هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بعبارات قوية تضمنت ألفاظاً نابية وكلمات مختارة بعناية، إذ قال محذراً طهران: «إن تلاعبتم معنا (لعبة قذرة)، أو صدر منكم ما يعكر الصفو ضدنا، فسوف نضطر إلى القيام بأشياء لم نلجأ إلى فعلها معكم من قبل».
ولقد وجه الرئيس الأميركي ذلك التحذير شديد اللهجة عبر البرنامج الإذاعي للإعلامي المحافظ راش ليمبو، أثناء مناقشة الدعم الإيراني المستمر للتنظيمات الإرهابية المدرجة على القوائم السوداء الأميركية. ومع خضوع التحذير الشديد للمراجعة في البث الإذاعي المتأخر قليلاً عن البث المباشر، فإن تسجيل المشهد الإذاعي لمقدم البرنامج ليمبو أبقى على التحذير من دون تغيير يُذكر في حديث ترمب. وتحظر لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية بث الألفاظ النابية خلال ساعات النهار، نظراً لوجود مخاطر من استماع الأطفال الصغار لذلك البث الإذاعي في الفترات النهارية.
وخلال المقابلة الإذاعية المذكورة، أشاد الرئيس الأميركي بقراره السابق حول انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني الذي توسطت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في إبرامه. وقال إن الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الإدارة الأميركية على الحكومة الإيرانية منذ ذلك الحين قد نجحت في إعاقة دعم التنظيمات الإرهابية مثل «حماس» وكل المنظمات الأخرى التي تسبب المشاكل. وأضاف الرئيس ترمب قائلاً: «لم نعد نرى الإرهاب الآن على الصورة التي اعتدناها عليها من قبل».
لذلك حاولت الإدارة الأميركية الحالية إعادة فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ تاريخ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وصرح الرئيس الأميركي للإعلامي الإذاعي المحافظ، في البرنامج المشار إليه، بأنه يملك المقدرة على إعادة التفاوض بشأن إبرام اتفاق جديد مع طهران يعيق البرنامج النووي الإيراني بالكامل في غضون عام واحد، إذا ما تمكن من الفوز بفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الأميركية المقررة في الثالث من الشهر المقبل.
من جانبه، قال المنسق العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني، محمد رضا نقدي إن قواته «تملك جيشاً كبيراً وخفياً في أنحاء العالم». وأوضح نقدي في حوار تلفزيوني، تناقلت مواقع إيرانية تفاصيله أمس، جانباً من أنشطة الحرس الثوري الإقليمية، وقال إن «شباناً من أفغانستان والعراق ودول مختلفة حتى أوروبا شاركت في هذه المعارك»؛ في إشارة إلى ميليشيات متعددة الجنسيات، تخوض مواجهات عسكرية في سوريا والعراق تحت رعاية «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري.
وقال نقدي إن «هذا الجيش كبير لا يمكن التعرف عليه (رصده) لدرجة أنه إذا وجه ضربات لا يعرف الأعداء من أين تلقوا الضربة، وستأتيه الأخبار في أي لحظة، من أي جزء من العالم»، مضيفاً أن تلك القوات «تحاصر» الأميركيين والإسرائيليين في الوقت نفسه. وأعاد تهديدات إيرانية توجه عادة إلى إسرائيل، قائلاً: «قريبون من الصهاينة أكثر مما يتصورون. عندما يحين الوقت سيرون كيف يتبعثرون».
ورداً على سؤال: ما الذي اتخذته قوات «الحرس» من إجراءات للرد على أي هجوم أميركي على إيران؟، قال نقدي إن «من المؤكد أن هناك إجراءات. نحن جاهزون تماماً لأي اعتداء عسكري. لقد تدربنا على الرد الذي سيكون في الدقائق الأولى، وفي أي أماكن سنضرب، وأي أشخاص سنحتجز. لقد اتخذنا كل ذلك».
وأعرب عن أمله أن يحدث «كل شيء دون إراقة دماء وفي هدوء... مثل دخول الخميني إلى طهران»، أيام ثورة 1979، قادماً إلى طهران من فرنسا، وذلك بعدما سمح الجيش الإيراني حينذاك بهبوط طائرته في مطار مهرآباد.
ترمب يوجه تهديداً شديد اللهجة لطهران
استخدم فيه «عبارات نابية»
ترمب يوجه تهديداً شديد اللهجة لطهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة