تصاعدت حدة التوتر في مدينة كسلا الواقعة شرق سودان، بسقوط 8 قتلى على الأقل وجرح 17 آخرين خلال المظاهرات التي تشهدها المدينة احتجاجاً على حاكم الولاية، الذي هاجم بدوره الحكومة الانتقالية، ودعا المجلس السيادي للتدخل.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات في ولايتي البحر الأحمر وكسلا لليوم الثاني على التوالي، إثر إعفاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حاكم كسلا صالح عمار. ودخل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو، على الخط، وتعهد خلال لقائه وفد الإدارات الأهلية بشرق السودان، فرض هيبة الدولة وحماية المواطنين. وقال إنه بموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، سيتم إعفاء جميع حكام الولايات لتشكيل الحكومة من جديد. ودعا دقلو في تصريحات أمس، إلى ضبط النفس، ونبذ العنف والجهوية، معلناً تشكيل لجان من الخبراء والأعيان والإدارات الأهلية لحل مشكلة الشرق حلاً جذرياً.
وكانت مجموعات تنتمي لقومية البجا بشرق السودان، قد اعترضت على تعيين صالح عمار حاكماً للولاية، الذي يتحدر من قبيلة بني عامر. ورفض صالح في بيان قرار إعفائه من منصبه، وأعلن خوضه معركة سياسية سلمية ضد الحكومة الانتقالية، باعتبار أنه مرشح تحالف الأحزاب الحاكم. واتهم صالح الشرطة باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين. وقال على صفحته في «فيسبوك» إن «الشرطة، ومن خلفها السلطة الانتقالية، مسؤولة عن الأحداث لمصادرتها لحق التعبير السلمي»، داعياً مجلسي السيادة والوزراء إلى التدخل السريع لتلافي تدهور الأوضاع الأمنية.
المزيد...
احتجاجات كسلا تتصاعد بـ25 قتيلاً وجريحاً
الحاكم المقال هاجم الحكومة ودعا «السيادي» للتدخل
احتجاجات كسلا تتصاعد بـ25 قتيلاً وجريحاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة