فيرنر: قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وأتطلع للأفضل مع تشيلسي

المهاجم الألماني يتحدث عن رغبته في تحدي نفسه بالدوري الإنجليزي وعن ركضه 100 متر في 11.1 ثانية

فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز)  -  فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز) - فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
TT

فيرنر: قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وأتطلع للأفضل مع تشيلسي

فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز)  -  فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز) - فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)

عندما سُئل اللاعب الألماني الشاب تيمو فيرنر عن رأيه في وصف الجماهير له بـ«النفاثة»، رد قائلاً: «لقد فوجئت بعض الشيء بهذا الوصف، لكنه ليس سيئاً على أي حال. وآمل أن أتمكن من إظهار أن هذا اللقب يناسبني وينطبق علي حقاً. إنه لأمر جيد للغاية أن أكون سريعاً، لأن ذلك يمنحني كثيراً من الفرص للتسجيل، ويعني أنني سأكون قادراً على خلق كثير من الفرص أيضاً. وأتمنى أن يقول الناس خلال الفترة المقبلة إن النفاثة تيمو يسجل كثيراً من الأهداف».
وبدا أن المهاجم الألماني المنضم حديثاً لتشيلسي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني مستعد للانطلاق بقوة وسرعة في إنجلترا، رغم أن فيرنر لم يسجل في ظهوره بقميص تشيلسي في الجولات الثلاث الأولى في الدوري الإنجليزي أمام برايتون وليفربول وويست بروميتش ألبيون. إلا إن فيرنر قص شريط أهدافه مع تشيلسي بتسجيله الثلاثاء هدف الفريق بمرمى توتنهام في مواجهة بدور الستة عشر لبطولة كأس رابطة المحترفين، والتي انتهت بفوز توتنهام 5 - 4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله. ومن أداء اللاعب في المواجهات الأربع، كان من السهل للغاية معرفة الأسباب التي جعلت المدير الفني لتشيلسي، فرنك لامبارد، مصراً على التعاقد مع اللاعب الألماني البالغ من العمر 24 عاماً.
وكان لامبارد قد أرسل إلى فيرنر عدداً هائلاً من الرسائل النصية، وكان يتصل به باستمرار، وأرسل له مقاطع فيديو تشرح له كيف سيتم توظيفه في الفريق. وبهذه الطريقة نجح لامبارد في إقناع فيرنر بالانتقال إلى «ستامفورد بريدج» وتفضيل عرض تشيلسي على كل من بايرن ميونيخ وليفربول عندما وافق نادي لايبزيغ على بيعه في يونيو (حزيران) الماضي.
لقد أُعجب فيرنر برؤية لامبارد، كما اتصل بمدافع تشيلسي ومنتخب ألمانيا أنطونيو روديغر، الذي لعب دوراً كبيراً في إقناعه بالانتقال إلى تشيلسي. يقول فيرنر: «لقد ساعدني كثيراً عندما قضيت أيامي الأولى هنا، ولم أكن أفهم ما كان يقوله المدير الفني عندما كان يتحدث بسرعة باللغة الإنجليزية. في بعض الأحيان لم أكن أفهم أي شيء، ومن الجيد في مثل هذه المواقف أن يكون هناك لاعب يتحدث لغتك الأصلية نفسها لكي يشرح لك ما يقال».
ويضيف: «روديغر لديه نظرة مختلفة عن المدير الفني، فهو لاعب من داخل الفريق يمكنه أن يخبرني بكثير من الأمور عن الفريق والعاملين بالنادي وزملائي في الفريق، وعن الأجواء داخل النادي. وعندما سألته عما إذا كانت الأجواء جيدة داخل النادي والعلاقة جيدة بين الجميع، قال لي إنه من الممتع أن ألعب هنا». ويلعب روديغر دوراً كبيراً في مساعدة فيرنر على التكيف مع الأجواء الجديدة في العاصمة البريطانية لندن.
وكان لامبارد مُصراً على تدعيم خط هجوم تشيلسي بلاعب قوي بعدما منعه الحظر الذي كان مفروضاً على النادي بعدم إبرام صفقات جديدة من استغلال المقابل المادي الذي حصل عليه الفريق من بيع النجم البلجيكي إيدن هازارد إلى ريال مدريد في صيف 2019. ورغم نجاح تشيلسي في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فإنه كان من الواضح للغاية أن النادي يفتقر بشدة للاعب الموهوب الذي يمتلك مهارات وقدرات استثنائية وقدرة على القيام بأشياء غير متوقعة داخل الملعب. وكثيراً ما كان لامبارد يشتكي من غياب الحلول أمام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية، خصوصاً في المباريات التي تقام على ملعب «ستامفورد بريدج». وبالتالي، كان لامبارد يريد التعاقد مع لاعبين بقدرات خاصة في الثلث الأخير من الملعب. وبالفعل عزز تشيلسي من خياراته في الناحية الهجومية بالتعاقد مع فيرنر من لايبزيغ، وكاي هافرتز من باير ليفركوزن، وحكيم زياش من أياكس.
وسيتولى هافرتز وزياش مهمة صناعة الأهداف، لكن منذ رحيل دييغو كوستا في 2017، كان من الواضح أن تشيلسي يفتقر للمهاجم الهداف القادر على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص. صحيح أن تامي أبراهام وأوليفييه جيرو قدما مستويات جيدة الموسم الماضي، لكن الفريق يحتاج إلى مهاجم قادر على صناعة الفارق في الخط الأمامي. لقد سجل فيرنر 34 هدفاً في جميع المسابقات في موسمه الأخير مع لايبزيغ، وهو ما يشير إلى أن اللاعب الألماني الشاب يمتلك القدرات التي تؤهله لقيادة تشيلسي للمنافسة على البطولات والألقاب مرة أخرى.
بدأ فيرنر مسيرته الكروية في نادي شتوتغارت قبل أن ينضم إلى لايبزيغ عام 2016 ويقدم مستويات استثنائية في الدوري الألماني الممتاز، وكان كثيرون يتوقعون تألقه بشكل لافت في نهائيات كأس العالم 2018، لكن تلك البطولة كانت كارثية بالنسبة لمنتخب ألمانيا، الذي ودع البطولة من دور المجموعات لأول مرة منذ عام 1938، وفشل فيرنر في تسجيل أي هدف في المباريات الثلاثة التي لعبها منتخب بلاده في دور المجموعات.
لقد تأثرت سمعته كثيراً بعد هذا الأداء المخيب للآمال في المونديال، خصوصاً أن كثيرين كانوا يتوقعون منه مستويات مذهلة، بسبب سرعته الفائقة التي مكنته من قطع مسافة 100 متر في 11.1 ثانية، ولياقته البدنية التي اكتسبها منذ نعومة أظافره عندما كان يصعد التلال مع والده. يقول فيرنر عن ذلك: «آخر مرة ركضت فيها مسافة 100 متر في 11.1 ثانية كان عمري 15 أو 16 عاماً، لذا آمل أن أكون أسرع قليلاً الآن. لقد كان والدي يريدني دائماً أن أكون أسرع وأن أكون أكثر قوة، لذلك كان يجعلني أصعد بعض التلال. لقد علمني ذلك أنه يتعين عليك أن تعمل بكل قوة، وأنه لا يمكنك اكتساب القوة واللياقة البدنية إلا بالعمل الجاد».
لكن هل السرعة والقوة البدنية هي كل المقومات التي يمتلكها فيرنر؟ لقد قال حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي لبايرن ميونيخ، هذا العام إن النادي قرر عدم التعاقد مع فيرنر الصيف الماضي لأنه كان يخشى أن يعاني اللاعب أمام الدفاعات القوية. لكن المدير الفني الرائع لنادي لايبزيغ، جوليان ناغيلسمان، طور أسلوب وطريقة لعب فيرنر بشكل لافت، بحيث أصبح اللاعب قادراً على اللعب بشكل جيد في المساحات الضيقة. وبات بإمكان فيرنر اللعب في خط الوسط وفي مركز الجناح الأيسر أيضاً. يقول فيرنر عن ذلك: «لا أريد أن أتحدث عن الأندية الأخرى. أما ناغيلسمان فقد طور أدائي بشكل كبير فيما يتعلق بالتعامل مع الفرق التي تلعب بشكل دفاعي ولا تترك مساحات واسعة للمهاجمين».
ويضيف: «لقد أعطاني كثيراً من الأشياء وساعدني على التصرف بشكل جيد في كثير من المواقف المختلفة. لقد سجلت 28 هدفاً في البوندسليغا، ولم تكن كل الأندية المنافسة تلعب بطريقة الضغط العالي، وتسمح لي بالركض خلف المدافعين. ربما لعب 10 أو 12 فريقاً في الدوري الألماني الممتاز بشكل دفاعي أمام لايبزيغ، لكنني تمكنت من التسجيل في مرماهم أيضاً». ويتابع: «لقد طور ناغيلسمان أدائي بشكل جيد في هذه النقطة، وقدم لي النصيحة بشأن كيفية تحسين نفسي، وأعتقد أنني أصبحت الآن لاعباً جيداً في هذه الأشياء. كما أوضح لي المدير الفني الجديد كيف يمكننا التسجيل عندما نلعب أمام فرق تدافع بعمق».
وقد أظهر فيرنر هذه القدرات والإمكانات عندما قاد لايبزيغ للوصول للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام الموسم الماضي، قبل أن يتوقف الموسم الكروي بسبب تفشي فيروس «كورونا» ويتم ترحيل الأدوار الأخيرة من دوري أبطال أوروبا إلى شهر أغسطس (آب)، لكن فيرنر لم يلعب أي دور في تأهل لايبزيغ إلى الدور نصف النهائي بعد أن قرر بدء التدريب مع تشيلسي في يوليو (تموز). يقول فيرنر عن تجربته الجديدة مع تشيلسي: «كرة القدم الإنجليزية سريعة جداً، وأسرع من كرة القدم الألمانية، وبها كثير من الأساليب المختلفة، فهناك كثير من الفرق التي تعتمد على 5 لاعبين أو 3 لاعبين في الخط الخلفي. وبعض الأندية، مثلنا، تلعب بأربعة لاعبين في خط الدفاع. ويعتمد كثير من الفرق على طريقة الضغط العالي على حامل الكرة، وبعض الأندية الأخرى تعتمد على الدفاع المتأخر. ستلعب أندية كثيرة بطريقة دفاعية متأخرة أمامنا، لكن الأمر يعتمد على الطريقة التي نلعب بها نحن. إننا نريد أن نلعب مثل الأندية الفرنسية؛ بمعنى أننا نسعى للاستحواذ على الكرة دائماً».
لكن من الواضح أن فيرنر كان جاهزاً لهذا التحدي الجديد، ويقول عن ذلك: «لقد قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وتعلمت الكثير من المدير الفني. وكان هذا هو الوقت المناسب لكي أقول: (حسناً؛ أريد أن أخوض تجربة جديدة خارج ألمانيا)». ويضيف: «كنت أريد أن ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يوجد كثير من المدافعين الأقوياء. وكنت أريد أن أخوض تحدياً جديداً من مسيرتي الكروية التي بدأتها مع نادي شتوتغارت. لقد وصلت إلى الفريق الأول مع شتوتغارت، ثم انتقلت إلى لايبزيغ ولعبت معه لمدة 4 سنوات». ويتابع: «لقد كانت هذه تجربة جيدة حقاً، وأريد الآن أن أطور أدائي بطريقة جديدة، وأن أضفي جانباً من كرة القدم الإنجليزية على أدائي. وعندما أحصل على نقاط القوة الموجودة في كرة القدم الإنجليزية فسأصبح قادراً على التعامل مع الأمور بطريقة مختلفة».


مقالات ذات صلة


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.