن الرئاسة السعودية في ظل هذه الظرف الصعبة سعت لإيجاد حلول لهذا الظرف الاستثنائي، وقيادة الأجندة الطبيعية.
وحول أثر الإجراءات السعودية لكبح جماح الآثار السلبية للجائحة على الهيكل المالي، قال المبارك: «حسبما لدي من معلومات، أعتقد أن نموذج المملكة نموذج يحتذى، حيث بدأت من البداية لمرحلة الحجر، بإجراء يعتبر أهم إجراء، وهو مساعدة القطاع الخاص على عدم إعفاء الموظفين».
ولفت المبارك، إلى المساعدة المباشرة وغير المباشرة ومحفزات كثيرة، حيث تجاوز حجم الدعم أكثر من 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار)، رغم أن أسعار النفط تراجعت بشكل كلي خلال نفس الفترة، مشدداً على أن السياسة المالية والنقدية كانت بمستوى التحديات.
وركز فريق «الهيكل المالي العالمي» في الندوة على أولويات السياسة العامة المتعلقة بالإدارة المالية العالمية، بما فيها التعاون بين السلطات الإقليمية والسلطات متعددة الجنسيات لإدارة الاستقرار المالي في الدول المتقدمة والنامية.
وناقش الفريق تشجيع تطوير القطاع المالي الشامل من خلال أدوات جديدة، بما فيها دور التمويل الإسلامي، ودراسة حوكمة وتنظيم العملات الرقمية المشفرة والتكنولوجيا المالية وتأثيراتها على النظام النقدي الدولي وإمكانية استخدامها في عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب وكيفية مراقبتها.
وبحث الفريق المخاطر والأزمات في تدفق رأس المال والمؤسسات الدولية القديمة والجديدة، وجعل المؤسسات المالية بحداثة الأسواق وتشجيع تطوير القطاع المالي الشامل في الاقتصادات الناشئة والنامية واستغلال البنوك المركزية.
وشدد على تنسيق الدول لسياساتها المالية والنقدية لمكافحة أزمة جائحة «كورونا» وتنظيمها لخطة عمل مشتركة لدعم الدول منخفضة الدخل من خلال توفير السيولة الفورية والمساعدات الشاملة للتخفيف من أعباء الديون، مع إصلاح وتوسعة شبكة الأمان المالية العالمية لزيادة المرونة تجاه الصدمات.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.