«الوفاق» تعلن جاهزيتها لـ«أي هجوم»... وحفتر يلتقي وفداً من «الطاقة الذرية»

رصد نشاط متزايد لهبوط طائرات شحن تركية في قاعدة الوطية

«الوفاق» تعلن جاهزيتها لـ«أي هجوم»... وحفتر يلتقي وفداً من «الطاقة الذرية»
TT

«الوفاق» تعلن جاهزيتها لـ«أي هجوم»... وحفتر يلتقي وفداً من «الطاقة الذرية»

«الوفاق» تعلن جاهزيتها لـ«أي هجوم»... وحفتر يلتقي وفداً من «الطاقة الذرية»

التقى المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» أمس، للمرة الأولى بوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي غضون ذلك أعلنت قوات «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، أنها «جاهزة ومستعدة» للتصدي لأي هجوم على محوري سرت والجفرة.
وقال مكتب حفتر في بيان إن الاجتماع، الذي عقد بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي (شرق)، مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يندرج ضمن سلسلة لقاءات تُعقد في إطار الدعم والتعاون الدولي العلمي مع قوات «الجيش الوطني».
في غضون ذلك، ظهر عسكريون أتراك في صورة نشرتها وسائل إعلام ليبية محلية، أثناء قيامهم بأعمال مسح وتمشيط عن الألغام أو مخلفات الحرب في محيط قاعدة الوطية العسكرية، التي تسيطر عليها قوات حكومة «الوفاق» جنوب غربي البلاد، فيما رصدت مواقع متخصصة في متابعة حركة الملاحة الجوية والرحلات العسكرية نشاطا متزايدا لهبوط طائرات شحن تركية في القاعدة. وتتبع موقع الرصد الإيطالي «إيتاميل رادار» رحلة هبوط طائرة حربية تركية إلى قاعدة الوطية، قادمة من الأجواء التركية، بينما ارتفع عدد رحلات الطائرات الحربية التركية المماثلة إلى 36 رحلة خلال الأسبوعين الماضيين.
إلى ذلك، قال طاهر بن غربية، مسؤول الإعلام بجهاز «الحرس الوطني» الذي تعده لقوات «الوفاق»، إنه «لن يكون موازيا لجيشها»، وإنه سيدافع بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، وهيئة الأركان بقوات (الوفاق)، عن الدستور والدولة المدنية. مضيفا «وصلنا لمراحل نهائية في إنشاء الحرس، وسيتم تدشينه قريبا... وقد بدأ العمل الفعلي للجهاز الذي سيكون حامي منشآت الدولة المدنية ومؤسساتها».
ولم يحدد بن غربية عدد قوات الجهاز أو حجمها، لكنه قال إن الجهاز المرتقب «سيكون كبيرا وضخما وله عدة فروع، ستجمع شتات 17 فبراير، وسيمثل نقلة نوعية في استتباب الدولة المدنية، والدفاع عنها ضد أي غزو».
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق»، محمد القبلاوي، مساء أول من أمس، أن ليبيا «اعتذرت عن رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورتها الحالية، وتتطلع لممارسة ذلك في ظل ظروف أفضل».
في سياق آخر، قالت الحكومة الموازية في شرق البلاد، على لسان متحدث باسمها إنها لا تتوقع أي نجاح لمخرجات اللقاءات السياسية الجارية «إلا في حال تم سحب المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا».
ومع ذلك فقد أشاد في تصريحات له بما وصفه بـ«الدور الكبير الذي تلعبه مصر للحفاظ على وحدة وسلامة التراب الليبي»، وشكر المغرب على استقبالها محادثات بوزنيقة الأخيرة بين وفدي مجلسي النواب والأعلى للدولة للتفاهم حول شاغلى المناصب السيادية.
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بليبيا، يعقوب الحلو، ناقش خلال اجتماعه بالعاصمة طرابلس مع فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة «الوفاق»، التعاون المشترك في جميع الملفات الإنسانية وسبل تطوير، وتقوية الشراكة الاستراتيجية، مشيرة إلى اتفاق الطرفين على متابعة تنفيذ مخرجات اللقاء، وخاصة ما يتعلق بملفات النازحين داخلياً والمهاجرين وطالبي الحماية الدولية، وتسهيل إصدار تأشيرات الدخول لموظفي المنظمات الدولية غير الحكومية، والعاملة في المجال الإنساني في ليبيا.
وطبقا للبيان فقد بحث الحلو وباشاغا استئناف الرحلات الجوية لعودة المهاجرين الطوعية من ليبيا إلى بلادهم، ورحلات إعادة توطين اللاجئين في دول أخرى ورحلات الإجلاء الإنساني.
وكان باشاغا قد رحب بمبادرة وفد حكماء وأعيان قبيلة المقارحة لترسيخ مبدأ التعاون والمصالحة الوطنية، ولم شمل الليبيين تحت كلمة واحدة. معتبرا أن المبادرة ستقطع الطريق أمام من وصفهم بـ«المتربصين وزارعي الفتن ومدبري المكائد بين كافة الليبيين».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.