ستُحرم البرتغال من نجمها الأبرز كريستيانو رونالدو «المصاب بفيروس (كوفيد – 19)» خلال مواجهة السويد اليوم، فيما تسعى كرواتيا لكسر عُقدة فرنسا والإبقاء على آمالها، وإنجلترا لتأكيد تفوقها على حساب الدنمارك، وهولندا للثأر من مضيفتها إيطاليا ضمن الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
في المجموعة الثالثة بالمستوى الأول، ستحاول البرتغال البطلة والمتصدرة بسبع نقاط بالتساوي مع فرنسا، تخطي عقبة السويد، لكن سيغيب عنها نجمها أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو، للإصابة بفيروس «كورونا المستجد».
وقال الاتحاد البرتغالي: «نتيجة فحص رونالدو لـ(كوفيد – 19) جاءت إيجابية، ولن يلعب ضد السويد».
ويأتي الإعلان عن إصابة نجم يوفنتوس الإيطالي بالفيروس، بعد يومين على مواجهة بطل أوروبا ضد وصيفته فرنسا بطلة العالم (صفر - صفر) في باريس في الجولة الثالثة.
وأكد الاتحاد: «رونالدو في وضع جيد ولا يعاني من أي عوارض، هو في الحجر الآن. خضع اللاعبون الآخرون لاختبارات جديدة (أمس) وجاءت كلها سلبية، وهم سيكونون في تصرف (مدرب المنتخب) فرناندو سانتوس لخوض التمارين والمباراة».
وستحرم الإصابة رونالدو من فرصة الاقتراب من الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية الذي يحمله الإيراني علي دائي (109 أهداف) في مقابل (101) لهداف يوفنتوس الإيطالي الحالي وريال مدريد الإسباني السابق.
وعندما يستريح النجم رونالدو عن التهديف، يعوّل منتخب البرتغال على صلابة مدافعين يتقدمهم المخضرم بيبي الذي يستمر بعمر السابعة والثلاثين في تقديم الدروس لمن يصغره من زملائه وخصومه بخمس عشرة سنة.
بعد أداء لافت ضد فرنسا، يستعدّ بيبي لأن يصبح رابع لاعب على صعيد المباريات الدولية في تاريخ البرتغال عندما يواجه السويد اليوم. وتخطى البرازيلي المجنّس عتبة الـ110 مباريات دولية للمدافع التاريخي فرناندو كوتو، وعادل رقم لاعب الوسط السابق ناني (112)، ويتقدمه الآن جواو موتينيو (125)، ولويس فيغو (127) ورونالدو (167).
وكان بيبي قد اختير أفضل لاعب في نهائي كأس أوروبا 2016 التي أحرزتها البرتغال على حساب فرنسا المضيفة.
وضمن نفس المجموعة يتوجه منتخب فرنسا إلى كرواتيا اليوم، لتعويض تعادله السلبي أمام البرتغال بالمرحلة السابقة.
لكن الكرواتيين سيواجهون بقوة هذه المرة لسببين رئيسيين: الأول هو كسر عقدة فرنسا التي تغلبت عليهم وبالنتيجة عينها 4 - 2 في نهائي مونديال 2018 ومباراة الذهاب في دوري الأمم في سبتمبر (أيلول) الماضي.
أما السبب الثاني فهو البقاء في المنافسة، إذ إن المنتخب الكرواتي يقبع في المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق أربع نقاط عن فرنسا، وبالتالي فإن الخسارة تعني فقدان الأمل.
وسيكون كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، البعيدان عن مستواهما أمام البرتغال في «استاد دو فرانس» الأحد، حريصين على تقديم أداء أفضل في حال تماهيا معاً.
وقد يسهم سماح الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بحضور عدد محدود من الجمهور في مباريات المنتخب ضمن دوري الأمم، في رفع معنويات وعزيمة اللاعبين، بعد أشهر من المدرجات المتصحرة جراء تفشي جائحة «كوفيد - 19».
وفي المجموعة الأولى يتطلع المنتخب الإيطالي لتكرار تفوقه على نظيره الهولندي، بعد أن سبق وفاز عليه 1 - 0 قبل أكثر من شهر في أمستردام. لكن التحدي اليوم أكبر مع سعي منتخب الطواحين إلى محو آثار خيبة الأمل التي مُني بها في المباراة الرسمية الأولى لمدربه فرانك دي بور، الذي حل بديلاً لرونالد كومان، باكتفائه بنقطة التعادل السلبي مع مضيفه البوسني.
وكان دي بور قد سقط في اختباره الأول في مباراة ودية ضد المكسيك صفر - 1 على أرضه قبل خمسة أيام.
وقال دي بور قبيل مباراة المكسيك إن مواجهتي البوسنة وإيطاليا «هما اللتان يجب أن نفوز بهما لتحسين مركزنا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو الأمر الذي سيضعنا في موقع أفضل خلال قرعة تصفيات كأس العالم المقبلة».
لكنّ المجموعة لا تزال مفتوحة مع تصدر إيطاليا بفارق نقطة واحدة عن هولندا الثانية (4) وبولندا الثالثة (4)، والبوسنة بنقطتين في المركز الرابع.
ولن تكون المهمة سهلة أمام الطواحين، إذ إن إيطاليا لم تخسر في آخر 18 مباراة، فحققت 14 فوزاً وأربعة تعادلات كان آخرها مع بولندا، الأحد. كما أن هولندا لم تسجل في آخر ثلاث مباريات.
وحل دي بور مكان كومان الشهر الماضي، بعد انتقال الأخير إلى تدريب فريق برشلونة الإسباني. وبعد أن فشل الهولنديون في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وكأس العالم 2018 في روسيا، نجح كومان في غضون بضعة أشهر في أن يجعل من منتخب بلاده قوة ضاربة في كرة القدم العالمية، من خلال لاعبين من الطراز الرفيع، على غرار مدافع ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، ولاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ، وجناح ليون الفرنسي ممفيس ديباي، وقاده إلى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، قبل أن يخسر أمام البرتغال. وكان ديباي قد غاب عن المباراة السابقة بسبب إيقافه، لكن عودته في مباراة إيطاليا قد تغير المعادلة.
وتقام المباراة على ملعب مدينة بيرغامو التي ارتبطت بجائحة فيروس «كورونا المستجد» مع بداية تفشي الوباء في إيطاليا فبراير (شباط) الماضي، في لفتة تكريم من كرة القدم.
قال رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا، عندما أعلن نقل المباراة من ميلانو: «العودة إلى بيرغامو هي واجب لكرة القدم وبادرة أمل لجميع المشجعين».
وكان يأمل غرافينا حينها أن يوجد بعض الجماهير في الملعب، إلا أن الحالة الصحية لن تسمح بذلك. إذ إن العدد المسموح به في الملاعب الإيطالية يجب ألا يتعدى الألف شخص وقد يتم تخفيضه قريباً. وتمت دعوة رؤساء 243 بلدية من مقاطعة بيرغامو الواقعة في إقليم لومبارديا شمال البلاد، إضافة إلى وفد يمثّل المستشفيين الرئيسيين في المدينة لحضور المواجهة.
تملك مقاطعة بيرغامو، الأكثر تضرراً من فيروس «كورونا» إلى جانب مقاطعة بريشيا، مكانة خاصة بالنسبة لإيطاليا التي كانت أولى الدول الأوروبية تأثراً بالوباء، حيث يقدر عدد الوفيات في المدينة والمقاطعة بنحو 7000 شخص.
وقال رئيس بلدية المدينة جورجيو غوري: «المنتخب الإيطالي سيجد مدينة عازمة على الانطلاق من جديد نحو الأمام، تعمل بجد وبيد واحدة، وحيوية، وقوية، وكل الصفات التي نتوقعها من المنتخب الوطني».
على أرض الملعب، سيرتدي اللاعب الوحيد في فريق أتالانتا الواقع في مدينة بيرغامو في هذه الأمسية الرمزية القميص البرتقالي، وهو الظهير الهولندي هانز هاتيبور، أحد العناصر الأساسية في فريق جان بييرو غاسبيريني. أما زميله في أتالانتا وهولندا أيضاً مارتن دي رون فيعاني من الإيقاف بعد طرده، الأحد، ضد البوسنة والهرسك (0 - 0).
وستكون أمام إنجلترا فرصة الابتعاد في صدارة المجموعة الثانية، إذ يلتقي لاعبو المدرب غاريث ساوثغيت الذي لم يتلقَّ أي خسارة بعد، مع المنتخب الدنماركي على ملعب ويمبلي.
وينتشي منتخب «الأسود الثلاثة» من فوزه الأخير على بلجيكا المصنفة أولى عالمياً 2 – 1، فأزاحها عن صدارة المجموعة (7 نقاط مقابل 6)، فيما تملك الدنمارك أربع نقاط وآيسلندا الأخيرة من دون أي نقطة.
وأعلن منتخب إنجلترا أمس، انسحاب المدافعين بن تشيلويل وكيران تريبير من التشكيلة قبل مواجهة الدنمارك. وذكرت مصادر أن تشيلويل عاد إلى فريقه تشيلسي للعلاج من مشكلة بالقدم، بينما ترك تريبير المعسكر لأسباب شخصية.
وحمل تريبير شارة القيادة خلال فوز إنجلترا 3 - صفر على ويلز في لقاء ودي الأسبوع الماضي وبدأ أساسياً خلال الفوز 2 - 1 على بلجيكا بينما لم يكن تشيلويل ضمن التشكيلة في المباراتين.
وبذلك تقلصت تشكيلة المدرب ساوثغيت لتضم 28 لاعباً سيختار منهم 23 لخوض مباراة اليوم. ويتأهل أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول، إلى نهائيات دوري الأمم، التي تقام بنظام خروج المغلوب بمباراتي نصف نهائي ثم مواجهة نهائية على اللقب.
«كورونا» تحرم البرتغال من نجمها رونالدو في مواجهة السويد... وهولندا للثأر من إيطاليا
كرواتيا تسعى لكسر عقدة فرنسا وإنجلترا لتأكيد تفوقها على حساب الدنمارك في الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية
«كورونا» تحرم البرتغال من نجمها رونالدو في مواجهة السويد... وهولندا للثأر من إيطاليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة