ألمانيا تستعيد الأمل قبل مواجهة سويسرا... وإسبانيا تؤكد صدارتها

في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بدوري الأمم الأوروبية

تسديدة ماتياس غينتر تسكن شباك حارس أوكرانيا معلنة عن هدف أول لألمانيا (رويترز)
تسديدة ماتياس غينتر تسكن شباك حارس أوكرانيا معلنة عن هدف أول لألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تستعيد الأمل قبل مواجهة سويسرا... وإسبانيا تؤكد صدارتها

تسديدة ماتياس غينتر تسكن شباك حارس أوكرانيا معلنة عن هدف أول لألمانيا (رويترز)
تسديدة ماتياس غينتر تسكن شباك حارس أوكرانيا معلنة عن هدف أول لألمانيا (رويترز)

حافظ المنتخب الألماني على آماله في المنافسة في دوري الأمم الأوروبية، بتحقيق فوزه الأول على الإطلاق في المسابقة المستحدثة على مضيفه الأوكراني 2 - 1، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة للمستوى الأول، التي شهدت فوزاً خجولاً لإسبانيا المضيفة على حساب سويسرا 1 - صفر.
وهو الفوز الأول لألمانيا بعد خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى التي حل فيها ثالثاً خلف هولندا وفرنسا، وتعادلين في البطولة الحالية مع إسبانيا وسويسرا بنتيجة مماثلة 1 - 1.
وسيرفع هذا الفوز من معنويات ألمانيا التي تحتل المركز الثاني بخمس نقاط بفارق نقطتين عن إسبانيا المتصدرة، قبل مواجهة الغد مع سويسرا متذيلة المجموعة بنقطة واحدة. وتلعب أوكرانيا التي تحتل المركز الثالث بثلاث نقاط ضد ضيفتها إسبانيا غداً.
وسجّل ماتياس غينتر في الدقيقة 20، وليون غوريتسكا (49) لألمانيا، وروسلان مالينوفسكي في الدقيقة 76 من ركلة جزاء هدف أوكرانيا. وقال يواخيم لوف مدرب ألمانيا: «بالتأكيد أنا سعيد بفوزنا، لكن كان يمكننا التقدم 3 - صفر أو 4 - صفر... في بعض الحالات فقدنا الكرة بسهولة. عندما كنا متقدمين 2 - صفر وظهر الإرهاق على أوكرانيا، كان علينا الاعتماد على هجمات مرتدة أكثر. لكن في المجمل كنا أقوياء ولم نسمح لهم بصناعة الفرص».
وهو الفوز الأول لألمانيا أيضاً منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد تعادله أيضاً ودياً مع تركيا 3 - 3 الأسبوع الماضي.
وأنتج التعادل مع تركيا حالة من السخط لدى المدرب لوف الذي أعرب عن غضبه وإحباطه بعد المباراة، واعتباره أن المنتخب يعاني من مشكلة في القيادة في أرض الميدان.
وأجرى المدير الفني لأبطال العالم عام 2014 تسعة تغييرات عن التشكيلة التي واجهت الأتراك، ولم يشارك في المباراتين سوى أنطونيو روديغير ويوليان دراكسلر.
في المقابل، خاض مدرب أوكرانيا أندري شيفتشينكو المباراة بتشكيلة غاب عنها أبرز لاعبيه لإصابتهم بـ«كوفيد - 19».
وفتح الاتحادان الأوروبي والأوكراني أبواب ملعب كييف الأولمبي أمام قرابة 21 ألف متفرج، وهو ما يعادل 30 بالمائة من السعة الإجمالية للمدرجات، بحسب بروتوكلات «يويفا» الخاضعة لإجراءات صحية صارمة.
ورغم البداية المميزة لأوكرانيا في الدقائق العشر الأولى التي أنقذ فيها الحارس المخضرم مانويل نوير مرماه من هدف بعد خطأ مشترك بين طوني كروس ونيكلاس زوله في الدقيقة العاشرة، استعاد الألمان السيطرة ونجحوا في افتتاح التسجيل بعد تمريرة عرضية من روديغير إلى عمق منطقة الجزاء تنحى عنها جوشوا كيميتش لصالح زميله غينتر الذي حولها إلى الشباك. واعتبر غينتر أن ألمانيا أدارت المباراة بطريقتها، وقال: «نحن نعلم أننا لم نلعب بشكل جيد، ولكن كان من المهم أن نفوز. لم تكن أفضل مباراة لنا. روديغير قام بـ90 في المائة من العمل من أجل تسجيل هدفي».
وأضاف: «نعلم أن أوكرانيا أرادت اللعب بطريقة الهجوم المضاد. من النادر أن نرى ألمانيا ترتكب هذا العدد الكبير من الأخطاء». واطمأنت ألمانيا عندما ضاعف غوريتسكا في الدقيقة 49 النتيجة من كرة رأسية بعد خطأ كارثي من الحارس الأوكراني غيورغي بوشان الذي أفلتت الكرة من يديه إثر عرضية لوكاس كلوستيمان. وقلص مالينوفسكي لاعب أتالانتا الإيطالي النتيجة إلى 1 - 2 من ركلة جزاء سددها إلى يمين نوير قبل ربع ساعة من النهاية.
واستعاد أصحاب الأرض المبادرة وحاولوا معادلة النتيجة، لكن نوير وقف لهم بالمرصاد.
وأكد المنتخب الإسباني صدارته للمجموعة، رغم الفوز الباهت على حساب نظيره السويسري بهدف وحيد سجله ميكيل أويارزابال في الدقيقة 14.
وجاء هدف المباراة الوحيد بعد خطأ قاتل اقترفه يان سومر حارس سويسرا بتمريره الكرة إلى لاعب الخصم ميكيل ميرينو، فتلقف الكرة ومررها لزميله في ريال سوسيداد أويارزابال الذي سددها في المرمى. وقال صاحب الهدف بعد المباراة: «أظهر لنا تحليل الفيديو (خلال فترة الاستعداد للمباراة) أن سويسرا تخاطر باللعب من الخلف، وأنه سيكون من الضروري الضغط بشكل كبير جداً وبسرعة كبيرة... حققنا الأهم وهو الفوز والابتعاد في الصدارة».
وأجرى مدرب إسبانيا لويس إنريكي أربعة تبديلات على التشكيلة الفائزة على أوكرانيا 4 - صفر في الجولة الماضية من دوري الأمم الشهر الماضي.
ويعد تياغو ألكانتارا المنتقل مؤخراً إلى ليفربول الإنجليزي من بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، أبرز الغائبين لإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وحل سيرخيو بوسكيتس بدلاً من ألكانتارا في خط الوسط، فيما حل خوسيه لويس غايا وفيران توريس وأويارزابال مكان الثلاثي ريغيلون ورودريغو مورينو ورودري الذي وجد على مقاعد البدلاء.
وكان إنريكي قال عشية المباراة: «التشكيلة التي أدخلت عليها بعض التعديلات خلال فترة التوقف الدولية أقنعتني بأن هذه هي الطريق التي يجب سلوكها. أحببت ما رأيته وأريد أن أستمر في ذلك وأواصل تحسينه»، في إشارة إلى تجربته للاعبين جدد وعدم خوض كل المباريات بتشكيلة ثابتة.
ويبدو أن إنريكي نجح في الوصول إلى حل لواحدة من كبرى المعضلات التي واجهها في عهده؛ وهي كيفية إيجاد بديل لقلب الدفاع جيرارد بيكيه المعتزل دولياً في 2018. واستدعى إنريكي المدرب السابق لبرشلونة، باو توريس لاعب فياريال لمجاورة راموس في قلب الدفاع، وقد أتت هذه الخطوة ثمارها بالفعل.
ولعب توريس بأريحية كبيرة إلى جوار راموس نجم دفاع ريال مدريد، ونجح في فرض سيطرته على الكرة عندما كانت الأنظار كلها موجهة صوبه على استاد ألفريدو دي ستيفانو.
واعتزل بيكيه الفائز مع الماتادور بلقب كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012 وهو في سن الحادية والثلاثين، بعد أن شارك في 102 مباراة مع المنتخب الإسباني على مدار نحو عشرة أعوام، ما ترك فجوة بجوار راموس، وتمت تجربة العديد من اللاعبين في مركزه إلى أن أظهر توريس أنه الأفضل بينهم جميعاً.
وكان روبرتو مورينو الذي تولى تدريب منتخب إسبانيا عقب رحيل إنريكي عن منصبه بعد وفاة نجلته في 2019 بسبب الإصابة بمرض السرطان، هو أول من استدعى توريس لصفوف الماتادور.
وبعد عودة إنريكي لتدريب منتخب إسبانيا، قرر الإبقاء على توريس، وربما وجد أخيراً من يعاون راموس في خط الدفاع خلال كأس أمم أوروبا التي تأجلت للعام المقبل بفعل جائحة كورونا. وقال إنريكي: «إنه أحد أكثر المراكز التي أعتمد عليها، الأمر لا يتعلق فقط بالدفاع بشكل جيد، أطلب منهم القيام بكثير من الأمور».
وأظهر توريس أريحية في خط الدفاع وكان يبدأ الهجمات خلال الفوز الصعب على سويسرا، وهي السمات التي كان يتمتع بها بيكيه من قبله. ويعتزم توريس مواصلة العمل بشكل شاق للحفاظ على فرصته. وأوضح: «أحاول استغلال الفرص التي يمنحني إياها المدرب... منذ أيام قليلة قدم دييغو يورينتي وإيريك غارسيا مستوى رائعاً أمام البرتغال، وينبغي أن نكون في أفضل صورة ممكنة عندما تحين فرصة مشاركتنا. حتى لو كنت منهكاً بعض الشيء، ينبغي دائماً الشعور بالإثارة للوجود مع المنتخب الوطني».
والتحدي المقبل لإنريكي سيكون أمام أوكرانيا غداً في اختبار جديد لثبات خط الدفاع.
في المقابل، ظهرت معاناة المنتخب السويسري لغياب العديد من عناصره الأساسية، نتيجة الإصابة بـ«كوفيد - 19» أبرزها لمانويل أكانجي. لكنه استعاد خدمات لاعب ليفربول شيردان شاكيري الذي جلس على مقاعد البدلاء في الشوط الأول. كما افتقد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب السويسري لجهود لمهاجمه بريل - دونالد إمبولو.


مقالات ذات صلة

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

رياضة عالمية تريفور مورغان (رويترز)

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

عدّ تريفور مورغان، مدرب منتخب أستراليا للشباب لكرة القدم، أن القوة الذهنية للاعبيه قادتهم للفوز بلقب «كأس أمم آسيا تحت 20 سنة».

«الشرق الأوسط» (شينزن (الصين))
رياضة عالمية فيكتور بونيفاس (إ.ب.أ)

ليفركوزن: خلافات لاعبينا لن تطغى على تحضيرات مواجهة بايرن

قلل فريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم أهمية الخلاف بين المهاجم فيكتور بونيفاس وزميله بالفريق إيميليانو بوينديا الذي حدث قرب نهاية المباراة التي فاز فيها.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو شعر بإجهاد في المباريات الأخيرة (رويترز)

«الإجهاد» يمنع رونالدو من مرافقة النصر إلى طهران

أوضحت مصادر «الشرق الأوسط» أن البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر لن يغادر مع بعثة الفريق إلى إيران تأهباً للقاء فريق الاستقلال ضمن ذهاب دور الـ16.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة سعودية رابطة الدوري السعودي تراجع خطة بشأن أسعار تذاكر مباريات الدوري الخاصة بالأندية الكبار (الشرق الأوسط)

رابطة الدوري السعودي تخطط لمعالجة «ارتفاع أسعار تذاكر» الأندية الكبار

قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم تراجع خطة بشأن أسعار تذاكر مباريات الدوري الخاصة بالأندية الكبار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

دينامو سيعوض مشجعيه بتذكرة مجانية بسبب ميسي

قال هيوستن دينامو إنه سيمنح مشجعيه تذكرة مجانية لإحدى المباريات المقبلة على أرضه بعد غياب ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي عن مباراة الفريقين بالدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.