الثلوج تحاصر جماعات {إرهابية} في تونس

السبسي يتعهد بكشف حقيقة اغتيال بلعيد

رجال أمن على الحدود التونسية - الليبية في رأس جدير لمنع تسرب الجماعات الإرهابية المتطرفة إلى أراضيها (رويترز)
رجال أمن على الحدود التونسية - الليبية في رأس جدير لمنع تسرب الجماعات الإرهابية المتطرفة إلى أراضيها (رويترز)
TT

الثلوج تحاصر جماعات {إرهابية} في تونس

رجال أمن على الحدود التونسية - الليبية في رأس جدير لمنع تسرب الجماعات الإرهابية المتطرفة إلى أراضيها (رويترز)
رجال أمن على الحدود التونسية - الليبية في رأس جدير لمنع تسرب الجماعات الإرهابية المتطرفة إلى أراضيها (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي استهدفت قوات الجيش التونسي مرتفعات جبل السلوم المحاذي لجبل الشعانبي (وسط غربي تونس) بالمدفعية الثقيلة، التي سمع صداها في مدينة القصرين، وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الجديد الباجي قائد السبسي تعهده بكشف حقيقة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد.
وحسب مصادر مطلعة فقد استغلت قوات الجيش موجة البرد القياسية، التي عرفتها المناطق الغربية لمهاجمة معاقل المجموعات {الإرهابية}، التي كشفتها النيران وتصاعد الدخان في المرتفعات الجبلية، بعد لجوء {الإرهابيين} للتدفئة بالأخشاب في ظل تجاوز سمك الثلوج حدود المتر، ونزول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وقامت وحدات خاصة بمحاصرة مجموعة {إرهابية} بهدف إلقاء القبض على عناصرها، واستعانت في ذلك بطائرات استطلاع حلقت فوق مرتفعات جبل السلوم.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس السبسي، أمس، بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، وقالت أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي إن «الرئيس التزم بمعرفة حقيقة اغتيال الشهيد وحرصه على متابعة ذلك مع الحكومة الجديدة حالما تتشكل»، وأكدت أنها مستعدة للمساعدة في ذلك، مشددة على أهمية تبنّى رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة لملف حقيقة اغتيال بلعيد.
ولا تزال عملية الاغتيال غامضة، بينما يلقي حزب الوطنيين الديمقراطيين ومؤسسه هو بلعيد والأحزاب اليسارية القريبة منه, بالمسؤولية الأمنية والسياسية في ذلك على حكومة التحالف التي قادتها في تلك الفترة حركة النهضة الإسلامية. وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إدانة تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال, لكن عائلة بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات التي حرضت ومولت العملية.
وكانت أرملة بلعيد قد ظهرت في صفوف فريق الحملة الانتخابية للرئيس السبسي، الذي تعهد في أكثر من خطاب له بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، والنائب محمد البراهمي الذي اغتيل هو الآخر بنفس الطريقة في يوليو (تموز) 2014.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.