تركيا تنشر عدد حالات «كورونا» التي تظهر عليها أعراض فقط

وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة (أ.ب)
وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة (أ.ب)
TT

تركيا تنشر عدد حالات «كورونا» التي تظهر عليها أعراض فقط

وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة (أ.ب)
وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة (أ.ب)

أقر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أمس (الأربعاء) بأن الحكومة لم تنشر العدد الكامل لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» اليومية في البلاد، ولكن تلك التي تظهر عليها أعراض فقط، بينما دحض الادعاء بأن عدد الحالات كان 19 ضعف الأرقام الرسمية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبدأ العدد الرسمي لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» اليومية في تركيا في الانخفاض بالأيام الأخيرة، بعد ارتفاعه خلال الأسابيع العديدة الماضية. وأعرب سياسيون ومسعفون عن شكوكهم بشأن أرقام الحكومة، قائلين إن عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» أعلى من ذلك بكثير.
وخلال مؤتمر صحافي أسبوعي، قال فخر الدين قوجة إن عدد مرضى «كورونا» الجدد يومياً، والذين عرفهم بأنهم أولئك الذين تظهر عليهم أعراض، كان أكثر أهمية من عدد «الحالات الجديدة»، والتي تشمل أولئك الذين لا تظهر عليهم الأعراض. وأوضح: «ليست كل الحالات مريضة؛ لأن هناك من لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، على الرغم من أن نتائج اختباراتهم إيجابية». وقال إن هذه تشكل الغالبية العظمى.
وغيرت وزارة الصحة صياغة البيانات التي تشاركها يومياً في يوليو (تموز). واعتباراً من 29 يوليو أظهرت البيانات العدد اليومي «للمرضى» الجدد، بينما أظهرت قبل ذلك العدد اليومي «للحالات» الجديدة.
وأظهرت وثيقة شاركها مراد أمير عضو البرلمان من حزب «الشعب الجمهوري» يوم الثلاثاء أن عدد الحالات الإيجابية في 10 سبتمبر (أيلول) بلغ 29 ألفاً و377 حالة، مقارنة بـ1512 مريضاً جديداً أعلنت عنهم وزارة الصحة في ذلك اليوم.
وقال أمير إن الوثيقة كانت عبارة عن صورة للنتائج المخبرية الرسمية التابعة لوزارة الصحة، والتي يتعذر على الجمهور الوصول إليها. وأشار قوجة إلى أن الوزارة ليست لديها مثل هذه الواجهة، وأن الوثيقة أظهرت العدد الخاطئ للاختبارات التي أجريت في ذلك اليوم، وأنه ليس لها تاريخ. وأضاف: «أريد أن أقول إن جميع المعلومات التي نطرحها على الطاولة هي صحيحة».
وبلغ عدد وفيات فيروس «كورونا» في تركيا 8 آلاف و195 حتى يوم أمس.


مقالات ذات صلة

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تحتوي بعض أنواع الأخشاب على تركيزات عالية من المركبات المضادة للميكروبات الطبيعية (أرشيفية - شبكة «إيه بي سي»)

هل الطهي بالملاعق الخشبية آمن لصحتنا؟ وهل تحبس البكتيريا؟

يختلف متابعون حول مدى صحة استخدام الملاعق الخشبية في الطهي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.