قلق بين موظفي البيت الأبيض بعد إصابة ترمب وميلانيا بـ«كورونا»

البيت الأبيض في واشنطن مقر إقامة الرئيس الأميركي وعائلته (إ.ب.أ)
البيت الأبيض في واشنطن مقر إقامة الرئيس الأميركي وعائلته (إ.ب.أ)
TT

قلق بين موظفي البيت الأبيض بعد إصابة ترمب وميلانيا بـ«كورونا»

البيت الأبيض في واشنطن مقر إقامة الرئيس الأميركي وعائلته (إ.ب.أ)
البيت الأبيض في واشنطن مقر إقامة الرئيس الأميركي وعائلته (إ.ب.أ)

قال مصدر مطلع على عمليات البيت الأبيض لشبكة «سي إن إن» أمس (الجمعة) إن الموظفين في المقر التنفيذي هناك يشعرون بـ«التوتر»، بعد إصابة الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا بفيروس «كورونا».
وأوضح المصدر أن الموظفين في مقر إقامة العائلة الأولى الذين يخدمون ويطبخون وينظفون «يأخذون حذرهم واحتياطاتهم، لكنّ هناك قلقاً كبيراً بينهم».
ويخضع ترمب وميلانيا حالياً للعزل الذاتي بعد أن أعلن الرئيس على «تويتر» في نحو الساعة 1 صباحاً بالتوقيت الشرقي يوم الجمعة أنه هو والسيدة الأولى أصيبا بالفيروس.
ويعمل في منزل البيت الأبيض عادة ما يقرب من 90 موظفاً بدوام كامل، بمن في ذلك ستة موظفين في الخدمة المنزلية وثمانية بوابين وطهاة متعددون ومنسقو الزهور وغيرهم من عمال الصيانة والدعم الذين يساعدون في صيانة القصر المكوّن من 132 غرفة، وتبلغ مساحته 55 ألف قدم مربع.
وفي مارس (آذار)، مع انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد، ذكرت شبكة «سي إن إن» أن ميلانيا ترمب قد خفضت حجم الموظفين إلى العمال الأساسيين فقط، وأرسلت الباقين إلى مدنهم، ولم يأتوا الى القصر إلا عند الحاجة.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن السيدة الأولى بدأت في أوائل أبريل (نيسان) بمطالبة جميع موظفي مقر الإقامة بارتداء أغطية الوجه الواقية وممارسة التباعد الاجتماعي.
وكان الرئيس قد قال في وقت متأخر من ليلة الخميس إنه يعتزم الحجر الصحي بعد أن ثبتت إصابة هوب هيكس، وهي أحد مساعديه المقربين بالفيروس.
وفي حين طُلب من العمال في الجناح الشرقي للبيت الأبيض وضع الأقنعة، كان الجناح الغربي متساهلاً في اتباع الإرشادات الصحية وارتداء أغطية الوجه.
وقال كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض: «إن الجناح الغربي عبارة عن مكان سكني مزدحم. إذا كان هناك (كوفيد - 19) في أي مكان فيه، فمن الممكن أن يكون كثير من الناس قد أصيبوا به... فالجناح الغربي عبارة عن مبنى قديم يتمتع بوسائل تهوئة سيئة ونوافذ لا تُفتَح بشكل صحيح».
وبينما كان الموظفون في جميع أنحاء مجمع البيت الأبيض يتلقون أخبار نتائج اختبار «كوفيد» للرئيس والسيدة الأولى وهيكس الإيجابية، تلقت المكاتب المختلفة تعليمات عدة حول سبل المضي قدماً.
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض إن الموظفين تلقوا تعليمات بـاتباع «الحد الأقصى من العمل عن بعد». وأوضح أن فريق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعاد العمل من بعد إلى أن يقوم الفريق الطبي بالبيت الأبيض بإجراء الاختبارات والتعقب.
لكن عبر الشارع من الجناح الغربي، ما زال العديد من مسؤولي الأمن القومي ينتظرون أي توجيه. ولم يتلق موظفو مجلس الأمن القومي، الذين يمضي بعضهم وقتاً في الجناح الغربي ويعملون على مقربة من الرئيس ودائرته الداخلية، أي توجيهات أو توصيات بشأن إجراء الاختبار أو الحجر الصحي الذاتي.
وعلم الموظفون بتشخيص الرئيس من خلال التغريدات ووسائل الإعلام، لكنهم لم يتلقوا أي إشعارات داخلية حول ذلك. وقال المسؤول: «نحن جميعا نجلس ونتساءل: حسناً، ماذا الآن؟».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.