إيران: زيارة خالد مشعل مدرجة في جدول الأعمال.. وموعدها لم يحدد

كشفت أن المغرب بصدد إعادة فتح سفارته في طهران

خالد مشعل
خالد مشعل
TT

إيران: زيارة خالد مشعل مدرجة في جدول الأعمال.. وموعدها لم يحدد

خالد مشعل
خالد مشعل

قالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إن زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى طهران، مدرجة في جدول الأعمال، غير أنها قالت إنه لم يجر تحديد موعد لها حتى الآن.
ووصفت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس، العلاقات بين إيران وحماس بأنها «طبيعية وتمضي في مسار جيد»، وأضافت أن المحادثات والمشاورات مستمرة بين الطرفين.
واستهجنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية الإجراء الأميركي الأخير المتمثل في فرض إجراءات حظر جديدة على إيران، وقالت إن فرض هذا الحظر في الوقت الذي تجري فيه المباحثات بين إيران ومجموعة «5+1» يعد انتهاكا صريحا لمبدأ حسن النية ويلقي بظلال من الشك على أهداف الإدارة الأميركية من المفاوضات.
وقالت إن جولة المفاوضات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة «5+1» ستجري في 15 يناير (كانون الثاني) المقبل في جنيف.
وكانت إيران ومجموعة «5+1» (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة وروسيا إضافة إلى ألمانيا) فشلتا خلال مفاوضات جرت الشهر الماضي في التوصل إلى اتفاق نهائي، حسبما كان محددا واتفقتا على تمديد المفاوضات حتى أول يوليو (تموز) المقبل.
من جهة أخرى، كشفت أفخم النقاب عن أن المغرب بصدد إعادة فتح سفارته في طهران. وقالت إنه جرى الإعلان عن استئناف العلاقات بين المغرب وإيران إثر المحادثات الهاتفية التي جرت العام الماضي بين وزيري خارجية البلدين، وجرى تعيين السفير الإيراني، كما أن المغرب بصدد إعادة فتح سفارته وتعيين سفير له في طهران.
يشار إلى أن المغرب قرر في عام 2009 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد قيام الأخيرة بإصدار بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق الرباط إثر تضامنها مع مملكة البحرين على غرار كثير من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه.
وكانت الرباط وطهران قررتا في فبراير (شباط) الماضي إنهاء 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية بينهما. وأبلغت مصادر مسؤولة وموثوقة متطابقة في الرباط «الشرق الأوسط» آنذاك بأن المملكة المغربية قررت ربط علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ابتداء من الخامس من فبراير الماضي.
وقالت المصادر ذاتها إن قرار عودة العلاقات بين البلدين جاء بعد مكالمة هاتفية جرت بين صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، ومحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران. وعلمت «الشرق الأوسط» أيضا أنه جرى خلال المكالمة الهاتفية بين الوزيرين الاتفاق على إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أسس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام المقومات السياسية والهوية الحضارية والدينية والثقافية لكل بلد، حسبما ذكرت المصادر ذاتها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.