جونسون متفائل بإمكان عقد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون متفائل بإمكان عقد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه متفائل حيال إمكان التوصل إلى اتفاق لمرحلة ما بعد «بريكست»، في وقت يستعد لإجراء محادثات عبر الفيديو مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم السبت، لتحديد الخطوات المقبلة في المفاوضات الصعبة بين الطرفين.
وقال جونسون لصحيفة «ذي ديلي تلغراف» إن احتمالات التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام لتجنّب حدوث «بريكست» بشكل غير منظّم «جيّدة للغاية إذا استخدم الجميع بعض المنطق وركّز على الاتفاق الذي ينبغي إنجازه».
وأكد مفاوضون بريطانيون وأوروبيون، أمس الجمعة، أن المحادثات التجارية لا تزال مجمّدة في ما يتعلّق بملفات معيّنة، بينما حضّت لندن بروكسل على التنازل لتجنّب سيناريو الانفصال دون اتفاق نهاية العام. وأشار الطرفان إلى أن قمة أوروبية مرتقبة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ستكون المهلة النهائية التي يمكن التوصل فيها إلى اتفاق لتتم المصادقة عليه قبل دخوله حيّز التنفيذ نهاية ديسمبر (كانون الأول).
لكن فون دير لايين سبق أن حذّرت من إبرام اتفاق «بأي ثمن» كان. وقالت للصحافيين بعد اجتماع عقده قادة التكتل الـ27 إن «الأمر صعب للغاية لكن عندما توجد رغبة توجد طريقة، لذا أعتقد أن علينا تكثيف المفاوضات».
وبعد جولة تاسعة من المفاوضات اختُتمت في بروكسل مع تعهّدات جديدة بإيجاد طريقة لتجاوز الخلافات، بدا أن هناك إجماعا على أن الوقت ينفد.
ورغم تحدثه عن مؤشرات تدل على وجود اتفاق في مجالات عدة، حذّر المفاوض البريطاني ديفيد فروست من وجود خلافات بشأن قواعد التنافسية والثروة السمكية والتي ذكر أن تجاوزها قد يكون مستحيلا ما لم يقدم الاتحاد الأوروبي تنازلات.
بدورها، أفادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن التوصل إلى الاتفاق لا يزال أمرا ممكنا، رغم تشديدها على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة. وقالت: «طالما أن المفاوضات متواصلة، فأنا متفائلة». لكنها أكدت أنه لا يمكنها الإعلان عن أي اختراق وقالت «سيتم تحديد ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة».
ويأتي الاتصال بين فون دير لايين ورئيس الوزراء البريطاني كذلك بعدما أطلقت بروكسل آلية قانونية ضد لندن ردا على مساعي الأخيرة لإلغاء أجزاء من اتفاق بريكست.
وأيّد النواب البريطانيون الثلاثاء مشروع قانون ينظّم السوق الداخلي البريطاني اعتبارا من 1 يناير (كانون الثاني)، عندما تستكمل لندن الفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد «بريكست»وتغادر السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي. ومضى جونسون قدما بمشروع القانون رغم المخاوف في أوساط حزب المحافظين الذي يتزعمه وتحذيرات واشنطن من أنه يحمل خطرا بالنسبة إلى السلام في آيرلندا.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.