وقع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع وفد برئاسة وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبر أحمد، أمس، اتفاقاً بشأن تطبيع الأوضاع لإعادة الأمن والاستقرار إلى قضاء سنجار المتنازع عليه بين بغداد وأربيل.
وجاء توقيع الاتفاق، الذي يتوقع أن يصطدم بما يسمى «الهلال الإيراني»، بحضور ممثلي الأمم المتحدة، فيما رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، وأعلنت دعمها له.
وفيما قال قائمقام سنجار محما خليل، في تصريح، إن «الاتفاق يتضمن إخراج الفصائل المسلحة كافة ومن ضمنها التابعة لـ(الحشد الشعبي) وحزب (العمال الكردستاني) (PKK)»، حذر داود شيخ جندي، عضو مجلس محافظة نينوى عن سنجار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أن «هذا الاتفاق ستكون له تداعيات سلبية أكثر من الإيجابيات، ما لم يتم إشراك الأطراف الموجودة على الأرض كافة في عملية تشكيل الإدارة، واختيار المسؤولين فيها».
بدوره، قال سامان داود، الصحافي المهتم بشؤون الأقليات، إن «هذا الاتفاق سيلقى رفضاً من قبل (الحشد الشعبي) المسيطر على الأرض، كون هذا الاتفاق سيجعل توجهات إيران في المنطقة محل تهديد».
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي سامان نوح أنه «لا يمكن تصور أن (الحشد) سيتنازل عن المكاسب التي حققها في المنطقة، فوجوده هناك يؤمّن الخط الرابط بين إيران وسوريا، في إطار ما يُعرّفه بعضهم بالهلال الشيعي الممتد من إيران إلى لبنان عبر سوريا والعراق».
اتفاق سنجار يصطدم بـ«الهلال الإيراني»
وقعه الكاظمي مع وفد من أربيل... وترجيحات بأن يرفضه {الحشد} المسيطر على المنطقة
اتفاق سنجار يصطدم بـ«الهلال الإيراني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة